◄ فيصل الشنفري: نجحنا في تحقيق نمو جيد للأرباح وزيادة نسب التعمين إلى 90%
الرؤية - مريم البادية
أكَّد الدكتور عامر بن سعيد المهري رئيس مجلس شركة صحاري للخدمات النفطية، أنَّ تجديدَ عقد الشركة لمدة 10 سنوات مقبلة مع شركة تنمية نفط عُمان، بمُثابة حافزٍ كبيرٍ للدفع بالشركة نحو مزيد من التطور، وتحقيق إنجازات أفضل في أعمالها؛ المتمثلة في صيانة آبار النفط، لتُصبح في مصاف الشركات النفطية الكبرى في السلطنة؛ تماشيا مع أهداف الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".
وقال المهري -في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنَّ الشركة إحدى الشركات الستة الكبرى للمجتمع المحلي، وتعملُ في مجال صيانة الآبار في منطقة امتياز شركة تنمية نفط عمان، وتأسَّست في العام 2011. وينسب المهري نجاح الشركة إلى كفاءة الكوادر الوطنية العاملة فيها من أصحاب الخبرات، مشيرا إلى أن إجمالي العاملين يبلغ 222 عاملا، بنسبة التعمين تفوق 90%. وأكد أن الشركة تولي رعاية واهتماما بمناطق المجتمع المحلي؛ باعتبار أنَّ المساهمين هم من أبناء مناطق الامتياز، علاوة على حرص الشركة على استخدام التقنية الحديثة في مجالات العمل لمواكبة التطورات. وثمَّن المهري الثقة التي أولتها شركة تنمية نفط عمان مع تجديد عقد صيانة الآبار لمدة 10 سنوات بقيمة 120 مليون دولار، وقال: إنَّ هذا العقد حافز جيد للشركة حتى تستطيع متابعة أعمالها بكفاءة أكبر مما كانت عليه سابقا. وأضاف أنَّ للشركة أنشطة اجتماعية وبعض المساهمات في منطقة الامتياز؛ منها: سباق الهجن، ومشاركة وزارة التربية والتعليم في توزيع الجوائز على الطلاب المجيدين، وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم دورات لمساعدتهم على الانخراط في المجتمع.
وحول استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من عقود الشركة مع الشركات النفطية الكبرى، قال المهري: إنَّ الشركة تتبنى توجها إستراتيجيا في هذا الجانب، وإن جزءًا من أرباح العقود تذهب للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية بنحو 5% إلى 10%. وأبرز المهري الدور الذي تُسهم به شركات المجتمع المحلي في تنمية المجتمعات الواقعة بمناطق الامتياز، ويُؤكد المهري أنَّ أبرز دور تقوم به الشركة توظيف السكان القاطنين حول مناطق الامتياز، وتفعيل ثقافة العمل الخاص من خلال المساعدة في تأسيس شركات صغيرة للأفراد. وأكد المهري أنَّ الشركة تطبق معايير عالية في التعامل مع البيئة تحت مظلة تنمية نفظ عُمان، مشيرا إلى أن الشركة تتبع ذات الخطة في التعامل مع البيئة من ناحية الحفاظ عليها وتقدير مكتسباتها.
وتطرَّق المهري إلى التحديات التي تُواجه الشركة، وقال: إنَّ الجوانب المالية تتصدر التحديات، خاصة في بداية التأسيس؛ كونها بدأت من المجتمع المحلي؛ سواء في مجلس الإدارة أو الموظفين، كما أنَّ من بين الأولويات الجهود الرامية لإيجاد فرص وظيفية جديدة يتنافس عليها أبناء المجتمع. وأضاف أنَّ الحرصَ على تطوير العمل من بين التحديات، في ظل بيئة عمل تتسم بالسرعة في التغير والتطوير، إلى جانب تقلبات أسعار النفط على مستوى العالم.
من جهته، قال فيصل بن عبدالعزيز الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة: إنَّ الشركة تستهدف دعم الجهود الحكومية الرامية لتنويع مصادر الدخل للمجتمعات المحلية، لافتا إلى أنَّ تأسيس الشركة مر بالعديد من المراحل غير السهلة، لكنَّه أكد أن الشركة ما فتأت أن نجحت في تحقيق نمو جيد للأرباح، وزيادة نسب التعمين، وتعزيز ثقافة العمل الحر. وعبر الشنفري -في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- عن تطلع الشركة للعمل خارج السلطنة، وعدم الاكتفاء بالأعمال المحلية؛ سواء في المجال النفطي أو المجالات الأخرى. وأضاف الشنفري أنَّ الشركة تتولى مسؤولية صيانة الآبار، وهي مهام كانت تقوم بها شركات عالمية كبرى مثل شركة شلمبرجير على مدى العقود الماضية، لكن مع نمو الكفاءات الوطنية في هذا المجال، نجحنا في بناء كوادر وطنية قادرة على منافسة الشركات العالمة. وتابع قائلا: "السواعد العمانية تحقق التطور بفضل جهود التأهيل الحقيقي ورعاية الحكومة وشركة تنمية نفط عمان، التي أوكلت إليها مسؤولية إدارة قطاع شركات المجتمع المحلي".
وذكَر الشنفري أنَّ الشركة ومنذ 9 أعوام وحتى الآن نجحت في بناء نموذج عمل منتظم ومتميز، وتمكنت بفضل هذه الجهود من كسب ثقة شركة تنمية نفط عمان، وتجلَّى ذلك بتجديد العقد لعشر سنوات مقبلة. وأكد الشنفري أنَّ شركة صحاري تتبنى توجهات إستراتيجية لخوض مجالات التعدين والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، ومجالات الحلول العصرية لاحتياجات الطاقة حول العالم؛ في إطار من تحالفات محلية وعالمية، بما يعزز من جهود ترسيخ أعمدة الشركة وبقائها اقتصاديا، وتحقيق النفع للمساهمين. وأوضح الشنفري أنَّ الإستراتيجية التي تسير وفقها الشركة، مكنتها من كسب مناطق ونطاقات عمل جديدة، وهو ما انعكس في الثقة التي منحتها شركة تنمية نفط عمان لشركة صحاري.
