◄ 81 طلبا للمشاركة في 2020.. وتأهل مشروعين فقط لمنتدى برلين
◄ المسابقة بمثابة منتدى لاحتضان الأفكار الابتكارية والأعمال البحثية
الرؤية- مدرين المكتومية
تسعى مسابقة مختبر الجدران المتساقطة إلى بناء وتعزيز العلاقات بين الباحثين والأكاديميين المتميزين وبين رواد الأعمال والمهنيين، وتواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار استقبال مشاركات المبتكرين والمبدعين في المسابقة في نسختها السادسة هذا العام، حيث جرى الإعلان عن بدء استقبال طلبات المنافسة في أبريل الماضي، ويستمبر التسجيل حتى نهاية يونيو الجاري.
المسابقة التي انطلقت داخل السلطنة عام 2016، تمثل نسخة محلية للمسابقة الدولية التي تقام سنويًا في برلين بالجمهورية الألمانية؛ وهي عبارة عن مُنتدى لعرض الأفكار من مختلف التخصصات للباحثين وأصحاب المشاريع المتطلعين لحل المشكلات وإلغاء الحواجز التي تعيق التعاون بين مختلف الفئات ذات العلاقة، خلال ثلاث دقائق فقط لكل مشروع حيث تقوم الوزارة بتنظيم هذه المسابقة بالتعاون مع مُنظمة الجدران المتساقطة في برلين، يتأهل الفائزون في هذه المسابقة للمشاركة في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة والتي تعقد في مدينة برلين الألمانية.
وتستقبل المسابقة الأفكار الابتكارية والأعمال البحثية الإبداعية من مختلف التخصصات. وتكشف فرصة المشاركة السنوية في هذا المنتدى حصول المشارك على الإلهام والابتكار ولقاء العقول النيِّرة من مختلف التخصصات على مستوى العالم في نسخته الدولية، كما يوفر المختبر فرصة ممتازة للحصول على اتصال مع هؤلاء العلماء والمهنيين الطموحين، وترمز مسابقة الجدران المتساقطة إلى سقوط جدار برلين ودور العلم والعلوم والإنسانية في إلغاء الحواجز بين الأمم.
فكرة المسابقة
وتقوم فكرة المسابقة على تقديم فكرة المشروع البحثي أو خطة العمل أو المشروع التجاري الإبداعي أو المبادرة الاجتماعية أو النموذج الابتكاري أو المبادرة الريادية في عرض تقديمي (باوربوينت) في زمن قدره ثلاث دقائق فقط لكل مشارك، للسعي إلى إقناع لجنة التحكيم عالية المستوى التي تضم خبراء من الأوساط الأكاديمية والمؤسسات البحثية ورجال الأعمال بأهمية الفكرة، وتتمحور نوعية الأفكار المدعوة للمشاركة في هذه المسابقة في جوانب الابتكارات أو البحوث العلمية أو المشروعات الريادية المتصلة بقضايا الوقت الراهن، ويعتمد تقييم كل عرض على ثلاث فئات، وهي الجدة والحداثة، والأهمية / الأثر، وكذلك تقييم أداء المتسابق.
والمسابقة مساحة مفتوحة لكافة الابتكارات المبدعة والابتكارية في مختلف المجالات كالطاقة، والصحة، والأمن الغذائي، والبيئة، وتقنية المعلومات، والصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة وغيرها من المجالات.
الفئات المستهدفة
أما الفئات التي يُمكنها المشاركة فهم طلبة المدارس والكليات والجامعات، والأكاديميين، ورواد الأعمال، والباحثين عن عمل من المواطنين والمُقيمين في محافظات السلطنة المختلفة، وموظفي الجهات الحكومية والخاصة.
وتهدف المسابقة إلى تأهيل كوادر وطنية قادرة على المنافسة، وعرض كفاءات الجيل القادم من الباحثين والمبتكرين في السلطنة، وإبراز شغفهم وتنوع مجالاتهم، كما تعد المسابقة فرصة للباحثين والأكاديميين والمبتكرين المجيدين لعرض أفكارهم الابتكارية ورؤيتهم ومبادراتهم الاجتماعية أمام لجنة تحكيم تتكون من خبراء في الوسط الأكاديمي والمؤسسات البحثية وأصحاب الأعمال التجارية في مدة زمنية لا تتجاوز 3 دقائق. وتهدف المسابقة كذلك إلى زيادة الوعي العلمي لدى الباحثين من هذه الفئة من خلال إتاحة الفرصة لهم للالتقاء مع أقرانهم من مختلف دول العالم واطلاعهم على أحدث ما توصل إليه العلماء في مختلف المجالات البحثية والمعرفية، وإتاحة الفرصة للباحثين العمانيين الشباب للاستفادة من التجارب البحثية الناجحة والبرامج العلمية المُتميزة التي تُقدم للشباب على مستوى العالم، وبناء شبكة علاقات دولية مع أقرانهم في مختلف دول العالم وبناء القدرات البحثية وتحفيز العلماء الشباب ونقل المعرفة العلمية، وتعزيز تبادل الأفكار والآراء بين العلماء من مُختلف الأجيال والثقافات والتخصصات الخاصة.
الجهة المُنظمة والشركاء
وتنظم مُسابقة مختبر الجدران المتساقطة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في السلطنة بالتَّعاون مع مؤسسة الجدران المتساقطة الألمانية غير الربحية الهادفة لدعم العلم والعلوم الإنسانية، والذي يقام سنوياً في العاصمة الألمانية برلين يوم 8-9 نوفمبر من كل عام والذي يصادف الذكرى السنوية لسقوط جدار برلين.
