مهدي اللواتي

يحلُ علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام بحُلة مختلفة، وذلك نظراً لظروف الجائحة التي اقتضت الإغلاق الكلي للبلاد حفاظاً على سلامة المجتمع. إلا أنَّ هذا العيد لا يقل جمالاً عن الأعياد في الأعوام الماضية، فبينما كنَّا سابقاً ننتقل من منزل إلى آخر للقاء الأحبة، فإننا هذه المرة سنبقى في منازلنا لنقضي وقتاً أطول مع أحب الناس إلى قلوبنا ونطمئن في الوقت ذاته على سلامة من حولنا.

ويزداد هذا العيد جمالاً لاتسامه بالبساطة والتي تعلمنا أن نثمن ما نملك وندرك أن "القناعة كنز لا يفنى". ومن الطرائف أني تلقيت اتصالاً من أحد الأصدقاء مؤخراً وسألني: كيف سأتخلص من القمامة خلال فترة الحظر الكلي؟! ورغم كونه سؤالاً منطقياً، إلا أني لم أتوقع أن أتلقاه من أحد يوماً وجعلني أفكر في أولئك الذين يقومون بهذا العمل المضني للحفاظ على نظافة بيئتنا بما يضمن سلامتنا وراحتنا فيما نقضي وقتاً ممتعاً بين أحبتنا. ولتسهيل مهمة العاملين في الحفاظ على نظافة بيئتنا واستدامتها، ينبغي علينا التقيد بالإجراءات السليمة للتخلص من النفايات، وخصوصًا تلك التي تعد ملوثة بشكل أكبر للبيئة.

وفي هذا السياق، تنبه الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" على ضرورة اتباع التعليمات والإرشادات الخاصة بالتخلص من النفايات ولا سيما مخلفات الذبائح التي تكثر خلال هذه الفترة، وذلك لتسهيل مهمة الشركة في خدمة المجتمع خلال فترة العيد في ظل الإغلاق الكلي والجزئي وظروف الجائحة. وتكمن الطريقة الصحيحة في التخلص من النفايات بربط النفايات بأكياس محكمة الإغلاق ووضعها في الأماكن المخصصة متى ما أمكن ذلك. وينبغي التخلص من نفايات الذبائح بالطريقة ذاتها وعدم وضعها على جانب الطريق لتجنب تعرض الحيوانات السائبة لهذه النفايات.

وفيما يتعلق بإدارة الشركة للنفايات خلال الفترة القادمة، فقد أوضحت "بيئة" أن الشركات المشغلة التابعة لها ستعمل وفق آلية العمل المعتادة وبما يتوافق مع قرارات اللجنة العليا في هذا الشأن وما يستجد من تحديثات بشأنها، كما أوضحت أنها قد وضعت خططاً تتماشى مع هذه الفترة من خلال تكثيف عمليات الجمع والنقل قبل وخلال أيام العيد وذلك لتجنب تراكم النفايات.

وأوضحت "بيئة" أن مركز الاتصالات التابع لها (1881) سيعمل من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة العاشرة مساءً لتلقي البلاغات المتعلقة بالخدمة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ "بيئة" لن توفر حاويات مخصصة لنفايات الذبائح كما جرت عليه العادة، وذلك وفق تعليمات اللجنة العليا وسيتم جمع نفايات الذبائح من الحاويات العادية.