"التجارة والصناعة" تستفيد من منهجية "الوايبو" لصناعة منتجات ذات قدرة تنافسية عالميا

شبكة وطنية لتوطين الصناعات الرقمية.. وفرص جديدة للاستثمار في الابتكار

مسقط - الرؤية

كشف المهندس خالد بن حمود الهنائي رئيس قسم براءات الاختراع والتصاميم الصناعية في المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الوزارة تسعى لإنشاء شبكة وطنية بمركز دعم نقل التكنولوجيا والابتكار؛ من أجل تفعيل الاستفادة من الخدمات التي يقدمها، والعمل على استثمار الاختراعات وتحويلها إلى منتجات وطنية يجري تسويقها محليا وعالميا؛ حيث تقوم الوزارة بجهود عديدة لتشجيع تَقديم طلبات براءات الاختراع من المخترعين الأفراد والمؤسسات؛ وذلك من خلال تقديم خدمات حكومية بجودة عالية وفقا للتوجهات الاستراتيجية لرؤية عـُمان 2040.

وفيما يتعلق مراكز برنامج دعم التكنولوجيا والابتكار (TISCs) في الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للمخترعين، قال الهنائي إن "الوايبو" يوفر إمكانية النفاذ للمعلومات التكنولوجية؛ بما يُساعدهم على استثمار طاقاتهم الإبداعية، واستحداث حقوقهم المرتبطة بالملكية الفكرية وحمياتها وإدارتها.

وأفادت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأن المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الوايبو" تقوم بتصميم منهجية عمل لقواعد بيانات الملكية الفكرية للدول الأعضاء؛ والتي تهدف للمقارنة الدولية للبيانات والمنهجيات؛ حيث يتضمن هذا التصميم أفضل الممارسات الدولية الحالية في هيكلة بيانات الملكية الفكرية لأغراض التحليل الاقتصادي.. مشيرة إلى أنه سيتم السعي للحصول على أفضل الممارسات من مكاتب الملكية الفكرية الرائدة ذات القدرات الاقتصادية؛ مثل: مكتب "الوايبو" ومكتب الولايات المتحدة الأمريكية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية UPSTO، والمكتب الأوروبي لبراءات الاختراع EPO، ومكتب المملكة المتحدة للملكية الفكرية UKIPO...وغيرها من المكاتب الدولية وأي مصدر آخر ذي صلة يجمع بيانات الملكية الفكرية والبيانات الاقتصادية.

وأوضح رئيس قسم براءات الاختراع والتصاميم الصناعية، أنَّه يمكن أن تشمل الخدمات التي يُقدمها برنامج "الوايبو" الخاص بمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (TISCs)المتعلقة ببراءات الاختراع، النفاذ للمصادر الإلكترونية الدولية للبراءات العلمية والتقنية المرتبطة ببراءات الاختراع؛ حيث يُسهم ذلك في نقل وتوطين التكنولوجيا في هذه البراءات المنشورة، كما يُمكن الاستفادة من هذه المعلومات التقنية في حل الكثير من المشاكل التي تواجه الصناعات القائمة والصناعات الحديثة الناشئة، كما تقدم هذه المراكز التدريب على البحث عن المعلومات التقنية لبراءات الاختراع؛ مما يُساهم في نتائج البحث ليتمكن المخترع من معرفة قوة فكرته، وإمكانية حمايتها من خلال البحث في الوثائق المشابهة أو القريبة للفكرة في المصادر الإلكترونية (قواعد البيانات الدولية)؛ من أجل توفير الجهد والمال والوقت على صاحب الفكرة، وتقليل الأفكار المُكررة، والتركيز على الأفكار الجديدة والنوعية التي يُمكن الاستفادة منها وتحويلها لمشاريع تجارية وصناعية.

وتابع الهنائي: وتتضمَّن هذه المصادر معلومات تقنية مهمة بالإمكان فرزها وتصنيفها مما يزود صانعي السياسات بصورة مفصلة تبين اتجاهات التكنولوجيا الحديثة وفقا لمتغيرات الأسواق؛ مما يسهل نقل التكنولوجيا والاستفادة منها محليا وتوطين التكنولوجيا الحديثة؛ وبالتالي يُسهم في صناعة منتجات وطنية حديثة قادرة على منافسة المنتجات الأخرى في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وتحقيق اقتصاد متنوع وفقا لرؤية عُمان 2040.

 

خدمات متعددة

ولفت رئيس قسم براءات الاختراع والتصاميم الصناعية في المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى أنَّ مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار تقدم خدمات تتعلق بالبحث والاطلاع على الأسواق المحلية العالمية، وتحليل معطياتها، وتحديد المشكلات التقنية والصناعية التي تتطلب إيجاد حلول لها؛ من خلال أفكار المخترعين وطلبات براءات الاختراع والبراءات التي صدرت وبراءات الاختراع الساقطة في الملك العام؛ وبالتالي استهداف الفرص في هذه الأسواق؛ مما يُساهم في زيادة التنسيق بين المخترعين، وكذلك الجانب الاستثماري لتسويق الاختراعات واستثمارها.. مشيرا إلى أنَّ الاختراعات ذات القيمة التطبيقية تسهم في حل المشكلات التقنية وتكون أصولًا قابلة للتداول التجاري وتوجد فرص لنمو الأعمال وإيجاد فرص عمل.

وأشار الهنائي إلى أنَّ هناك خدمات تقدمها "الوايبو"؛ من خلال برنامج "الوايبو" الخاص بمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (TISCs) المتعلقة ببراءات الاختراع؛ وهي: المساعدة في صياغة طلبات براءات الاختراع وتوضيح الإجراءات المطلوبة وإدارة إعداد وتقديم ومتابعة طلبات الإيداع الدولية وفقا لمعاهدة التعاون الدولي بشأن براءات الاختراع؛ حيث إنَّ هذه المعاهدة تتيح لمُقدمي طلبات براءات الاختراع تقديم طلبات دولية في الدول المـُنضمة لهذه الاتفاقية؛ استنادا للأسواق التجارية الدولية التي يتطلب حماية الاختراعات فيها والاستفادة في استثمار الاختراعات في هذه الدول.

تعليق عبر الفيس بوك