"الرؤية" تشارك في ندوة اليوم العالمي للضمير.. والطائي يؤكد الحاجة لنشر خطاب التسامح

المنامة - الرؤية - الوكالات

نظَّمت سفارة مملكة البحرين الشقيقة بمسقط، ندوة افتراضية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للضمير، تحت رعاية سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي السفير البحريني لدى السلطنة، وبحضور سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وبمشاركة لفيف من أصحاب السعادة سفراء الدول المعتمدين لدى السلطنة، وعدد من المتحدثين، من بينهم المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة، رئيس تحرير جريدة "الرؤية".

وبهذه المناسبة، أعرب معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية البحريني، عن اعتزاز مملكة البحرين باحتفال دول العالم في الخامس من أبريل من كل عام، باليوم العالمي للضمير، اقتناعًا بأن الضمير الإنساني هو الباعث الحقيقي لتعزيز قيم السلام والتعايش والإخاء بين الأمم العالمية، وهو المحرك الأساسي لنبذ العنف والتطرف في مختلف بقاع المعمورة وإرساء قيم السلام الأممي من أجل خير البشرية. وأكد الزياني أن مملكة البحرين تفخر بأنها صاحبة الريادة والسبق في تبني الأمم المتحدة يوم الخامس من أبريل يومًا عالميًا للضمير، بناءً على المبادرة التي تقدم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، إدراكًا من مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة لما تعانيه العديد من دول العالم من مشكلات وأزمات خطيرة، وإيمانها بضرورة التعاون الدولي للتوصل إلى حلول عاجلة للمشكلات العالمية.

فيما أكَّد المكرم حاتم الطائي خلال ورقة عمل قدمها في الندوة، أنَّ تخصيص يومٍ للضمير العالمي في مثل هذا التوقيت الزمني العصيب والفارق، لهو بمثابة إشراع نافذة أمل جديدة أمام واقع يموج فوق أمواج من الأزمات العاتية السياسية والصحية والاقتصادية والمالية وغيرها؛ إذ لم يكد يتعافى العالم من صدمة إلا ويستيقظ على أخرى أشد منها وقعاً؛ ولأسباب ما خفي منها أكثر بكثير مما يعلن عنه. وقال: "الأحداث من حولنا ترسم صورًا دراماتيكية من مشهد رأسي لعالمنا اليوم.. عالم يعلو فيه خطابُ الكراهية، مع صعودٍ أسود للشعبوية، مدعومة بأفكار وأيديولوجيات ضيقة ليمين عنصري مُتطرف، وتطوُّر متنام لاقتصاديات صناعة السلاح، جعلت من الحروب كارثة الكوارث، ونحت بطاولات الحوار جانبًا.. الأمر الذي أوجب فعلًا صحوةً لإيقاظ الضمير العالمي، والاحتكام إلى صوت العقل والحكمة والحوار، وإحياء مصطلح المشترك الإنساني، وحق الجميع في الحياة، ليس فقط كهدف تنشده أهداف التنمية المستدامة 2030، وإنما كحق إنساني أصيل، وركيزة حثَّت عليها كل الأديان والشرائع السماوية".

وشدَّد الطائي على أنَّ مناهضة خطاب الكراهية والتطرف أولاً، لابد أن تكون المسألة التي تفرض نفسها بلا منازع على رأس نقاشات المناسبة، خصوصا مع تزايد واتساع نطاق هذا الخطاب في أشكاله وسياسة الإقصاء في العديد من مناطق العالم، فذاك المسعى يهدد السلم والاستقرار العالميين. وأكد الحاجة الماسة لعمل دولي تشاركي فاعل، من أجل تعبيد طريق إنساني جديد، يبتعد بالدول والشعوب عن فوضى التشويه والمتاجرة والاحتراب والاقتال وبث السموم ونشر الكراهية بين الجميع.

تعليق عبر الفيس بوك