ومن خلال المُسابقة يقوم المشارك بتقديم شرح عن فكرته الابتكارية أمام لجنة التحكيم، وسيشرح من خلالها الجدار (المشكلة) التي تقف عائقاً أمام المجتمع والإنسانية واستعراض الحلول العلمية المقترحة من خلال ابتكاره حتى تصل للمستفيد أو المستهلك النهائي فيما يشبه إسقاط الجدران وإزالة العوائق أمامه، وتمثل المسابقة فرصة مواتية للجيل الجديد من الشباب لمشاركة المجتمع في أفكارهم وابتكاراتهم، وربط المواهب الناشئة وكبار المبدعين، واكتشاف وتطوير الباحثين المتميزين، وإقامة حوار متعدد التخصصات في الدعم والتعاون الدولي، وتطوير طرق جديدة للاتصال العلمي، وبناء شبكات قوية ومستدامة.
إحصائيات وأرقام
وتظهر الإحصائيات الخاصة بالمسابقة، عدد المتقدمين للتنافس خلال السنوات الخمس الماضية؛ حيث بلغ عددهم في العام 2016، نحو 128 مشاركًا، وتأهل فائز واحد للمشاركة في منتدى برلين، وفي العام 2017 بلغ عدد المتقدمين 87، وتأهل للمشاركة في المنتدى 3 متنافسين، بينما بلغ عدد المتقدمين في العام 2018 حوالي 118 مشاركًا تأهل منهم مشاركان اثنين فقط. أما في العام 2019 فقد بلغ عدد الطلبات 135 طلباً تأهل منها متنافسان اثنان. وفي العام 2020 بلغ عدد الطلبات 81 طلبًا تأهل منها أيضا متنافسان اثنان فقط.
وثمة شروط ينبغي توافرها في المتقدم لهذه المسابقة وفقًا للمؤهل الأكاديمي كالتالي: حملة شهادة البكالوريوس: يجب ألا يكون قد أمضى عليها أكثر من 10 سنوات. أما حملة شهادة الماجستير: فيجب ألا يكون قد مضى عليها أكثر من 7 سنوات. وبالنسبة لحملة شهادة الدكتوراه: يجب ألا يكون قد مضى عليها أكثر من 5 سنوات. ويمكن للطلبة المسجلين في مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه التسجيل في المسابقة. ويقتصر تقديم الطلبات المشاركة باللغة الإنجليزية فقط.
المسابقة في السلطنة
وتمر المشاركات في المسابقة عبر برنامج زمني محدد للوصول إلى يوم المسابقة والتأهل للمشاركة في النسخة الدولية، ففي المحطة الأولى يتم التسجيل عن طريق رابط المسابقة، وفي المحطة الثانية يجري فرز وتأهيل أفضل 20 فكرة ابتكارية من المتقدمين، أما المحطة الثالثة فتشهد إقامة مسابقة مختبر الجدران المتساقطة عمان لاختيار 3 فائزين، والذين يتأهلون كلهم أو بعضهم لتمثيل السلطنة في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة ببرلين حسب تقييم الجهة المنظمة.
وفي المحطة الرابعة، تبدأ المشاركة الفعلية في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة ببرلين، وحضور المؤتمر بتاريخ 8 و9 نوفمبر من كل عام.
وخلال السنوات الخمس الماضية، فازت عدة مشاريع، ففي عام 2016 فازت الطالبة حفصة بنت عمر الأنصارية عن مشروعها البحثي بعنوان "خدمة السماء"، وفي عام 2017، فاز الطالب سالم الكعبي من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا عن مشروعه البحثي بعنوان "اللبان العماني ودوره في صناعة الأصباغ"، وفازت الطالبة خديجة بنت موسى الزدجالية من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا عن مشروعها البحثي بعنوان "السترة الواقية من الحرارة المحيطة". كما فازت الطالبة بسمة الكيومية من كلية عمان البحرية عن مشروعها البحثي بعنوان "إزالة المركبات العضوية من الماء".
وفي عام 2018، فازت الطالبة بلقيس بنت سلطان الرحيلية من كلية عمان البحرية الدولية عن مشروعها البحثي بعنوان "إنتاج الوقود من المخلفات الحيوية والنباتية"، كما فازت الطالبة سارة بنت سالم البطران من جامعة نزوى عن مشروعها البحثي بعنوان "الحظيرة الإلكترونية"، وفاز الدكتور سعيد صابر دحام من كلية الرستاق عن مشروعه البحثي بعنوان "مكافحة سرطان القولون".
وفي عام 2019، فاز الطالب سعيد بن خالد الفارسي من جامعة السلطان قابوس عن مشروعه البحثي بعنوان "استبدال البلاستيك بجذور الفطر"، كما فازت الطالبة حسينة بنت عامر الرجيبية من جامعة السلطان قابس عن مشروعها البحثي بعنوان "كسر جدار الضباب"، وفاز الطالب زياد بن حمود الغافري من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا عن مشروعه البحثي بعنوان "بيدار".
أما في عام 2020، فقد فازت الطالبة رزان بنت حمد الكلبانية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية عن مشروعها البحثي بعنوان "طلاء يمتص الأشعة السينية"، وفازت الدكتورة حنان بنت مصطفى اللواتية من وزارة الصحة عن مشروعها البحثي بعنوان "تصميم وتطوير نظام دوائي ذكي مبني على أحدث تقنيات النانو الدوائية".