مسقط - الرؤية
ثرواتٌ بحرية غنية تزخر بها المياه العمانية، وشريطٌ ساحليٌّ ممتد لأكثر من 3165 كم من مضيق هرمز شمالًا وحتى الحدود المتاخمة لليمن في أقصى الجنوب، وعدد من مواسم الصيد سنويا تُمثل أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية، تصاحبها حركة تجارية نشطة؛ حيث تتنوع تلك الثروات البحرية في المياه العمانية بين الشارخة والحبار والروبيان، والتي لها دور في التصنيع السمكي، وتحقيق قدر من الأمن الغذائي للسلطنة، وتقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بدور توعوي وإرشادي ورقابي على تلك المواسم، إضافة للدور البحثي لتطوير العمل في مواسم الصيد.
وتزخر مياه السلطنة بثروة الحبار التي تعرف محليا باسم "الغترو"، وتعتبر من مجموعة الرخويات التي تتواجد في سواحل محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار، وقد بدأ موسم صيد الحبار مطلع شهر أغسطس الجاري، ويستمر ستة أشهر حتى نهاية شهر يناير من العام 2022م، ويعدُّ الحبار مصدرًا أساسيًّا للبروتين، وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه.. كما تتوافر المياه العمانية على جراد البحر أو (الشارخة) كما يعرف محليا، وهو حيوان مفصلي من مجموعة القشريات، وانتهى موسمه في مياه السلطنة للعام الجاري 2021م؛ حيث يبدأ في شهر مارس وينتهي في شهر مايو مستمرًا ثلاثة أشهر فقط.
أما ثروة الروبيان، وهو كائن بحري من مجوعة القشريات، فيبدأ موسمه في مياه السلطنة للعام الحالي 2021م شهر سبتمبر المقبل، وينتهي في شهر نوفمبر لمدة ثلاثة أشهر متتالية، ويحتوي الروبيان على فيتامين ب12 وأحماض أوميجا 3 الدهنية، ويمكن اعتباره غذاءًا بديلا لبروتين اللحوم.
إلى ذلك، تقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه -ممثلة في المديريات والإدارات السمكية في المحافظات الساحلية- بتكثيف الجانب الرقابي خلال مواسم الصيد؛ وذلك لاستدامة هذه الثروات وتحقيق الاستثمار الأمثل من خلال العمل في هذه المواسم، كما تنظم الوزارة أيضا فعاليات إرشادية وتوعوية متعددة من حلقات ومحاضرات وندوات إرشادية لتوعية الصيادين الحرفيين بأهمية التقيد بأدوات ومعدات الصيد المسموح بها خلال مواسم الصيد المختلفة.
وعلى الصعيد البحثي، نفَّذت الوزارة -ممثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية- العديد من الدراسات والبحوث العلمية والمشاريع البحثية عن الثروات البحرية؛ بهدف تنمية مصائدها الطبيعية واستزراعها وزيادة إنتاجها، إضافة لبحوث علمية لتطوير معدات الصيد المستخدمة في جمع وصيد الثروات البحرية لزيادة كفاءة عمل الصيادين خلال تلك المواسم والمحافظة على البيئة البحرية من مخاطر التلوث.
