رئيس جهاز الاتصالات والتنسيق بالمكتب السلطاني يسلم الجوائز للأوائل والشهادات للخريجين

تخريج الدورة الرابعة والثلاثين بكلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ إنجاز برنامج الدورة وفق المنهاج المقرر رغم الظروف الاستثنائية لـ"الجائحة"

◄ إشادة واسعة بمخرجات الدورة الجديدة بتأهيل وصقل قدرات الضباط لمكافأة المستقبل

مسقط- النقيب سعيد الشبيبي- سليمان المعمري

تصوير/ الرقيب أول محمد البلوشي- الرقيب أول سليمان العبري

احتفلت كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة، صباح أمس الإثنين، بتخريج دورة القيادة والأركان الرابعة والثلاثين؛ وذلك تحت رعاية معالي الفريق جناب السيد منذر بن ماجد بن سعيد آل سعيد رئيس جهاز الاتصالات والتنسيق بالمكتب السلطاني.

حضر فعاليات حفل تخريج دورة القيادة والأركان معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، ومعالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيس جهاز الأمن الداخلي، والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجو السلطاني العماني، واللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن مسلم بن محمد جعبوب قائد قوة السلطان الخاصة، واللواء الركن جوي مهندس صالح بن يحيى المسكري آمر كلية الدفاع الوطني، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى.

وبدأ الاحتفال -الذي أقيم بمقر الكلية بمعسكر بيت الفلج- بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى آمر كلية القيادة والأركان بالوكالة، كلمة؛ أشار من خلالها إلى أنَّ الجاهزية والمرونة المتمثلة في القدرة على الاستجابة السريعة للمتغيرات والظروف البيئية المختلفة، هي قيمة من القيم التي تُؤمن بها الكلية، والتي من خلال تطبيقها استطاعتْ التعامل مع جائحة "كورونا" بكفاءة عالية، مكَّنها من ذلك وعي ومسؤولية منتسبي الكلية، وما تزخر به الكلية من إمكانيات تقنية ومرافق إنشائية وبيئة أكاديمية متكاملة مزودة بكل مقومات النجاح؛ الأمر الذي أسهم في تذليل الصعاب وتخفيف آثار الجائحة، وأتاح الفرصة لتنفيذ برنامج الدورة وفق المنهاج المقرر.

وحثَّ آمر كلية القيادة والأركان الخريجين على مُواصلة العلم والمعرفة وذلك لتجدد العلوم والمعارف، وأن ينهلوا العلم من مصادره المختلفة، وأن يتعاملوا مع ما يشهده العالم من ثورة صناعية رابعة وتطور في التكنولوجيا والاتصالات والأنظمة التي فَرَضَت واقعا جديدا، وأن يكونوا مستعدين له وهم على أعتاب مرحلة مهمة بمفاهيم جديدة وتحديات غير تقليدية.

بعدها، سلَّم معالي الفريق جناب السيد رئيس جهاز الاتصالات والتنسيق بالمكتب السلطاني، راعي المناسبة، الجوائز التقديرية لأوائل الدورة والشهادات للخريجين؛ حيث حَصَل على المركز الأول على مستوى الدورة الرائد جوي سالم بن سيف الشبلي، وجاء في المركز الثاني الرائد طيار خميس بن سالم العيسائي، وكلاهما من سلاح الجو السلطاني العماني. بينما حصل على المركز الثالث الرائد بحري مهندس يوسف بن إبراهيم الحجري من البحرية السلطانية العمانية.

وضمت الدورة الرابعة والثلاثين عدداً من ضباط وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، والحرس السلطاني العماني، والجهات العسكرية والأمنية الأخرى. واشتملت الدراسة فيها على ثلاثة فصول أساسية، كما تضمن المنهاج الدراسي تمارين تعبوية وعددا من المحاضرات لأصحاب السعادة الوكلاء والسفراء عبر تقنية الاتصال المرئي؛ مما أسهم في إثراء معلومات الدارسين.

واختُتِمت الدورة بتنفيذ تمرين "الحزم"، الذي يعد نتاج تمارين الدورة.

