القدس المحتلة - الوكالات
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم، إطلاق أكبر ضربة صاروخية من نوعها للرد على التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، واستهداف المدنيين.
وعقب الإعلان عن عملية عسكرية ضد القطاع، كثف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء قصف مناطق عدة في غزة جوا وبحرا مما رفع حصيلة ضحايا القصف المتواصل إلى 27 شهيدا -بينهم 9 أطفال- و122 جريحًا.
وأطلقت القسام 137 صاروخًا “من العيار الثقيل” خلال 5 دقائق باتجاه بلدات أسدود وعسقلان المحاذيتين للقطاع. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قتيلين إسرائيليين في عسقلان ودمارًا كبيرًا في المباني واشتعال النار في بعض السيارات، بالإضافة إلى أكثر من 80 مصابا في المدينتين، بعضهم بحالات هلع جراء الرشقات المتتالية.
وأفادت كتائب القسام في بيان مقتضب بأن هناك شهداء ومفقودين في قصف نفذه الاحتلال على أحد الأهداف، بينما وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استشهاد 3 من قادتها الميدانيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مدينة غزة.
يأتي ذلك بينما انسحب جنود الاحتلال من المسجد الأقصى بعد مواجهات وصدامات عنيفة أسفرت عن إصابة مئات الفلسطينيين.
وجددت قوات الاحتلال قصفها لغزة صباح اليوم واستهدفت موقع الإدارة المدنية التابعة للمقاومة شرقي جباليا شمال القطاع، وورشة صناعية شرق مدينة خان يونس جنوبي غزة، بينما أطلقت المقاومة الفلسطينية دفعة جديدة من القذائف الصاروخية من غزة تجاه المستوطنات.
وانضمت المروحيات الإسرائيلية إلى الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع في تنفيذ الغارات بالتزامن مع قصف زوارق الاحتلال أراضٍ زراعية شمال غرب القطاع. وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية على غزة تحت اسم “حارس الأسوار” شملت سلسلة غارات على أهداف متفرقة في غزة، وذلك بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب سترد بقوة على صواريخ المقاومة متوعدًا الفصائل.
وفي تصريحات نقلها الإعلام الإسرائيلي، قال نتنياهو إن المواجهة الحالية مع غزة قد تستغرق بعض الوقت، وقال جيش الاحتلال إن الغارات وافق عليها المجلس الوزاري المصغر، وستشمل منازل قادة عسكريين في القطاع، متوعدًا حركة حماس.
وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم استهداف أكثر من 130 موقعا في غزة، بينها مقر الاستخبارات العسكرية لحركة حماس، وقتل 15 ناشطًا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
في المقابل، أطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى فجر اليوم المزيد من الرشقات الصاروخية على مستوطنات متاخمة للقطاع، وذلك ضمن عملية أطلقت عليها اسم “سيف القدس”، وسط دوي لصفارات الإنذار.
وكانت فصائل المقاومة أعلنت أنها أطلقت 100 صاروخ باتجاه الداخل المحتل في إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس المحتلة، واستهدفت بقية الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة، لكن جيش الاحتلال قال إنها نحو 200 وإن القبة الحديدية اعترضت عشرات القذائف.
وتوعدت كتائب القسام إسرائيل برد مؤلم يفوق توقعاتها إذا أقدمت على قصف منازل أو منشآت مدنية في غزة، كما قالت إنه إذا لم يفك العدو الحصار عن المرابطين المعتكفين بالمسجد الأقصى فلينتظر رد المقاومة.