5 أهداف إستراتيجية و43 نتيجة متوقعة

تدشين "الخمسية العاشرة" للتنمية الصحية والبرامج الإستراتيجية لقطاع الصحة في "عُمان 2040"

 

مسقط - الرؤية

دشَّنتْ وزارة الصحة -عبر تقنية الاتصال المرئي- أمس، الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية (2021-2025)، والبرامج الإستراتيجية للقطاع الصحي؛ وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وبحضور عدد من أصحاب السمو والسعادة وممثلي منظمتيْ اليونسيف والصحة العالمية، وبمشاركة مديري العموم للمديريات المركزية والخدمات الصحية بالمحافظات، ومديري المستشفيات، وأعضاء اللجنة الرئيسية للخطة الخمسية، وأعضاء اللجنة الفنية لإعداد الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية، وممثلين عن وزارة الاقتصاد.

وقالتْ سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط، إنَّه ورغم التحديات إلا أنَّه بتكاتف جهود الجميع بُذلت جهود استثنائية في محاولة لمواكبة التوجهات الإستراتيجية لرؤية "عُمان 2040" في إعداد الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية، ومواءمة البرامج الإستراتيجية لقطاع الصحة، وإعداد الخطط التشغيلية للمحافظات، والتي نشهد انطلاقها لبدء مسيرة التنفيذ. وأضافت العجمية أنَّ إطلاق الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية والبرامج الإستراتيجية لقطاع الصحة يُمثل نقلة جديدة في رحلة تطوير النظام الصحي والتخطيط الصحي في السلطنة، مع التركيز على أنَّ الصحة أولوية وطنية في رؤية "عُمان 2040"؛ لتقديم خدمات أكثر شمولية. وأوضحت أنَّ الخطة تتألَّف من 5 أهداف إستراتيجية ومبادرات أساسية ذات أولوية، و43 نتيجة متوقعة، تشترك فيها الوزارة بما فيها المديريات المركزية والمديريات العامة للخدمات الصحية بالمحافظات حسب مستويات التنفيذ.

ومضت تقول إنَّ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية لوزارة الصحة تتواءم مع الخطة الوطنية للصحة التي تشترك فيها الجهات الحكومية والخاصة المقدمة للخدمات الصحية في السلطنة، والتي تهدف لترسيخ ثقافة التخطيط والتنفيذ المشترك، وأن الصحة مسؤولية الجميع؛ حيث تشتمل على 6 برامج إستراتيجية، تُنفذ من خلال مبادرات ومشاريع بهدف التغطية الصحية الشاملة وحوكمة وإعادة هيكلة قطاع الصحة، وتحقيق منظومة تخطيط وتمويل لقطاع الصحة أكثر كفاءة وتتصف بالاستدامة، وتنمية الموارد البشرية من أجل الصحة، واستدامة توافر المنتجات والمعدات الطبية والصيدلانية، والتحول الرقمي في القطاع الصحي.

من جهتها، أكدت انتصار بنت عبدالله الوهيبية المديرة العامة للتخطيط التنموي بوزارة الاقتصاد، أنَّ الوزارة حرصت على إعداد آلية لتنفيذ الخطة الخمسية العاشرة لمساعدة الجهات على التنفيذ ولمتابعة التنفيذ؛ من خلال نماذج موحدة سهلة وواضحة، إلى جانب التنسيق بين الجهات المسؤولة عن تنفيذ البرامج من ناحية، وبين هذه الجهات وكلٍّ من وزارة الاقتصاد ووزارة المالية ووحدة متابعة تنفيذ رؤية "عمان 2040" من ناحية أخرى. وأضافت الوهيبية أنَّ النموذج المعتمد لتحويل البرامج الإستراتيجية لكل جهة إلى خطة تنفيذية يتضمَّن اختيار الأولوية والهدف الذي يُسهم البرنامج في تحقيقه والبرنامج الإستراتيجي، وأهداف الجهة والخطوات التنفيذية التي يتم تنفيذها، والموازنة التقديرية السنوية وربع السنوية، والمؤشرات التي تستخدم لمتابعة المدخلات والمخرجات والأثر لكل برنامج.

وتضمَّن برنامج التدشين عرضاً مرئيًّا قدمته الدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية القائمة بأعمال المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة، بعنوان "مواءمة الخطة الخمسية للتنمية الصحية 2021- 2025 مع البرامج الإستراتيجية لقطاع الصحة"؛ حيث أوضحت أنَّ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية تمثل أولى الخطط لرؤية "عمان 2040"؛ كونها تتحدد مع التوجه الإستراتيجي للدولة لتحقيق الأهداف الصحية الخمسة لأولوية الصحة ضمن الرؤية المستقبلية، مستصحبة في ذلك النظرة المستقبلية للنظام الصحي "الصحة 2050"، إضافة للالتزام بتحقيق الأهداف المتعلقة بالصحة المدرجة ضمن الأجندة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مع التركيز على استمرارية تقديم رعاية وخدمات أكثر شمولية وتكاملية لاستدامة التنمية الصحية الشاملة بما يحقق تطلعات واحتياجات المواطن والمجتمع.

وبيَّنت أنَّ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية تستند إلى مجموعة من المرتكزات؛ أهمها: رؤية "عمان 2040" والنظرة المستقبلية للصحة 2050، وعلى أهداف التنمية المستدامة المنبثقة من برنامج عمل منظمة الصحة العالمية، والإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، وإعلان صلالة حول التغطية الصحية الشاملة 2030، ونتائج وتوصيات تقييم الخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية (2016-2020).

تعليق عبر الفيس بوك