خلال جلسة افتراضية لـ"مختبر الشباب"

"بيت الزبير" يبحث آليات وقاية الشباب من الاضطرابات النفسية

مسقط - الرؤية

نفَّذ مختبر الشباب التابع لبيت الزبير، مؤخرًا، الجلسة الافتراضية "الشباب والصحة النفسية"؛ حيث استضاف محمد المكتومي عضو مختبر الشباب ببيت الزبير كلًّا من الدكتور إدريس الفليتي وهو باحث نفسي وتربوي، والإخصائية الاجتماعية دعاء اللواتية، والأخصائية النفسية حوراء الموسوية.

واستُهلت الجلسة بالتعريف بمصطلح الصحة النفسية، ولفتت الإخصائية حوراء الموسوية إلى وجود علاقة بين الصحة النفسية والصحة الجسدية، مضيفة: أن هذا ما شهدناه خلال جائحة كورونا ممن أصيبوا بالفيروس وما صاحبه من اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب والخوف، والعكس صحيح حيث يمكن للاضطرابات النفسية أن تسبب أمراضا عضوية كالصداع النفسي وآلام المعدة... وغيرها من الأمراض. وأكدت أنَّ الصحة النفسية تؤثر على جميع جوانب الحياة، فهي تؤثر على أفكار الإنسان وشعوره، ويؤثر الشعور بدوره على السلوك وردود الأفعال.

أما بالنسبة للآثار النفسية لفقدان الاتزان النفسي، فتلخصها حوراء في مصطلح الهشاشة النفسية من توتر وخوف وحزن وعدم قدرة على تحمل المشكلات، وهذا ما يفقد الإنسان الاتزان النفسي.. وركزت على أهمية المرونة النفسية في حفظ الاتزان النفسي للفرد ونوهت إلى أنه يجب على الفرد أن ينسحب من الموقف في حالة فقدانه للاتزان النفسي.

وعن اكتساب الفرد للصحة النفسية، أوضحت دعاء اللواتية أنها عملية تراكمية، وتأتي من خلال الاشتغال على النفس وتهيئتها لتحمل وتقبل ما تواجهه من تحديات. كما أن تناول الغذاء الصحي وتنظيم الوقت والرياضة والدائرة الاجتماعية جميعها تساعد في اكتساب مستوى عال من الصحة النفسية. كما أشارت إلى مدى تأثير الإحباط على الشباب، الذي قد يؤدي إلى اكتساب سلوكيات سيئة، ونوهت بأهمية تعلم الفرد كيف ينمو بعد كل إحباط يمر فيه، ويعمل على تقوية مستوى التحمل حتى لا تؤثر الهشاشة النفسية على حياته.

وركزت الجلسة على العلاقة بين الإطار الخارجي والاتزان النفسي للفرد، والذي يرى الدكتور الفليتي أن الإطار الخارجي هو لب المشكلات النفسية من اعتبارات اجتماعية وأفكار سياسية وإلى آخره من قيم وعادات، وأكد على أن أهم ركائز الاتزان النفسي هو التوافق مع العالم الخارجي. كما تطرقت الجلسة إلى الدور المؤسسي والأسرة وصولا إلى الدعم الذاتي في الحصول على صحة نفسية جيدة للفرد، وقال الفليتي إنَّ دعم مؤسسات الدولة للشباب نفسيا قد يكون بشكل غير مباشر، وذلك بتوفير جميع الاحتياجات والاستماع إليهم.

واختتمت الجلسة بقضية الباحثين عن عمل ودور الاستقرار الوظيفي في تعزيز الصحة النفسية، ولخصها المتحدثون في مجموعة من النصائح للباحثين؛ أهمها: الاستبشار بالخير وتقبل الواقع والتكيف والمرونة والسعي الدائم ووقاية النفس من الإصابة بالاضطرابات النفسية.

تعليق عبر الفيس بوك