مسقط - العمانية

بمناسبة يوم الشعر العالمي، نظَّم النادي الثقافي -وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب- أمسية احتفائية بالشاعر هلال بن محمد العامري، الذي اختارته المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) للاحتفال به في الدورة السابعة لليوم العربي للشعر.

وفي بداية الأمسية، التي أُقيمت بمقر النادي الثقافي وتم نقلها من خلال بث مباشر عبر الفضاء الإلكتروني ومنصات النادي، ألقى الدكتور محمود بن مبارك السليمي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، كلمة؛ أشاد خلالها بالدور الرائد للمحتفى به؛ حيث أكَّد أن الشاعر هلال العامري يعد علامة بارزة في الساحة الشعرية داخل السلطنة وخارجها، وله مكانته في المشهد الشعري التي أكّدتها دواوينه؛ مثل: "هودج الغربة"، و"الكتابة على جدار الصمت"، و"قطرة حب دم للعذراء"، و"الألق الوافد"، و"رياح للمسافر بعد القصيدة"، و"للشمس أبابها كي تغيب"، الصادر عام 1997؛ حيث قام النادي الثقافي بطباعة أعماله الشعرية بمجلد واحد صدر عن دار الانتشار العربي ببيروت 2013.

بعد ذلك، تحدث المكرّم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي، والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، والشاعر عبدالرزاق الربيعي، والأستاذ الدكتور صبري مسلم حمّادي، عن مناقب ودور الشاعر هلال بن محمد العامري في الساحة الشعرية ودعمه اللامحدود للشعراء والشاعرات طوال الحقبة الماضية، ودوره الرائد في تبني الكثير منهم ومساندتهم من أجل الوصول لأعلى المراتب والفوز بالعديد من المسابقات الشعرية سواء المحلية أو الخليجية أو العربية. وتطرق المتحدثون إلى خصوصية الشاعر هلال العامري وتطور دواوينه الشعرية خصوصًا الخيرة منها؛ حيث انتقلت إلى "بناء فني مغاير، مستخدمًا طريقة مختلفة وتكنيكًا مختلفًا"، ويتمثل ذلك في التحول إلى قصيدة الومضة أو اللقطة، ومن هنا يلاحظ المُطَّلِع على تلك الدواوين قصر وتكثيف وإيجاز محتواها من القصائد الشعرية الهادفة لكي تكون سهلة ومقبولة لدى المتلقي. وأكد المتحدثون أن الحضور اللافت للشاعر هلال العامري لأكثر من 35 عامًا على المستويات المحلية والخليجية والعربية كافة، جعل منه عنوانًا للشعر العُماني في تلك المحافل؛ حيث أجمع المتحدثون على أن اختيار المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) للاحتفال به في الدورة السابعة لليوم العربي للشعر، لم يأتِ من فراغ وإنما نتاج جهد وعطاء قدمه الشاعر هلال بن محمد العامري على مدى تلك السنين.