صلالة- الرؤية
خرج المؤتمر الخليجي الثاني حول جائحة كورونا والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي بعنوان "التداعيات وفرص الابتكار"، بعدة توصيات في محاور مختلفة، تضمنت تطوير السياسات التربوية بما يتناسب والتعليم الإلكتروني، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لتطبيق التعليم الإلكتروني (منصات ومناهج مصممة خصيصا).
المؤتمر الذي استضافته جامعة ظفار، أوصى كذلك بتوفير البنية الأساسية الملائمة لذلك والاستفادة من تجارب الآخرين فيه واستخدام آخر مستجداته، وضرورة الاعتماد على التعليم عن بعد وتطوير استخدامه والدمج بينه وبين التعليم التقليدي، وزيادة تكثيف برامج التدريب للمعلمين والطلبة وأولياء الأمور على برامج التعليم عن بعد ومنصاته المختلفة. كما أوصى المؤتمر بدعم أكبر من قبل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للأسر الأكثر احتياجاً في المجتمع المحلي بتوفير أجهزة حاسب آلي لأبنائها الطلبة. وأشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة توجه الحكومة إلى بناء خطة للأولويات البحثية مرتبطة بالتعليم المدمج والتعليم عن بعد لنشر ثقافة التعليم الإلكتروني، تحسباً لحدوث أى جائحة فى المستقبل.
وتطرقت التوصيات لتنمية وعي طلبة التعليم الجامعى بالتنمية المستدامة من خلال إقامة العديد من الفعاليات كالندوات والمسابقات العلمية وحملات التوعية والمعارض ذات العلاقة بالتنمية المستدامة، وتضمين موضوعات التنمية المستدامة في جميع مقررات التعليم بجميع مراحله، والتركيز على تضمين بعض الأنشطة المتعلقة بالتنمية المستدامة ضمن الأنشطة الجامعية وتشجيع الطلبة على المشاركة فيها والعمل على توجيه الأساتذة ليعملوا على رفع الروح المعنوية للطلبة وبث رسائل طمأنة لهم على الوضع الأكاديمي وأساليب التقييم لما لها من دور في التقليل من حدة القلق فترة الجائحة.
وفي جانب التوصيات المرتبطة بالمحور الاقتصادي فتم الإشارة لإعداد بروتوكولات دولية للتعاون بين قطاع النقل البحرى والهيئات التنظيمية من أجل إيجاد أدوات عملية لتسهيل عمليات النقل البحرى وتمكين البحارة من أداء دورهم الأساسى فى حال حدوث أى جائحة عالمية فى المستقبل. وكذلك التواصل المستمر. وأوصى المؤتمر بضرورة وجود مستشفى خاص بالفيروسات والأوبئة في كل محافظة لتجنب الزحام أو العدوى للمراجعين. وكذلك توفير مراكز أبحاث للأمراض واللقاحات وحث القطاع العام والخاص للمساهمة فيها. ومن بين التوصيات كذلك: استحداث برامج لرفع الوعي الصحى لدى الأفراد في المجتمع بأهمية استمرار السلوكيات الإيجابية التي تم اكتسابها خلال فترة جائحة كورونا. و تكثيف البحث العلمي في مجال تحديد أثر هذه الجائحة على قطاع الصحة.
وتضمنت التوصيات القانونية سن نص فى قانون العمل يعالج مسألة الظروف والحالات الطارئة والاستثنائية بما لا يسبب خسارة فادحة لصاحب العمل ويحافظ على حقوق العمال، وكذلك إجراء المزيد من الدراسات والبحوث القانونية والمرتبطه بالجائحة.
