مسقط - العمانية
نظَّمتْ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبالتعاون مع مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السلطنة، أمس، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يوافق 22 من مارس من كل عام، عبر الاتصال المرئي.
وألقى مَعَالي الدُّكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كلمة؛ قال فيها إنَّ مشاركة السلطنة بهذا الاحتفال من منطلق أن المياه تُعد موردًا رئيسيًّا للتنمية ينبغي المحافظة عليه والترشيد في استخدامه وتنميته وإدارته إدارة سليمة من خلال إيجاد التوازن بين كميات المياه المتوفرة وكميات الطلب على المياه، مع الأخذ في الاعتبار زيادة النمو السكاني خلال الأعوام القادمة، وهو ما يتطلب تعزيز الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بأهمية هذا المورد الثمين وضرورة الحفاظ عليه من الاستنزاف والتلوث.
وبيّن معاليه أنَّه وفي هذا العام تحتفل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه باليوم العالمي للمياه ضمن العديد من الفعاليات والأنشطة، بالتعاون مع عدة مؤسسات حكومية وخاصة؛ منها: جامعة السلطان قابوس ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة التربية والتعليم، وتمثل اللقاءات العلمية والبحثية فرصةً للمسؤولين والمختصين والخبراء والمهتمين بالثروة المائية من كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية لمناقشة وتبادل الآراء في كل ما يخص الموارد المائية وما يتعلق بها من تحديات، وكذلك إشراك البراعم الناشئة من أبنائنا الطلاب في المدارس في العديد من الأنشطة والابتكارات التي تُبرز أهمية المياه والمحافظة عليها.
وأشارَ مَعَالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إلى أنَّ السلطنة شهدت خلال العقود الخمسة الماضية نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات، وقد صاحب ذلك تقدمًا كبيرًا وملحوظًا في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030م، خاصة فيما يتعلق بالهدف السادس؛ حيث بلغ مؤشر حصول الأسر المعيشية على مصدر محسن وآمن للمياه أكثر من (97%) في المدن والمناطق الحضرية، و(88%) في المناطق غير الحضرية.
وأكّد معاليه أنَّ السلطنة حققت إنجازات في مجال تقييم وإدارة الموارد المائية، فهي من أوائل الدول الخليجية على المستوى الإقليمي التي أدركت أهمية المياه في ظل موقعها الجغرافي ضمن حزام المناطق الجافة وشبه الجافة ومحدودية مواردها المائية، ويتطلب بذل مزيد من الجهد والعمل في مجالات تعزيز وتنويع مصادر المياه ورفع كفاءة استخداماتها في كافة القطاعات؛ بما يلبي احتياجات التنمية المستقبلية، ومن المؤكد أن آفاق المجالات البحثية واسعة لتنمية البدائل لاستغلال الموارد المائية غير التقليدية، والعمل على تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ودعم وتعزيز إشراك مستخدمي المياه والمجتمعات المحلية في إدارة مواردهم المائية؛ بهدف تحقيق الاستدامة، وتقليل حدة نقص الموارد المائية المتاحة. وثمَّن معاليه في كلمته الجهود التي تقوم بها جميع الجهات المتعاونة مع الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في دفع عجلة التعاون البحثي المثمر وحث المجتمع على ترشيد استهلاك المياه.
وألقتْ سعادة الدكتورة نورة اوربح -ممثلة مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالسلطنة- كلمة، قالت فيها: ننتهز هذه الفرصة لتدشين تقرير الإحصاء المائي للسلطنة للعام 2020، والذي تم تحديث بياناته وتحليلها من قبل منظمة الفاو، بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه؛ حيث سيُسهم التقرير في احتساب مؤشرات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة؛ من خلال تتبع وقياس بيانات المؤشر رقم (6.4.1) المعني بالتغيير في كفاءة استخدام المياه، والمؤشر رقم (6.4.2) المعني بمستوى الإجهاد المائي.
