بدء توزيع دواء للإيدز على الأطفال في أفريقيا.. وتجارب لإنتاج أول لقاح مضاد للمرض

عواصم- الوكالات

قالت وكالة يونيتيد العالمية للصحة إن وكالات الإغاثة وزعت أقراصًا بطعم الفريز (الفراولة) للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب في ست دول أفريقية فيما يمثل أول نسخة لدواء رئيسي للأطفال انتهت فترة حماية ملكيته الفكرية من مضادات الفيروسات الرجعية.

وقال هيرف فيرهوسل المتحدث باسم يونيتيد في بيان لرويترز إن تمويلا من وكالته ومن مبادرة كلينتون هيلث أكسيس غطى شراء 100 ألف علبة من مستحضر دولوتجرافير في نيجيريا ومالاوي وأوغندا وكينيا وزيمبابوي وبنين. ويعيش حوالي 1.8 مليون طفل مصاب بالفيروس في مختلف أنحاء العالم غير أن نصفهم فقط يتلقون أي شكل من أشكال العلاج، وكثيرا ما يصعب تناول هذا العلاج لمرارة طعمه أو إعطاء جرعات غير صحيحة من خلال تكسير الأقراص المخصصة للكبار. ويموت 100 ألف طفل جراء الإصابة بمرض الإيدز كل عام. وقال فيرهوسل، خلال زيارة للإمارات، عن المبادرة التي أُعلنت للمرة الأولى في ديسمبر الماضي "مع توصيل المستحضر في الآونة الأخيرة إلى تلك الدول الست الأولى، أصبح المشروع حقيقة الآن". وأضاف أن توفيره يهدف إلى تدشين طلب وأن المانحين الرئيسيين "تحركوا بسرعة لتوفيره باستمرار من الآن فصاعدا، مما سيتيح زيادة (توفيره) على المستوى العام وإتاحته على نطاق واسع لجميع الأطفال المؤهلين بوتيرة غير مسبوقة". وتوصي منظمة الصحة العالمية بهذا الدواء من سن أربعة أسابيع ومن وزن ثلاثة كيلوجرامات لكنه لم يكن متاحا للأطفال الرضع لعدم وجود تركيبة مناسبة منه.

وتوصلت يونيتيد ومبادرة كلينتون هيلث أكسيس إلى اتفاق مع شركتي فياتريس وماكلودس لصناعة الأدوية المكافئة من أجل تركيبة دولوتجرافير الخاصة بالأطفال.

وقالت يونيتيد إن التكلفة المقدرة للعلاج المركب ستبلغ نحو 120 دولارا للعلاج السنوي للطفل، مقابل 480 دولارا حاليا، مما يجعله سببا في تحول كبير للوضع بالنسبة للدول الأشد فقرا.

وفي سياق ذي صلة، بدأت جامعة أوكسفورد بعمل تجارب لإنتاج لقاح جديد مضاد لفيروس نقص المناعة المشترك "HIV"، وذلك بعد نجاح الجامعة في تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وتعد التجارب هي الأولى من نوعها في سلسلة التقييمات التي أجريت بهدف تحقيق الوقاية للأصحاء وعلاج المصابين بالمرض. وخلال المرحلة الأولى من التجارب، التي يديرها معهد جينر التابع للجامعة، سيتلقى 13 بالغًا غير معرضين لخطر الإصابة بالفيروس وتتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية. كما سيعطى المشاركون في التجربة جرعة أخرى تعزيزية بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأولى فيما ستشهد مراحل متقدمة من التجربة إشراك المصابين بالفيروس.

وأوضح البروفيسور توماش هانكي أستاذ علم المناعة واللقاحات بمعهد جينر: "فشلت مساعي خفض الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب في الهدف الذي حددته الأمم المتحدة عام 2016؛ إذ وصلت عام 2020 إلى نحو نصف مليون إصابة جديدة سنويًا". وأضاف: "حتى مع زيادة العلاج بمضادات الفيروسات ومع الوقاية من المرض، يظل اللقاح المضاد للفيروس هو الحل الأفضل لإنهاء وباء الإيدز".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة