الرُّؤية- ناصر العبري
أكَّد مُحمد بن سيف البوسعيدي نائب رئيس فريق منح الخيري بمُحافظة الداخلية أنَّ الفريق من أوائل الفرق الخيرية التي اندرجت تحت مظلة لجان التنمية، ويقوم بتقديم الدعم المالي والعيني للأسر المعسرة وغيرها من المشاريع المختلفة.

وقال- في حوار مع "الرؤية- إن فكرة تأسيس الفريق نبعت من أهداف مُعينة؛ أهمها إحياء عبادة الصدقة في المجتمع، كما أن مبدأ عمله ينظمه لائحة تنظيمية وجميع مشاريع الفريق بها تواصيف شاملة ودقيقة، كما يقوم الفريق ببحث ودراسة الأسر المعسرة تحت معايير ومعادلات معينة، يستمد فريق منح للأعمال الخيرية موارده من أموال الصدقة، كما يعتمد على أصحاب الخير الذين يقتطعون جزءًا من رواتبهم ليودعها في حسابات الفريق بصفة شهرية وهو ما يسمى بالتحويل الشهري الثابت.
وحول مشاريع الفريق، قال البوسعيدي إنَّ الفريق ينفذ خلال شهر رمضان المبارك مشروع إفطار طالب في المدرسة ومشروع زكاة الفطر ومشروع الطرد الغذائي ومشروع أهل القرآن ومشروع الحقيبة المدرسية ومشروع كفالة يتيم وكذلك مشروع إفطار أسرة معسرة ومشروع صدقة الأضاحي ومشروع السلة الرمضانية وأيضاً مشروع المساعدات العاجلة ومشروع بينك في الجنة ومشروع كفالة طالب علم ومشروع الأسر المنتجة ومشروع العرس الجماعي وغيرها من المشاريع المختلفة.
وعن أبرز أنشطة فريق منح الخيري، قال إنَّ الفريق أطلق مطلع شهر رمضان المبارك مبادرة لبناء مسكن لأسرة معسرة، ورب الأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطلق الفريق المشروع باسم "حجرات" تيمنا بحجرات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؛ حيث تبلغ مساحة البناء 210 أمتار بقيمة 25000 ريال عماني.
وأضاف أن الفريق أطلق أيضاً مبادرة "خيرك واصل"؛ والتي تهدف إلى فتح منفذ آخر لجمع التبرعات العينية التي ترد إلى الفريق الخيري تطبيقاً لقرارات اللجنة العليا المكلفة بمتابعة التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تقليل التجمعات، وقد لاقت الفكرة استحسان المجتمع؛ حيث يقوم الأعضاء بجمع التبرعات العينية التي تصل إلى المنفذ وتوزيعها على الأسر المتعففة يوميًا.
ومضى قائلاً إن الفريق أطلق خلال الشهر الفضيل مشروع كفالة الأيتام والتي يتبنى الفريق فيها كفالة 250 يتيما بواقع 30 ريالا لكل يتيم، توزع لهم شهريًا، موضحا أنه من خلال المبادرة وفي خلال أربع ساعات فقط اكتملت الكفالة بمبلغ 90 ألف ريال عماني.
وتقدم البوسعيدي باسم الفريق بالشكر الجزيل والثناء العاطر إلى المتبرعين الذين وضعوا ثقتهم في الفريق ليكتمل هذا المبلغ الكبير في فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الأربع ساعات فقط.
وعن الصعوبات التي يواجهها الفريق، قال البوسعيدي إن أبرز التحديات تتمثل في تلمس حاجات المجتمع والوصول إلى الأسر المحتاجة خصوصا الأسر والأفراد المتعففين عن السؤال.
وحول إيرادات الفريق، ذكر نائب رئيس فريق منح الخيري أن إيرادات الفريق تأتي من المحسنين أصحاب الأيادي السخية الذين يودعون صدقاتهم في حسابات الفريق المختلفة، وعلى مضي سنوات الفريق المنصرمة أطلق الفريق مجموعة من المشاريع التثميرية العقارية، حيث إنه بعد نجاح المشروع الاستثماري الأول والثاني، يعتزم الفريق إطلاق مشروعه التثميري الثالث مطلع العام المقبل.
وحث البوسعيدي الشركات والأفراد المستثمرين على بذل مزيد من الدعم للفرق الخيرية فيما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، مستشهدا بقوله تعالى: "إنَّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".
واختتم البوسعيدي قائلاً: "نقدم شكرنا الجزيل إلى مكتب سعادة الوالي وعلى رأسهم سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي بن راشد الزيدي والي منح رئيس لجنة التنمية بالولاية على مساندته ووقفاته المشهودة".
