أكدوا أنها تسهم في إنقاذ الشركات وتوفير فرص العمل للشباب

رواد أعمال: نثمن التوجيهات السامية بإطلاق البرنامج التمويلي الطارئ للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

الرؤية- ناصر العبري

ثمن رواد أعمال ومسؤولين في غرفة تجارة وصناعة عمان إطلاق هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبرنامج التمويلي الطارئ الموجه لحاملي بطاقة رواد الأعمال، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية باعتماد حزمة مبادرات الحماية الاجتماعية من أجل تعزيز نشاط واستدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات والأنشطة الاقتصادية المتأثرة بجائحة كورونا (كوفيد-19).

وقال سيف بن سعيد البادي رئيس غرفة الظاهرة إن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يحرص على الاهتمام وإيلاء الرعاية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل مستمر، مشيرا إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل عماد الاقتصاد في مختلف بلدان العالم ونهوضها يساهم بشكل مباشر في نهوض الاقتصاد، إضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وأضاف أن هذا بطبيعة الحال أمر في غاية الأهمية؛ حيث أولت الحكومة الرشيدة اهتمامًا بهذه المؤسسات ليقينها التام بأهميتها كما إنها تبذل المزيد من الجهد لتذليل الصعاب وإزالة التحديات بشكل مستمر، ومن خلال ما شهده العالم من متغيرات والتي كان من أبرزها جائحة كورونا التي عصفا بكافة القطاعات؛ حيث سعت الحكومة- رغم كافة الظروف- إلى الوقوف مع تلك المؤسسات وتقديم ما يمكن تقديمه لمساعدتها لتجاوز هذه الأزمة. وأضاف أن من بين التحفيزات الإعلان عن حزمة الإعفاءات والتمويل الذي قدمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن هذه الحزمة من شأنها المساهمة في تخفيف الاعباء المالية التي تراكمت على هذه المؤسسات في الفترة المنصرمة منذ بداية جائحة كورونا، كما انها ستسهم في توفير السيولة النقدية في السوق وعمل حراك اقتصادي للنهوض مجددًا بالأعمال التجارية في مختلف الانشطة.

وقال فهد بن راشد بن سيف الزيدي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة الظاهرة: "نثمن التوجيهات السامية بإطلاق البرنامج التمويلي الطارئ للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسقف تمويل يصل إلى 10000 ريال عماني"، مؤكدا أن الحكومة حرصت دائمًا على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأن هذا يأتي من ضمن مبادرات الحماية الاجتماعية، وسيساعد على تعزيز استمرارية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويساعدها على الاستدامة.

وأضاف أن جائحة كورونا أثرت سلبًا على الاقتصاد العالمي والمحلي؛ مما انعكس تأثيره الكبير على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة والتي تعاني من تأثير هذه الأزمة منذ بداية الجائحة في 2020. وحث الزيدي جميع أصحاب الأعمال المتأثرين الذين تنطبق عليهم المبادرة، على الاستفادة من هذا التمويل من أجل استمرارية أنشطتهم وتنظيم أعمالهم والنهوض بمؤسساتهم بشكل أفضل ومستدام.

من جانبه، قال علي بن سالم بن سعيد الحجري النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة، رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية ورئيس لجنة السياحة بالغرفة، إن برنامج القروض الطارئة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يمثل دعما ماليا يشكل حافزًا للمؤسسات في ظل وجود الجائحة؛ وهو خطوة ينتظرها الجميع من رواد الأعمال. وأضاف أن الجائحة أعاقت عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأثرت على نموها وعلى إنتاجها ودخلها وأرباحها؛ لذلك فإن أصحاب الأعمال بحاجة إلى تلك التسهيلات في الوقت الراهن. وأشاد الحجري بأدوار المؤسسات التمويلية في السلطنة والإجراءات التي تتبعها لأجل التسهيل على أصحاب الأعمال وإنهاء إجراءات تمويل القروض بصورة عاجلة، وتوجه في هذا الصد بالشكر والعرفان الى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على ما يوليه من اهتمام ورعاية القطاع الخاص وتوجيهاته السديدة.

وقالت ميمونة بنت عبدالله بن سليمان المجرفية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة بمحافظة الظاهرة رئيسة لجنة صاحبات الأعمال ولجنة تنظيم سوق العمل: "نعبر عن تقديرنا واشادتنا بالتوجيهات السامية والتي جاءت في وقتها في ظل هذه الظروف الاقتصادية والصحية، خاصة وأن المستفيد الأول من هذه الحوافز هي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تواجه تحديات عدة في أنشطتها الاقتصادية". وأضافت المجرفية أن هذه الحوافز الطارئة لدعم رواد الأعمال على مستوى السلطنة سيكون لها مردود إيجابي وتخلق تفاؤلا أفضل للخروج من هذه الصدمات التي تخلفها جائحة كورونا، وما يتبعها من أوضاع اقتصادية صعبة.

ودعت المجرفية المستهدفين من هذا البرنامج أن يستغلوا هذه الحوافز الاستغلال الأمثل لضمان الاستمرارية؛ وذلك تنشيطا لهم في الأبعاد الاقتصادية وفي الحماية الاجتماعية.

وأعربت المجرفية عن تفاؤلها بأن الكثير من رواد الأعمال سينجحون في معالجة مشاكلهم وتحدياتهم بفضل هذه الجرعات التحفيزية من قبل حكومتنا الرشيدة والتي سوف تفتح آفاقًا لهم ولعائلاتهم، خاصة وأننا مقتنعون بأن الشباب العماني يتمتع بمهارات طيبة تجعلهم أكثر أريحية وانتاجا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وقال عمر بن حميد بن سالم العبري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة رئيس لجنة الترويج والاستثمار: "نُثمن التوجيهات السامية من لدن عاهل البلاد المفدى والأب الرحيم مولانا السلطان المعظم- حفظه الله- وهذا دليل واضح على قربه وإلمامه التام بحال المؤسسات". وأضاف أن إطلاق البرنامج التمويلي الطارئ للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لحاملي بطاقة ريادة الأعمال للفئات الأكثر تضررًا يأتي بمثابة الجرعة الحيوية لهذه القطاعات بمختلف أنشطتها وكضامن لأجل الاستمرارية وتحقيق الاستدامة لها وخروجها من دائرة الإفلاس وتوفير الاستقرار المالي في ظل الأضرار التي خلفتها جائحة كورونا، ودافع حقيقي لتلبية أهداف وخطط وطموحات هذه المؤسسات وفرصة لإعادة النظر في هيكلتها بما يتلاءم مع الأوضاع الاقتصادية الحالية وتصحيح المسارات نحو الأفضل بما يُلبي الربحية والمضي قدمًا ،وفي الجانب المقابل ستكون هذه المؤسسات رافدًا للاقتصاد الوطني.

تعليق عبر الفيس بوك