المنتخب والمرحلة القادمة

 

محمد العليان

وقع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في قرعة التصفيات النهائية لكأس العالم 2022 بقطر، ضمن مجموعة حديدية وقوية؛ منها: المنتخب الياباني والأسترالي والسعودي والصيني والفيتنامي، ومن المقرر أن تبدأ المباريات في سبتمبر المقبل وتستمر حتى مارس 2022؛ بواقع مباراتين في كل شهر.

وتنتظر المنتخب مرحلة جديدة ومقبلة بطريق طويل وشاق وبآمال عريضة وكبيرة لتحقيق الأهداف والأمنيات وهذه المرحلة لن تكون سهلة ولن تكون صعبة أيضًا، تحتاج إلى وقفة صادقة ومخلصة وعمل وتخطيط كبير وجهد كثير، لأنها مرحلة حساسة وتحتاج إلى عمل خاص، وبدأ العد التنازلي للمباريات ولم يتبقَ إلا شهران فقط، واتحاد الكرة هو المسؤول الأول عن المنتخب من أجل تهيئته تهيئة خاصة ومثالية تواكب قيمة الحدث نفسه وأهميته للكرة العمانية، ويملك المنتخب مدربًا له تاريخه على الساحة الرياضية وهو غني عن التعريف، وهذه نقطة إيجابية تصب في صالح المنتخب، رغم أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب قوية، لكن يجب أن نكون متفائلين؛ وبل ثقتنا كبيرة لاعبي المنتخب وفي جهازنا الفني متى ما توفرت كل الظروف الصحية لتحضيرات المنتخب وإعداده فسنراهن على ذلك بعد أن تتضح الرؤية من الذي نريده للمرحلة القادمة؟

انتهت المرحلة الماضية وتأهل المنتخب للتصفيات النهائية، ودخلنا مرحلة جديدة بكل ما تحمل من معنى وتذليل كل الصعوبات التي تواجه المنتخب وتوفير كل متطلبات المرحلة الحالية والقادمة ويكون الطموح والسقف أعلى من السابق، وهذه المرحلة أيضًا لا تحتمل الأخطاء سواء من الناحية الإدارية أو الفنية وهي محك حقيقي وقوي للمنتخب واختبار لقدرته، ويجب أن نكون صرحاء لا مجاملين ونقول إنَّ المرحلة الماضية لم تحظَ برضا تام عن المنتخب وبالذات عن اتحاد الكرة فيما يتعلق بإعداد المنتخب خلال الفترة الماضية للتصفيات الأولية.

والتقييم هنا ملح وضروري للمرحلة الآنية، في جميع الأمور التي تخص المنتخب وكشف حساب للأمور الإدارية والفنية، مثل اللاعبين وخطة المنتخب ووضع النقاط على الحروف دون مجاملة لأحد، وتصحيح المسار، وما تتطلبه المرحلة القادمة من هدوء وتركيز وتوفير الإمكانيات المالية.

إننا ننتظر خطة الإعداد من الجهاز الفني والإداري كلٌ في تخصصه، وما ستسفر عنه من تنفيذ وتوفير كل متطلباتها من اتحاد القدم، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، من خلال إعداد برنامج كبير للتصفيات النهائية.. والمرحلة المُقبلة تحتاج أولاً إلى تفريغ اللاعبين للمنتخب من جهات عملهم، وثانياً إعادة الروح والهوية والثقة للمنتخب، ومتابعة اللاعبين المحترفين والوقوف على مستوياتهم وأوضاعهم مع أنديتهم في الخارج، وثالثاً، اللعب مع منتخبات أعلى منِّا من حيث المستوى الفني، وخوص تجارب دولية قوية، وعلينا هنا ألا ننظر إلى نتائج هذه المباريات.

وختامًا.. نتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني في المرحلة المقبلة وتحقيق حلم الجماهير العمانية والوطن بالتأهل إلى كأس العالم 2022.

****

آخرالكلمات: "النجاح أن تجعل من الماضي عبرة، ومن الحاضر تجربة، ومن المستقبل أملًا".