زيادة الملوحة تقلل إنتاجية المحاصيل وتزيد من الخسائر

5.29 مليون فدان فقط أراض صالحة للزراعة.. و3.41 مليون فدان ذات عوائد اقتصادية متدنية

مسقط- العمانية

أوضحت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة في السلطنة تعد محدودة وتبلغ 5.29 مليون فدان بنسبة 7 بالمائة فقط، يصنف منها 1.88 مليون فدان كأراضٍ صالحة للزراعة، ويصنف 3.41 مليون فدان كأراضٍ هامشية تتصف بإنتاجية منخفضة أو إنها تحتاج إلى مدخلات إنتاج بكميات أكبر وبالتالي تعد عوائدها الاقتصادية متدنية.

وأشارت الوزارة إلى أن زيادة الملوحة تؤدي إلى تقليل إنتاجية المحاصيل الحقلية وفي زيادة الخسائر نتيجة زيادة تكاليف استخراج كميات أكبر من مياه الري لضمان عدم بقاء الأملاح في التربة، مبينة أن توفر الموارد المائية تعد العامل الأهم في القطاع الزراعي وليس توفر التربة المناسبة فقط إذ يستهلك القطاع الزراعي حوالي 90% من موارد المياه المتجددة في السلطنة وقد قدرت الخطة الوطنية للموارد المائية أن القطاع الزراعي يستهلك حوالي 16% أكثر من موارد المياه المتجددة المتوفرة سنويًا.

وذكرت الوزارة أن زيادة استخدام المياه الجوفية قد أثر عكسيًا على نوعيتها في المناطق القريبة من البحر ويتطلب هذا وبشكل مباشر خفض استخدام المياه الجوفية العذبة في المناطق المتضررة من الملوحة، مضيفة أن علاج الملوحة يعد من العمليات الصعبة ولذلك يجب العمل على السيطرة على الأملاح الموجودة بالتربة والتعايش معها بحيث لا تتجاوز الحدود المسموح بها عن طريق تكامل العمليات الزراعية من حرث وتسميد وري وصرف.

وأفادت الوزارة أن ملوحة مياه الري تؤثر على خصوبة التربة عن طريق تراكم الأملاح الذائبة على سطح التربة وفي منطقة الجذور بحسب نوع التربة، كما يؤدي استخدام المياه المالحة في الري وخاصة في الأراضي الطينية إلى هدم بناء التربة وجعلها قليلة النفاذية وعديمة التهوية كذلك تأثر ملوحة مياه الري على إنتاجية النباتات حيث تختلف المحاصيل الزراعية في حساسيتها للأملاح الذائبة في مياه الري.

وبينت الوزارة أن ملوحة مياه التربة ينبغي أن تظل عند مستوى ملوحة مياه الري عند تطبيق أفضل نظم إدارة الري في المناطق الساحلية بالسلطنة، مبينة أنه يوجد في السلطنة نوعين مختلفين من مشاكل الملوحة يتمثل النوع الأول في ملوحة التربة في المحافظات التي يتوفر لها مصدر ري من المياه العذبة، موضحة أنه بالإمكان التغلب على تلك المشكلة عن طريق تحسين نظم إدارة الري والصرف باستخدام نوعية مياه جيدة.

أما النوع الثاني فيتمثل في مشكلة الملوحة الناشئة عن استخراج قدر كبير زائد عن الحد الطبيعي من المياه الجوفية في المناطق الساحلية ويحدث نتيجة تدفق مياه البحر إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية وهذا بدوره يؤدي لتملح مصادر مياه الري.

 

تعليق عبر الفيس بوك