مسقط - العمانية
استقدمتْ شركة "الشوامخ للخدمات النفطية" -إحدى شركات المجتمع المحلي الكبرى- منصّتيْ حفر بتقنية وتكنولوجيا عالية -تعد الأولى من نوعها في السلطنة- لاستخدامهما في مشاريعها النفطية الواقعة في منطقة الامتياز بالخوير؛ لخدمة عقدها مع شركة تنمية نفط عُمان.
وستُسهم هاتان المنصتان -اللتان تم استيراد تصميمهما وتصنيعهما من شركة "هاي وود جلوبال" الكندية الرائدة في مجال تصنيع معدات خدمات النفط- في تعزيز جودة خدمات استخراج النفط، ورفع مستوى المهارات لدى العاملين والفنيين والمهندسين العمانيين في قطاعي النفط والغاز؛ حيث تمَّ تصنيعهما بأعلى جودة وتم شحنهما جوًّا إلى السلطنة عبر واحدة من أكبر طائرات الشحن في العالم وهي طائرة أتونوف (Atonov 124) في وقت قياسي، رغم قيود وتحديات جائحة "كوفيد 19"؛ إذ يزن هذان الحفاران وملحقاتهما أكثر من 120 طنا.
وقال الدكتور أفلح بن سعيد الحضرمي الرئيس التنفيذي لشركة الشوامخ للخدمات النفطية: إنَّ الشراكة الإستراتيجية بين شركة الشوامخ للخدمات النفطية وشركة "هاي وود جلوبال" الكندية نالت إشادة من وزارة الطاقة والمعادن، والعديد من المؤسسات والشركات في قطاعي النفط والغاز؛ لتعزيز نقل أحدث التكنولوجيا والتقنيات في قطاعي النفط والغاز إلى الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي. وأضاف -في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- أنَّ هذه الشراكة تحقق أحد أهداف رؤية "عُمان 2040" بنقل التقنيات ذات الكفاءة واستقطاب استثمار أجنبي إلى السلطنة في القريب العاجل، عبر قيام شركة هاي وود جلوبال الكندية بإنشاء مصنع وطني هو الأول من نوعه محليًّا لتصنيع هذا النوع من الحفارات التي ستحمل شعار "صُنع في عُمان"، وسيثري القطاع الصناعي، وسيعزز القيمة المحلية المضافة، وسيوفر فرص عمل للكوادر الوطنية، وسيرفع مستوى الكفاءات الوطنية في قطاعي النفط والغاز، وسيفتح آفاقا مستقبلية لتوسع "الشوامخ للخدمات النفطية" إقليميا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أنَّ الشركة منذ إنشائها أنفقت ما يزيد على 18 مليون ريال عماني في استثمارات الأصول الثابتة.
وأشار إلى أنَّ إنشاء مصنع وطني لمنصات الحفر عالية التكنولوجيا والتقنيات أحد القطاعات التي تركز عليها رؤية "عمان 2040" للتنويع الاقتصادي؛ من خلال نقل التكنولوجيا إلى السلطنة.. وأنَّ المنصات التي استقدمتها الشركة من كندا، والتي سيتم تشغيلها وإدارتها بكوادر وطنية، ستسهم في توظيف أكثر من 150 من الكوادر الوطنية من الباحثين عن عمل في مشروعنا بموقع الامتياز في الخوير.
وأشادَ الحضرمي بدعم وثقة شركة تنمية نفط عمان في تمكين شركات المجتمع المحلي الكبرى في مناطق الامتياز، وتعزيز منافستها محليا وإقليميا ودوليا؛ حيث تحصد "الشوامخ للخدمات النفطية" ثمار هذا التمكين والدعم والثقة في تعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال الشراكة العمانية-الكندية التي ستعزز خلق فرص عمل للكوادر الوطنية وتطوير مهاراتهم، وتصب في رفع مستوى الإنتاج والنهوض بمكونات الاقتصاد الوطني. مؤكدا أنَّ الشركة سوف تسخر الإمكانات كافة لدعم وتطوير الكوادر البشرية بكافة فئاتها مع استمرارها في تعزيز ورفع كفاءة وجودة الخدمات والتقنيات المستخدمة للشركات والتزامها الكامل تجاه عملائها ومساهميها والمجتمعات المحلية التي تخدمها.
وعن نسبة التعمين بالشركة، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الشوامخ للخدمات النفطية أنَّ الشركة تولي توظيف الشباب العماني وتدريبهم اهتمامًا أكبر؛ حيث وصلت النسبة إلى أكثر من 75 بالمائة من إجمالي عدد العاملين بالشركة البالغ عددهم 650 عاملًا، مشيرا إلى أنَّ الشركة منذ إنشائها أنفقت قرابة نصف مليون ريال عماني في تدريب وتأهيل العمانيين بالشركة.
يُشار إلى أنَّ شركة الشوامخ للخدمات النفطية تعد إحدى شركات المجتمع المحلي الكبرى، وهي شركة أهلية وطنية مساهمة بملكية عمانية 100 بالمائة، تضم 1600 مساهم من مناطق الامتياز، تم تأسيسها في العام 2011، وتعمل على تقديم خدمات الدعم اللوجستي وخدمات صيانة الآبار وخدمات الإنتاج وصيانة خطوط الأنابيب وخدمات معالجة المياه وصيانة المولدات والصمامات ومجال الطاقة المتجددة.
