وداعًا أبي

 

خالد بن محمد زمان الرئيسي

رحل الرجل الوالد، رحل الرجل المُعلم، رحل الرجل الطيب، رحل الرجل المناضل، رحل الرجل الوفي الحنون، رحل الرجل الذي إذا نظرت إليه وجدت فيه الطيبة والعفوية وصاحب الابتسامة الدائمة، رحل والد الجميع وأخ الجميع وصديق الجميع رحل باحترامه للجميع وحبه للجميع رحل بتواضعه العظيم.

إنِّه أبي محمد زمان بن كامل الرئيسي، من رباني وعلمني وجعلني إنسانًا محترمًا وزرع فيَّ كل ما في الحياة من معنى للحب والاحترام وتقدير الذات والآخرين والتواضع.

صورة المتوفى.jpg
 

ففي صباح يوم عظيم مُبارك، صباح الجمعة الموافق 25 يونيو 2021 رحل والدي عن هذه الدنيا إلى جوار ربه، تاركًا وراءه يومًا مظلمًا حزينًا كئيبًا، ليس علينا فقط كأسرة؛ بل على سائر الولاية، رحمه الله وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته.

 وداعا أبي.. وداعًا معلمي.. وداعًا من جعلني إنسانًا في وجوده وبعد رحيله، وداعًا من لو أنحني على قبره حتى مماتي لن أوفيه قدره وحقه أبدًا.

إنَّ الأقلام تجف من المداد، ولكن هيهات أن تجف العيون حزنًا برحيل شخص مثلك يا أبي يا سيدي.. ليس بيدي شيء أستطيع فعله أمام إرادة الله سبحانه وتعالى سوى الدعاء لك يا والدي وسيدي.

أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك ويجعلك في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين ومع سيد الخلق سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي شفاعته يا الله يا أرحم الراحمين.

تعليق عبر الفيس بوك