مسقط - الرؤية
تقدِّم مشاريع المزارع السمكية نفسها اليوم كأحد الروافد التي يُمكن الاعتماد عليها في تعزيز وتنويع مصادر الدخل، بفضل مستويات الإنتاجية العالية؛ كما في المشاريع القائمة بولايات بركاء والمصنعة بمحافظة جنوب الباطنة أو منح بمحافظة الداخلية، وقرية وادي جيل بوادي العين بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، والتي تعدُّ نماذج ناجحة لتجربة الاستزراع السمكي في السلطنة.
وتعتمد مشاريع المزارع السمكية على عدد من العوامل التي تشمل المقومات الجغرافية والاستثمار المناسب للموارد الطبيعية، واستخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة والموارد البشرية ذات التدريب والتأهيل العلمي والتقني المناسب للعمل في مجال الاستزراع السمكي، مدعومة في ذلك بالموقع الإستراتيجي للسلطنة الذي يشتمل على سواحل ممتدة بطول 3 آلاف كيلومتر، تحوي العديد من الأخوار والخلجان التي تناسب إقامة مشاريع الاستزراع السمكي الناجحة، وعزَّز ذلك إصدار وزارة الزراعة والثروة السمكية "أطلس" للمواقع المناسبة للاستزراع السمكي؛ حيث يعد الأطلس مرجعا مهما للمستثمرين في تحديد المواقع الجغرافية للاستزراع السمكي لاختيار الأماكن المناسبة.
ويقوم الاستزراع السمكي في السلطنة على توظيف الموارد الطبيعية من مياه وأراضٍ؛ سواء داخل الحيازات الزراعية أو على السواحل؛ حيث تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بتشجيع طرق الاستزراع التي تقوم على الاقتصاد في استخدام الموارد الطبيعية؛ مثل: المياه، كما تعمل الوزارة على أن تكون تلك المشاريع ملائمة للبيئة المحيطة بها.
وتسهم تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في تطوير مختلف القطاعات ومجال الاستزراع السمكي تحديدا، والذي يستفيد منها في رفع كفاءة العمل وزيادة الإنتاجية وتوظيفها العديد من المجالات الفرعية للاستزراع كالتفريخ وإنتاج الزريعة والعلائق المستخدمة في الاستزراع.
