عشق الأنثى

 

فاطمة الحبسية

 

الأنثى صنعة الله لك أيُّها الرجل، خُلقت لتوضع بك من بعد حمل طال أمده، حملتك، وضعتك، وأرضعتك، ربتك لتكون رجلاً تستحقك الأنثى، كما ربتك تلك الأنثى سوف تزوجك الأنثى، تلك هي الأنثى هي من يصنع لك السعادة، هي الحنان، هي الأمان، هي العشق والهيام، هي من يُشبع دفء حُضنك في المنام، هي الأم وهي الأخت وهي الزوجة، وهي الصديقة القريبة وهي الحبيبة، وهي مربية الأجيال، وصانعة القرار، هي من أنجبت الطبيب والمهندس وهي من أتى بالطيار وهي من أتى بالمعلم، وهي من أتى بكامل المهن، تلك هي الأنثى دائمًا عظيمة وستبقى عظيمة، الأنثى لم تُخلق للإهانة لك أيها الرجل وإنما خلقت للكرامة.

لا تكتمل الحياة إلا بمعادلة الأنثى، فهي المربية الحانية، وهي الموظفة التي تُسهم في مسيرة حياة الأسرة حالها كحال الرجل، فكم من امرأة في مجتمعنا استطاعت أن تكون مُنتجة أكثر من قرينها الرجل في العمل، بل وتفوقت عليه في بعض الأحيان رغم كينونتها كأنثى.

المرأة في السلطنة نالت حظاً وافرًا من الاهتمام من الدولة ومؤسساتها، ففي عهد المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- خُصص لها يومٌ خاص، هو السابع عشر من أكتوبر من كل عام ليكون يومًا للمرأة العمانية، وما ذلك إلا دليل واضح على المكانة التي تحظى بها في المجتمع ولدى رأس الدولة.

وفي العهد السعيد لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ازداد تكريم المرأة، فالسيدة الجليلة حرم جلالته حفظها الله ورعاها، هي الأخرى تولي اهتمامًا بالغًا بالمرأة أينما وجدت على هذه الأرض الطيبة.

الأم والزوجة والأخت والجدة والخالة والعمَّة، كل أنثى على هذه الخليقة، تجتمع لتتكامل مع الرجل، ليسيروا معاً في بناء الأسرة فالمجتمع فالوطن أجمع.

تعليق عبر الفيس بوك