رئيس هيئة البيئة يشارك في مناقشات مع المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ

السلطنة تؤكد الحرص على مواصلة خطط الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة

 

أبوظبي - العمانية

أكَّدتْ السلطنة أنها شرعت بتنفيذ خططها للاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة؛ من خلال عدد من المشاريع في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي أثبتت الدراسات العلمية فاعليتها في السلطنة.

جاء ذلك في كلمة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، خلال أول حوار إقليمي حول تغيّر المناخ، والذي عُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري. ويأتي هذا الحوار ضمن الاستعداد للدورة السادسة لمؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيّر المناخ (COP26)، والمقرر عقده في نوفمبر المقبل في جلاسكو (أسكتلندا)، ويغطي الحوار عددا من الموضوعات الأساسية المرتبطة بالجهود الرامية للحد من تداعيات تغيّر المناخ؛ ومنها: تعزز فرص الطاقة المتجددة، وإمكانية استخدام مصادر جديدة للطاقة خالية من الكربون، كما يركز الحوار على المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية لمنطقتنا، والتي تشمل: الأمن الغذائي والمائي، والتصحّر، والحفاظ على البيئة، وذلك بمشاركة الوك شارما رئيس اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيّر المناخ (COP26).

وأشار سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة -خلال كلمته- إلى أن السلطنة تسعى لبذل مزيد من الجهد في مضمار تنويع مصادر الدخل، والنظر في كيفية الاستفادة من البدائل المولدة للطاقة، ووضع الخطط الإستراتيجية اللازمة لتحقيق ذلك؛ حيث أقرّت حكومة السلطنة عام 2019م الإستراتيجية الوطنية للتكيّف والتخفيف من التغيّرات المناخية، وقد تضمنت رؤية عمان 2040 أهدافًا واضحة لتنفيذ تلك الإستراتيجية، وتعكف الجهات المختصة في السلطنة على وضع تلك الأهداف محل التنفيذ من خلال مجموعة من البرامج والخطط، والتي من بينها الاستثمار في الطاقة النظيفة وخفض نسب غازات الاحتباس الحراري. وأكد سعادة الدكتور أن هذا التوجه يتوافق مع تقرير السلطنة للمساهمات المحددة وطنيًا، والذي تمَّ تسليمه إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في أكتوبر 2015م، وقد ضمنت السلطنة فيه هدفًا طموحًا لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 2 بالمائة بحلول 2030.

وفي ختام حديثه، أشار سعادته إلى أنَّ السلطنة أنشأت جهازا خاصا بالاستثمار يضع ضمن أولوياته الاستثمارات الصديقة للبيئة، ولديه الجاهزية للدخول في استثمارات وشراكات إقليمية ودولية متى ما توفرت العوامل المحفزة والفرص المناسبة، مؤكدًا أن السلطنة تدعم الأهداف المشتركة لدول مجلس التعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وكذلك التوجه المشترك للاستثمار في جمهوريتي الهند وإندونيسيا الصديقتين وفي الأسواق الناشئة الأخرى.

وشارك سعادة الدكتور رئيس الهيئة خلاله زيارته لأبوظبي في اجتماع وزاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والمبعوث الأمريكي؛ لمناقشة سُبُل تحقيق التوافق بين دول المجلس في تتبع الاستثمارات في الأسواق الناشئة.

تعليق عبر الفيس بوك