انتخابات الاتحادات الرياضية

محمد العليان

فرضت انتخابات الاتحادات الرياضية نفسها على الساحة الرياضية من جديد خلال الأسبوع الماضي والحالي، وانتهت معظم انتخابات الاتحادات ما عدا اتحاد السلة واتحاد القدم قبل كتابة هذا المقال.

أسئلة عدة تفرض نفسها الآن: هل قدمت قائمة المرشحين ومن ثم الفائزين بانتخابات الاتحادات الرياضية المختلفة الرجل المناسب في المكان المناسب؟ وهل هذه الاتحادات صادفت أهلها من المرشحين لها والفائزين بالمناصب المختلفة فيها؟ وهل وصلت هذه القوائم والترشيحات من الأسماء عن قناعة من أعضاء الجمعية العمومية للأندية للاتحادات الرياضية المختلفة؟ أم وصلت هذه الأسماء عن طريق المُجاملات والمصالح المختلفة والشخصية بين أعضاء الجمعية العمومية؟ وهل تم التصويت من قبل الجمعية لمصلحة الرياضة العُمانية؟ أم لمصلحة أشخاص على حساب الرياضة العُمانية؟ أم استخدمت سياسة أخرى في هذه الانتخابات وهي طريقة الضغط للحصول على أصوات من البعض من كبار المُؤثرين داخل وخارج الرياضة؟ هذا علاوة على التحركات والاتصالات بالمؤثرين في الساحة الرياضية ومنهم الإعلام الرياضي لأجل الدعم والمساندة والمساعدة بأيِّ شكل من الأشكال.

إنها أسئلة تطرح نفسها على ساحة الانتخابات، وكل هذه الإفرازات التي أفرزتها الانتخابات سواء سلبية أم إيجابية تتحملها الجمعية العمومية؛ لأنها هي التي اختارت المرشحين للاتحادات الرياضية. لكن بعد الانتهاء من الانتخابات نجد أن بعض الاتحادات خسرت بعض المرشحين وخرجوا منها، والبعض من الأندية يركب الموجة لصوته واختياره وليس له ناقة ولا جمل في الانتخابات وليس مُخيّرًا؟

البعض لديه الخبرة في العمل الرياضي الإداري، ولكن ليس لديه الخبرة في اللعبة نفسها والعكس صحيح، والأهم بعد اختيار المرشحين والفوز، نتمنى أن تكون المنظومة متوافقة في العمل الإداري والفني والمالي مع اللعبة نفسها، لكي تضيف الكثير من العمل الإيجابي، ولا ننسى أيضًا أبناء اللعبة نفسها الذين يجب أن يكون لهم دور كبير في تطوير اللعبة؛ لأنهم النصف الآخر من المنظومة للاتحادات وتكملة العمل.

إننا نعيب ونعتب على الجمعيات العمومية لتصويتها لأسماء سابقة عفا عليها الزمن وأخذت فرصتها لعدة سنوات سابقة، لكنها لم تحقق أي شيء يُذكر، والجمعية العمومية تعلم بذلك للأسف، ولم تقم هذه الأسماء بالوفاء بالوعود والعهود التي قطعتها على نفسها من قبل، في كل دورة انتخاب.

نتمنى لكل الاتحادات الرياضية المختلفة التطوير والقفز باللعبة وأنظمتها ومسابقاتها والارتفاع بمستواها، وإدخال عنصر الاستثمار والصناعة والنجاح المالي، والنهوض بشؤون اللعبة عما كان عليه الحال سابقًا، ووضع الحلول السليمة للتحديات والمشكلات. وهنا أود أن أشيد بالمناخ الحضاري للانتخابات، والإعداد المتميز لها وللنظام المعمول به من قبل القائمين واللجان عن الانتخابات ودورهم الكبير.

****

آخر الكلمات: "من لم يقدر على فعل الفضائل، فلتكن فضائله في ترك الرذائل".