"التراث والسياحة" تنجز تصوير بقايا حطام السفينة بأعماق سواحل مرباط

إدراج إحداثيات "كيفا" على خارطة المواقع الأثرية للتراث الثقافي الوطني المغمور بالمياه

 

 

مسقط - الرؤية

أنهتْ وزارة التراث والسياحة أعمال المسح والتنقيب في موقع السفينة الغارقة "كيفا" على سواحل ولاية مرباط في محافظة ظفار؛ في إطار جهودها لحفظ وتوثيق التراث الثقافي المغمور بالمياه؛ حيث يعود تاريخ غرق السفينة إلى العام 1893م.

وقام فريق الآثار المغمورة بالمياه، ولمدة شهر كامل، بالغوص وتصوير بقايا حطام السفينة "كيفا" ليتم إسقاط الموقع في خارطة المواقع الأثرية للتراث الثقافي المغمور بالمياه في المياه المحلية والإقليمية؛ حيث تسعى الوزارة لتوثيق كل ما يتعلق بالتراث البحري على وجه العموم، وجميع أشكال التراث الثقافي المغمور بالمياه بشكل خاص.

وأكد أيوب بن نغموش البوسعيدي مدير الآثار المغمورة بالمياه، على أهمية اكتشاف حطام السفينة الغارقة؛ كونه يمثل رافدا مهما لمواقع التراث الثقافي المغمور بالمياه في المياه المحلية؛ حيث تقوم الوزارة بأعمال البحث عن تلك المواقع، وتوثيقها في خارطة مواقع التراث الثقافي المغمور بالمياه؛ لإثراء البحوث العلمية والدراسات التاريخية، كما يعد رافدًا لروزنامة الترويج السياحي للسياحة الثقافية والسياحة البحرية الداخلية.

وتُشير المذكرات والسجلات التاريخية -التي دونها قبطان سفينة "كيفا"- إلى حادثة غرق السفينة في مياه ولاية مرباط بمحافظة ظفار، والتي بدأت رحلتها من مدينة بومباي في الهند متجهة إلى مقصدها مكة المكرمة في مهمة نقل 979 حاجا: 760 من الذكور، و169 امرأة، و22 طفلا. ولم تجر الرياح كما رسم مسار مهمتها قبطان السفينة، حيث تعرضت السفينة لحريق في مخازنها السفلية، ولم يهتدِ طاقم السفينة إلى المصدر المنبعث منه ذلك الحريق، وبينما بذل الطاقم جهودًا مكثفة للسيطرة على الحريق، إلا أنه ظل متنقلا بين جنبات السفينة، مما اضطر القبطان وطاقمه للإبحار بطريقة سريعة للرسو في أقرب بقعة آمنة، فكانت سواحل ولاية مرباط التي تبعتد 140 ميلا. وفي رحلة الإبحار نحو سواحل مرباط كان الدخان يتصاعد بكميات كثيفة مع محاولات الطاقم للسيطرة، وتم إنزال قوارب النجاة لنقل الركاب إلى الشاطئ، في حين استطاع القبطان أن يوجه مقدمة السفينة إلى بقعة رملية على بعد 3 أميال من الشرق من رأس مرباط حيث جنحت السفينة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z