لقاحات التحصين.. وطاقات الأمل

 

أسماء بنت غابش الخروصية

كورونا دار وجار بين الخلائق برعونته، غزا بيوتا ودمر أسرا وأثقل احتمالا وصعوبة هذا الضيف على كاهلها، اختطف منها كل من هو غالٍ وعزيز على قلوب البشر وربما كان التهاون هو السبب الرئيسي وعدم الالتزام بالتعليمات رغم كل الجهود المفعلة والموفرة. ولا ننسى أنه وباء كاسح لا يرحم من يقع في براثنه، ولكن لا بد من المجابهة بحزم بتعاون الجميع.

ملائكة الرحمة قاموا وما يزالون يقومون بدورهم على أكمل وجه في خط الدفاع الأول، يحملون أرواحهم على أكفهم من أجل مُساعدة الجميع ومن أجل حماية الوطن، يسهرون ليل نهار على مقاومة هذا الوباء معرضين أنفسهم للمخاطرة، بالفعل هم ملائكة الرحمة يُخالطون المرضى بكل صبر ويشاهدون صراع الحالات الصعبة في الوحدة المركزة لهم ألف تحية وشكر من قلوب الجميع.

فايزر pfizer وأخوانه: جاء في وقت في غاية الأهمية والقناعة المجتمعية باللقاح عالية بين الأفراد.الكل يريد التحصين صغارا وكبارا، لأنهم أيقنوا بمدى أهمية التحصين ضد هذا الوباء مع الالتزام التام بالتعليمات.

وبدأ اللقاح واحدا تلو الآخر يسري في أجساد الجميع سريان الأمل بالعافية بكل إيجابية مع تقبل الجسم له، رغم فعالية كل اللقاحات التي سبقت فايزر pfizer بإيجابية، إلا أن الإشاعات وعدم الاقتناع من قبل بعض الأفراد باللقاح إلا أنه لابد من الأخذ بالأسباب ومجابهة كورونا بكل الوسائل والسبل من أجل حماية الفرد والمجتمع وحماية عُمان بأسرها من شر الوباء.

انتكاسة.. كان الوباء مع البشر بين كر وفر، والمقاومة عالية بالالتزام بالتعليمات من قبل كل الأفراد، ولكن ومع توفر اللقاح الجديد. وفتح كل الأنشطة والميادين وبعض الحدود، والتهاون في الالتزام بالتعليمات فتحنا ثغرة لهذا الفيروس بأن يعاود من جديد وينشط بقوة وبأثر رجعي بين البشر وكأنه يقول بلسان حاله لا يهمني لقاح ولا غيره، وهذا كله يرجع إلى مدى التقصير والتهاون من قبل بعض الناس على المجابهة لهذا الوباء علينا التذكر بأننا في حرب مع العدو.

طاقم الحملة الطبي: كل كلمات الشكر لهذا الطاقم قليلة في حقهم، يجابهون ويتعرضون للمتاعب والهلاك في هذه المجابهة، فهم يجابهون شيئاً لا يرى بالعين، ولا يعرف من أي جهة يأتي ليهاجم كل من وقف في طريقه، ولكن ملائكة الرحمة الدافع الوطني والإنساني يأخذهم إلى ما فوق الواجب المهني، هم يحاربون هذه الجائحة من أجل الوطن، والوطن غالي.

سيطير الشر.. حتماً سيطير الشر بتعاون الجميع أفرادا ومجتمعا مع كل من الطاقم الطبي ومع تنفيذ، والتقيد بالتعليمات الواضحة، والالتزام بها وتجنب كل ما يؤذينا في ممارسة حياتنا اليومية. شيء محزن أرقام في تزايد عساها أن تنحدر للصفر وتخلو مستشفياتنا من هذه الأرقام كل ذلك صار بسبب التهاون في تنفيذ تعليمات اللجنة العُليا، ولكن عسى أن يتطاير هذا الشر ويندثر إلى الأبد وتبقى فقط ذكراه، وكأنه مرَّ من هنا يومًا ما. الله يحفظ بلادنا وشعبنا وسلطاننا وسائر بلاد المسلمين من كل شر.

تعليق عبر الفيس بوك