عدد جديد من "شباب التفاهم" يسلط الضوء على أبرز القضايا الفكرية

الرؤية- مريم البادية

صدر العدد التاسع والسبعون من مُلحق "شباب التفاهم" الذي تصدره وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع جريدة الرؤية.

ويتناول العدد جملة من المواضيع من بينها "ألا يوجد دليل فلكي لحل مشكلة تحديد بداية شهر رمضان؟ " و"جوهريات في الصحة والسلامة" و"هل اتفاق باريس للمناخ مجرد وعود على ورق؟ " و"الحجر الأساس للحضارة الإسلامية" و"التنمية رحلة في المفهوم والنظريات " و"الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين" و"الإعلام الجديد" مشكلة الإنسان هي الإنسان" و"تمثلات الهوية في الأدب والثقافة العمانية " وغيرها من المواضيع. واستهل الدكتور هلال الحجري افتتاحية العدد في كلمة بعنوان "أمّا قبل.." تحدث فيها عن المقطوعات القصيرة التي كتبها بول كينج، مشيرا إلى أنها من الأشعار التي تناسب المراحل الدنيا من الصف الأول إلى الثالث، أي بين السنوات 6 -9، وتعود لأحد معلمي ومؤلفي مناهج المدرسة الدولية (Waldorf) التي تقوم مبادؤها التعليمية على فلسفة الأنثروبولوجي الألماني رودولف شتاينر، وترى أن تنمية خيال الطلاب وإبداعهم هي المحور الرئيس للعملية التربوية، من بينها مقطوعة "بعد المطر" و"قوس قزح"و "بين شجرة الصنوبر والقصب".

وكتب وليد العبري مقالة بعنوان "ألا يوجد دليل فلكي لحل مشكلة تحديد بداية شهر رمضان؟"، وذكر فيها أنّه رغم كل التَّقدم الذي تمَّ إحرازه في علم الفلك؛ حيث يتساءل الدكتور نضال قسوم في مقاله بمجلة "Nature middle east" بعنوان "قمر جديد في الأفق: دليل فلكي لحل مشكلة تحديد بداية شهر رمضان" والمنشور في العدد العاشر باللغة الإنجليزية: ألا يوجد حل بسيط وعملي للقصة الطويلة التي تتكرر سنوياً حول "متى نبدأ شهر رمضان"؟ بما أن الأشهر الإسلامية تتبع التقويم القمري، فإنَّ بداية كل شهر تحدد من خلال رؤية الهلال. وكل عام، ومع اقتراب شهر رمضان المُعظم، يتزايد الجدل المتواصل حول بداية الشهر، وغالباً ما يؤدي ذلك إلى عواقب محرجة. لم تنجح المناقشات والحوارات التي لا تُعد ولا تُحصى حتى الآن في الاتفاق على طريقة لحل هذه المسألة مرة وإلى الأبد.

أما هاجر السعدية فكتبت مقالة بعنوان "مشكلة الإنسان هي الإنسان"، قائلة إن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل أحد أشكال ثورة التقنية في القرن الحادي والعشرين؛ نتيجة ما أحدثته هذه الوسائل على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والفكرية من تغيرات جذرية في المفاهيم الكلاسيكية التقليدية. وهذه التقنية جعلت العالم مفتوحاً على شاشة الهاتف الذكي، فالمجتمعات اليوم يُعاد صياغتها وتشكيلها وفقاً للواقع الذي أفرزته وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما جعل وسائل التواصل الاجتماعي من القضايا التي تصدح في قاعات اجتماعات الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة، وتمثل سجالا عاما في مجالس الأصدقاء والأسر، ومحط اهتمام الباحثين العلميين في مختلف التخصصات بسبب حالة التقويض والتغيير التي تحدث في المفاهيم الكلاسيكية وامتدادها في كل مجال.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z