تحصين وعلاج أكثر من نصف مليون رأس من الثروة الحيوانية في 2020

عبري - ناصر العبري

كشفَ المُهندس سالم بن علي بن سالم العمراني المدير العام للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة، أنَّ عددَ الحيوانات التي تلقَّت العلاج والتحصين بلغ خلال العام 2020 أكثر من نصف مليون رأس، بمختلف ولايات المحافظة.

وقال -في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنَّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تُولي قطاع الثروة الحيوانية اهتمامًا كبيرا باعتباره من القطاعات المهمة التي تُسهم بشكل فعَّال في تحقيق الأمن الغذائي، وتعتمد عليها شريحة كبيرة من المواطنين في توفير اللحوم الحمراء والألبان ومشتقاتها، مشيرا إلى أنَّ الوزارة تسعى لتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الداعمة لزيادة الإنتاج وتحسينه؛ سعيا لتحقيق الإستراتيجية التي تعمل عليها الوزارة حسب رؤية "عُمان 2040". وأضاف أنه وحسب بيانات التعداد الزراعي 2012/2013، يوجد بولايات المحافظة حوالي 245 ألف رأس من الجمال والماعز والأبقار والضأن؛ حيث تنتشر تربية الحيوانات بالطرق التقليدية، ويسود النظام شبه البدوي ونظام التربية المستقر في المناطق والحيازات الزراعية والتربية المنزلية. وقال إنَّ من أهم السلالات الحيوانية المنتشرة بالمحافظة في الأبقار: سلالة شمال السلطنة والسلالة المحلية، وتستخدم لإنتاج اللحوم والألبان، أما الماعز فهناك سلالات ماعز الباطنة، والخاصة بالمناطق الجبلية الواقعة بين محافظتي الباطنة والظاهرة، والماعز الصحراوي والماعز الجدلي، كما توجد سلالة ماعز الجبل الأخضر بأعداد قليلة، وفي الضأن؛ ينتشر الضأن المحلي في ولايات المحافظة مع وجود سلالة الضأن النجدي؛ حيث يقوم المربون بتهجين هذه السلالة مع السلالة المحلية، كما تتواجد العديد من الجمال ذات السلالات الأصيلة بالعديد من القرى البدوية.

وفيما يتعلق بحظائر الدواجن، أوضح العمراني انتشار سلالة الدجاج المحلي التي تربى بالمنازل والمزارع والحيازات الصغيرة وتُستخدم للاستهلاك المنزلي، كما يوجد العديد من المزارع والحظائر الحديثة بولايات المحافظة لإنتاج الدجاج اللاحم؛ والتي يُقبل عليها كثير من المستهلكين.

ولفتَ العمراني إلى أنَّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تنفذ برامج إرشادية تهتم بتأهيل مربي الأبقار والماعز والضأن والدواجن؛ لإكسابهم المهارات الفنية المتعددة، من حيث التربية الحديثة واستخدام الأساليب المتطورة في نظم التربية والتغذية والرعاية الصحية الجيدة لهذه الحيوانات للمحافظة عليها وتنميتها. وشدَّد على أنَّ الوزارة خلال المرحلة المقبلة تسعى لتحديث عناصر التنمية الأساسية في القطاع الحيواني؛ من خلال تأهيل الأنشطة التقليدية واستحداث تقنيات جيدة وتطويرها لتُلائم مع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وبطريقة تضمن استغلال الموارد الطبيعية المتاحة الاستغلال الأمثل والمستدام.

وحول الصحة البيطرية، قال المهندس المدير العام للثروة الزراعية وموارد المياه بالظاهرة إنَّ أجهزة الوزارة تولي الجانب الصحي للحيوانات أولوية كبيرة؛ سواء في مجال التربية أو التغذية أو العلاج والوقاية ضد مختلف الأمراض والآفات التي تصيبها، مشيرا إلى أنَّ مشروع التحصين القومي يأتي في مقدمة هذه الجهود؛ حيث تسعى الوزارة لتنفيذ الخط العلاجي والوقائي في آن واحد، ويتم التحصين من خلال تسيير العديد من فرق التحصين المتخصصة بالكادر الفني والبيطري إلى القرى المستهدفة قرى وولايات محافظة الظاهرة.

وأوضح أنَّ الأطباء البيطريين والفنيين نفذوا العديد من الزيارات الحقلية لحظائر المواطنين؛ حيث تقوم الأجهزة الفنية بالعيادات البيطرية بتقديم الإرشاد والتوجيه مع مراعاة التوصيات الاحترازية الموصى بها من اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، وعقد اللقاءات الإرشادية لمربي الثروة الحيوانية، وتنفيذ الندوات والمحاضرات التوعوية بالقرى ذات الكثافة الحيوانية، مع التعريف بخطورة الأمراض وضرورة التعاون مع الأجهزة المختصة لتحقيق الفائدة المرجوة.

ووجه العمراني الشكر لأصحاب حظائر الثروة الحيوانية على حُسن تجاوبهم وتعاونهم مع فرق التحصين، مطالباً الجميع بأهمية مراعاة الاشتراطات الصحية المحددة للحظائر وعلاج الحيوانات، لضمان سلامة الثروة الحيوانية من خطر الأمراض التي تصيبها.

تعليق عبر الفيس بوك