جاهزية كاملة

إلى ذلك، قال المقدم الركن علي بن عبدالله الرواحي مساعد آمر كلية القيادة والأركان للشؤون الأكاديمية: تعد كلية القيادة والأركان أعلى دورة تدريبية في مجال العلوم العسكرية والأمنية والإدارية في قوات السلطان المسلحة، ويشتمل المنهاج الدراسي للدورة ثلاثة فصول دراسية تخصصية ومشتركة؛ حيث تتم تهيئة الضابط الدارس ليكون مؤهلا لشغل مناصب قيادية وإدارية تخصصية أو في مجال العمليات المشتركة، ونظرا للظروف الاستثنائية الناتجة عن تأثيرات فيروس كورورنا التي تمر بها السلطنة والعالم أجمع فقد تم تطوير أساليب التدريب في الكلية إلى أنماط رقمية حديثة؛ من خلال تطويع الممكنات التقنية التي أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء؛ حيث تم تصميم منصة تعليمية خاصة بالكلية تسمح بمواصلة البرنامج التدريبي عن بُعد، حسب الخطة التنفيذية التي وضعتها الكلية لمواجهة تأثيرات الجائحة.

ولفت المقدم الركن راشد بن علي بن خميس المنعي من كلية القيادة والأركان إلى المهمة الملقاة على عاتق كلية القيادة والأركان في تأهيل وصقل قدرات الضباط لإعداد جيل ذي كفاءة عالية من القادة وهيئة الركن، مما يتطلب تضافر كافة الجهود الإدارية والأكاديمية والفنية لخدمة المسيرة التعليمية. وأوضح: تعد الدورة الرابعة والثلاثون بكلية القيادة والأركان دورة استثنائية نظرا للوضع الذي فرضته جائحة كورونا (كوفيد 19)؛ حيث تم استخدام أساليب متطورة لتحقيق التواصل ونقل المعلومة وتفعيل الكثير من الخدمات الإلكترونية بأساليب تعليمية أكثر تطورا بتقنية التعليم عن بعد، وكذلك استخدام التقنية للتواصل بين الهيئة الأكاديمية والضباط الدارسين.

وقال المقدم الركن محمد بن عبدالله الكلباني من كلية القيادة والأركان: إنَّ الكلية تعد واحدة من كليات قوات السلطان المسلحة التي تُعنى بإعداد ضباط ركن مؤهلين للعمل بمختلف القيادات والتشكيلات والوحدات والقواعد الجوية والبحرية، وكذلك تكوين الشخصية القيادية للضباط الدارسين ليكونوا قادة عسكريين يمتلكون من العلوم والتدريبات العسكرية والثقافية والمعارف العلمية والمهارات البحثية لأداء ما يسند إليهم من مهام ووظائف قيادية بكفاءة واقتدار.

من جانبه، أوضح المقدم الركن جوي محمود بن مسلم الكلباني من كلية القيادة والأركان، أنَّ كلية القيادة والأركان تعد صرحا تعليميا شامخا يرفد قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية والعسكرية في السلطنة بالكوادر والكفاءات القيادية والإدارية المؤهلة بمختلف المعارف العسكرية، والتي ستحمل على عاتقها حمل شرف وأمانة الحفاظ على أمن ومكتسبات نهضة عُمان كل في مجاله، ورغم أنَّ الدورة كانت خلال فترة استثنائية بسبب جائحة "كوفيد 19"، إلا أنَّ كلية القيادة والأركان -وبتطبيق أساليب ونظم تقنية حديثة في مجال التعليم عن بُعد- استطاعت أن تحقق الأهداف الموضوعة وإكمال متطلبات برنامج بكالوريوس العلوم العسكرية للخريجين.

كفاءة عالية

وفي السياق، بارك المقدم الركن بحري سيف بن محمد المقبالي من كلية القيادة والأركان، الضباط الخريجين منتسبي دورة كلية القيادة والأركان، حصولهم على درجة البكالوريس في العلوم العسكرية، بعدما نهلوا من العلوم والخبرات ما يؤهلهم ليكونوا هيئة ركن تعتمد عليهم قيادات أسلحتهم ووحداتهم التي أتوا منها. وأضاف: برغم التحديات الراهنة، إلا إن الكلية استطاعت تحقيق الأهداف المنشودة ورسالتها لما تتمتع به من قدرات وإمكانيات تمكنها من التعامل مع مختلف الظروف الاستثنائية.

كما عبَّر عدد من الخريجين عن فرحة تخرجهم، مُثمنين الجهود المبذولة التي تسعى من خلالها الكلية لتحقيق أهدافها المتوخاة؛ حيث قال الرائد جوي سالم بن سيف الشبلي -الحاصل على المركز الأول على مستوى الدورة المتخرجة: أحمد الله على حصولي المركز الأول في الدورة الرابعة والثلاثين بكلية القيادة والأركان التي تعد صرحاً علمياً شامخاً ومنبراً للعلوم العسكرية، وأتشرف بأن أكون أحد خريجي هذه الكلية العريقة التي كان لها دورٌ بارزٌ في صقل مهاراتي المعرفية والعملية.

وعبر الرائد طيار خميس بن سالم العيسائي -الحاصل على المركز الثاني على مستوى الدورة المتخرجة- عن تشرفه "بأن أكون أحد خريجي هذا الصرح الأكاديمي العسكري العريق؛ حيث تعد دورة القيادة والأركان مرحلة مفصلية في حياة الضابط العسكرية؛ كونها تسهم في صقل مهاراته القيادية وتزوده بمختلف العلوم العسكرية".

وقال الرائد بحري مهندس يوسف بن إبراهيم الحجري -الحاصل على المركز الثالث على مستوى الدورة: أهني نفسي وزملائي الضباط الخريجون بهذه المناسبة، والتي بلا شك جاءت بعد جهد وعطاء وتفانٍ في ظل جائحة كورونا، حيث تعد هذه الدورة بالغة الأهمية في مسار ضباط الركن والتي تمخض عنها توحيد لمفاهيم العمليات المشتركة والتعرف على مبادئ إدارة الكوارث وأساسيات دراسة الأزمات وتحليل الجغرافيا السياسية والتاريخ العسكري.

من جانبه، قال الرائد سالم بن حمد الحوقاني من رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة: كان لي شرف الانتساب لهذا الصرح العلمي العسكري الشامخ الذي نفتخر ونفاخر به، وقد ضمت هذه الدورة نخبة من الضباط من مختلف أسلحة ووحدات قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بالسلطنة، والحمدلله وُفِّقنا في إنجاز متطلبات هذه الدورة بنجاح، وقد شمل منهاج الدورة برنامجا علميا ونظريا، إضافة إلى التمارين العملية للعمليات المشتركة ومهام ومسؤوليات ضباط الركن.

وتحدث الرائد عبدالله بن تعيب الشيادي من الجيش السلطاني العماني قائلا: الحمدلله الذي وفقنا لتحقيق هذا الإنجاز بنجاح وتفوق؛ حيث تعد هذه الدورة منعطفا مهما في الحياة العسكرية لضابط الركن بما تحتويه من علوم ومعارف تسلح الضابط بالمهارات الإدارية والقيادية التي تعينه على تولي مختلف المهام والمسؤوليات بقوات السلطان المسلحة.. سائلا المولى جلت قدرته العون لحمل المسؤولية، "وأن نكون جندا أوفياء لخدمة هذا الوطن العزيز وسلطانه المفدى".

وقال الرائد محمد بن علي الرشيدي من شرطة عمان السلطانية: إن من حق هذه الكلية أن نصوغ لها أجمل عبارات الوفاء ونقدم لإدارتها وهيئتها الأكاديمية ولجميع العاملين في أقسامها المختلفة كل الشكر والعرفان، فقد جمعت شتى العلوم والمعارف لتُأهِّل ضباطَ أركان أكفاء متسلحين بالعلوم العسكرية والقدرة على تحليل الوقائع المختلفة وقادرين على التعامل بروح الفريق الواحد في العلميات المشتركة سواء كانت عسكرية أو أمنية.

تعليق عبر الفيس بوك