مع الاحتفال بيوم اليتيم العربي.. دور بارز لـ"التنمية" في الاهتمام بالأيتام

مسقط - الرؤية

تحتفلُ السلطنة -مُمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية- غدا الجمعة، بـ"يوم اليتيم العربي"، الذي يُوافق الجمعة الأولى من أبريل كل عام، وتولي وزارة التنمية الاجتماعية اهتمامًا خاصًّا بالأطفال الأيتام ومن في حكمهم؛ انطلاقًا من المبادئ الإسلامية السمحاء التي تحثُّ على رعاية هذه الفئة التي لا تعيش داخل أسرتها الطبيعية لأي سبب كان.

وأكَّدت الوزارة أنَّ هذه الفئة تأتي ضمن أولويات الوزارة في تقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية...وغيرها لهم، وتعمل على اتخاذ كافة التدابير في سبيل حماية الطفل المحروم بصفة مؤقتة أو دائمة من بيئته العائلية، ويكون له الحق في الحماية والمساعدة بحيث توفر الدولة -وفقاً لقوانينها الوطنية- رعاية بديلة للطفل؛ بحسب ما تتضمنه الحضانة أو الكفالة في الشريعة الإسلامية، أو الإقامة في مؤسسات مناسبة لرعاية الأطفال، كما دأبت على توفير كل سبل الرعاية والحماية وإصدار قوانين ولوائح تنظيمية تكفل سبل كفالتهم ورعايتهم من قبل الأسر العمانية. ووفقاً لما جاء في النظام الأساسي للدولة، فإنَّ الشريعة الإسلامية هي أساس التشريع، وفي ضوء أحكام هذه الشريعة لا تُجيز التبني، وعليه فإنَّ القوانين العمانية لا تسمح بالتبني، بل أتاحت الكفالة "أي الاحتضان" للأسر التي ترغب في رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية وفقًا لأحكام اللائحة التنفيذية لقانون الطفل الصادرة بالقرار الوزاري رقم 125/2019، والتي نظمت عملية الاحتضان.

وجاء " قانون الطفل" الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 22/2014 داعمًا لرعاية الأطفال من فئة "مجهولي الأب أو الأبوين"؛ من خلال ضمان حقوقهم، مؤكداً أهمية دعمهم وتعزيز مكانتهم ودمجهم في المجتمع من خلال كفالتهم مادياً ومعنوياً. وتضمن مواد تخص هذه الفئة من الأطفال -حقوقهم في المجتمع ومراعاة مصلحتهم الفضلى. وانضمت السلطنة إلى اتفاقية حقوق الطفل في 9 ديسمبر 1996م بموجب المرسوم السلطاني رقم 54/96، وأولت اهتمامًا خاصًّا بحقوق الطفل وعدم التمييز ومراعاة مصلحة الطفل الفضلى، وكل ما يتعلق بحق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وكذلك ضمان حقه في أن يكون له اسم وجنسية ومعرفة والديه وحق الحماية والرعاية والحضانة.

كما جاءت اللائحة التنفيذية لقانون الطفل لتنظيم رعاية وحضانة الأطفال الأيتام ومن في حكمهم "مجهولي الأب أو الأبوين" من خلال الفصل الرابع من اللائحة المذكورة "الرعاية البديلة والحضانة الاسرية". وضماناً لحصول الرعاية الأسرية، جمع مركز رعاية الطفولة بين تجربة الأسرة البديلة والتأهيل المؤسسي ليقدم تجربة مجيدة وجاءت اللائحة التنظيمية مؤطرة للسلك النظامي لمركز رعاية الطفولة، وذلك وفق مواد تنظيمية؛ أبرزها: أهداف المركز والأنشطة الاجتماعية التي يقدمها واختصاصات اللجنة والمشرفين والإخصائيين من الأمهات والخالات البديلات لتقديم كل أوجه الرعاية والعناية بالأطفال الأيتام.

تعليق عبر الفيس بوك