"تعليمية الداخلية" تحصد المركز الأول بمسابقة كويتية عن "بدائل استزراع المشروم المحاري"

الرؤية - ناصر العبري

حصد فريق تعليمية الداخلية -ممثلا بمدرسة الدسر للتعليم الأساسي بولاية سمائل- المركز الأول لفئة المرحلة المتوسطة، وذلك بمسابقة الشيخة فادية السعد الصباح العلمية، التي أقيمت افتراضيًّا بدولة الكويت؛ وذلك عن مشروع "استغلال أوراق نبات الروغ كبديل غذائي بيئي لاستزراع المشروم المحاري".

ومثَّل الفريق في المسابقة: الطالبة تهاني بنت يعقوب الرحبية، والطالبة مريم بنت أحمد الندابية، والمشرفة حليمة بنت مبارك الجلندانية.

وتعتبر "مسابقة الشخة فادية" -التي تنظمها مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي بدولة الكويت- إحدى أهم المسابقات التي تحرص وزارة التربية والتعليم بالسلطنة على الاشتراك بها، وحث المدارس على ذلك لما لها من إسهامات طيبة في صقل مواهب الطلاب بالمعارف العلمية والمعرفية.

وقال موسى بن خليفة بن علي النبهاني رئيس قسم الابتكار والأولمبياد العلمي: تعودت محافظة الداخلية على حصد المراكز الأولى في هذه المسابقة، لما تتمتع به من كفاءات مواهب مؤهلة بالجوانب المعرفية والفنية التي تتواكب مع مستجدات العصر ومهارات البحث والتقصي. وأضاف: يعد الفوز إنجازًا مهمًّا تتكامل فيه الأدوار بين الطالبات الباحثات والمعلمة المشرفة وأعضاء قسم الابتكار والأولمبياد العلمي في المحافظة والمشرفين على المشاركة في دائرة الابتكار في الوزارة، والجهات الأخرى المتعاونة؛ مثل: جامعة السلطان قابوسز

فيما قال نبيل بن سيف الحبسي إخصائي ابتكار علمي بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم: تولي "التربية والتعليم" اهتماما بالغا بالمسابقات العلمية التي من شأنها تنمية مهارات الطلبة وصقل قدراتهم بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، وتنشئة الطلاب التنشئة العلمية الصحيحة في مجال البحث العلمي والابتكار، لرفد سوق العمل والاقتصاد بالكفاءات الوطنية. وتابع: نأمل من خلال المسابقة أن يستمر عطاء الطالبات في تقديم هذه الخبرات العلمية التي اكتسبتهن والمضي قدما في استمرارية البحث العلمي والتجارب التي من شانها صقل مهاراتهن في هذا المجال.

وأوضحت حليمة بنت مبارك الجلندانية المشرفة على الفريق الفائز: من أبرز التحديات في هذه المسابقة هو كيفية تأهيل الطالبات لاستخدام المواقع العلمية للبحث عن المعارف، وكذلك إكسابهن مهارة إجراء التجارب في بيئة معقمة. وكان الحل في التدريب المستمر والمتواصل. وعن الخطة المستقبلية لتطوير الدراسة، قالت: سنقوم بإجراء تحليل كيميائي لنبات الروغ لمعرفة خصائصه، وكذلك عمل تحليل كيميائي للمشروم لمقارنة قيمته الغذائية بالمشروم المحاري المستنبت في أوساط مختلفة.

أما الطالبة مريم بنت أحمد الندابية، فقالت: فكرة البحث انبثقت من خلال ملاحظة الأضرار الكبيرة التي يسببها نبات الروغ في وادي سمائل؛ لذلك هدفت الدراسة إلى مكافحة هذا النبات واستغلاله بما يعود بالنفع على المجتمع من خلال استخدامه كبديل غذائي لاستزراع واحد من أشهى أنواع الفطر وهو المشروم المحاري.

بينما اشارت الطالبة تهاني بنت يعقوب الرحبية إلى أنَّ إجراءات الدراسة تلخصت في الحصول على هيفا المشروم المحاري وإكثارها، ثم استخدامها لإنتاج البذار، وفي الجانب الآخر تم تقطيع أوراق نبات الروغ الخضراء إلى قطع صغيرة وتجفيفها ومعالجتها بمحلول سكري وتعقيمها، ثم زرع البذار في أوراق نبات الروغ؛ من خلال وضع طبقات من البذار وأوراق نبات الروغ في أكياس. وبيَّنت النتائج فاعلية استخدام أوراق نبات الروغ كوسط غذائي لزراعة المشروم المحاري خلال 21 يوما. واختتمت: نوصي بدراسة جدوى استزراع المشروم المحاري كمشروع تجاري؛ بحيث يمكن للمرأة الريفية والمزارعين استزراع المشروم المحاري كمصدر دخل في المنزل.

تعليق عبر الفيس بوك