انخفاض ملحوظ جدا في عدد حالات العناية المركزة من كبار السن بفضل تلقيهم اللقاح

السعيدي: تطعيم كافة سكان مسندم بلقاح كورونا بسبب البعد الجغرافي.. وتطعيم المعلمين قبل بدء العام الدراسي

◄ 16500 شخص مستهدف في حملة التحصين بالمحافظة

◄ تحصين 95% من الفئات المستهدفة في السلطنة

◄ نسبة التطعيم ستصل إلى مستوى "عال جدا" قبل نهاية الصيف

◄ أعداد مصابي كورونا المنومين "مقلقة وخطيرة"

 

مسقط - الرؤية

بتوجيهاتٍ ساميةٍ من حَضْرة صَاحِب الجَلالَة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- دشَّنت وزارة الصحة، أمس، رسميًّا حملة للتحصين ضد "كوفيد 19" بمحافظة مسندم، وسيشمل التطعيم باللقاحات المُضادة لفيروس كورونا المواطنين في المحافظة كافة للفئات العمرية من 18 سنة فأعلى.

وأعلن معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، الذي رعى تدشين الحملة، عن توافر الفحوصات المخبرية لـ"كوفيد 19" مجانًا لجميع أهالي ولاية مدحاء بمحافظة مسندم، بمعدل 4 مرات في السنة، مشيرًا إلى أن سبب تخصيص محافظة مسندم لحملة التحصين الموسعة هو البُعد الجغرافي وكثرة تنقل أبناء المحافظة. وبيَّن معاليه أن الحملة تستهدف نحو 169 ألفًا و500 شخص وتستمر أسبوعين، مضيفًا أنَّه تم تطعيم نحو أكثر من ألفي شخص في المحافظة، وهي من المحافظات ذات النسب العالية في أخذ اللقاح من الفئات المستهدفة ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد "كوفيد 19". وأشار معاليه إلى أنَّ نسبة التغطية في السلطنة للفئات المستهدفة الأكثر خطورة -وهم من عمر فوق الـ65 عامًا، ولديهم أمراض مزمنة- وصلت إلى 95 بالمائة، لافتًا إلى أن الإقبال لفئة الـ60 عامًا ليس كما يجب، ويتم تكثيف الحملات التوعوية في هذا الجانب.

وذكَر مَعَاليه أنَّ إجمالي المطعمين في السلطنة حوالي 98 ألف شخص، أغلبهم من الفئات المستهدفة ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد "كوفيد 19"، مبينًا أنَّ العامل الأساس لقلة وجود التطعيمات في السلطنة ليس بسبب الوضع المالي أو التواصل مع الشركات المصنعة، وإنما لصعوبة إنتاج الشركات للقاحات بما يكفي للعالم. وأكد معاليه أن السلطنة لن تستخدم أي لقاح إلا بعد التأكد من سلامته ومأمونيته وفعاليته، مشيرًا إلى أن اللقاحات المستخدمة في السلطنة تمَّ التصريح لها من قبل المنظمات المعنية في دول المنشأ، ومن قبل منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أنَّ صحة وسلامة متلقي اللقاح أو الأدوية في السلطنة هي أولوية قصوى.

وأعربَ مَعَاليه عن أمله في أن تصل نسبة التطعيم في السلطنة إلى مستوى عالٍ جدا قبل نهاية هذا الصيف، مبينًا أنه وبعد الانتهاء من الفئات المستهدفة في التطعيم سيتم البدء في تطعيم الفئات الأخرى في الخطوط الأمامية، وليس المقصود هنا القطاع الصحي، وإنما فئة الهيئات التدريسية، وأن يتم تطعيمهم قبل بدء العام الدراسي المقبل.

وبيَّن معاليه أنَّ هذا كله يعتمد على التزام الشركات المصنعة للقاحات بالعقود التي تقيدت بها مع السلطنة، لافتًا إلى أنه سيصل للسلطنة عدد من الشحنات قبل نهاية الشهر الحالي، معربًا عن أمله في أن تكون لدى السلطنة 200 ألف جرعة إضافية، وسيُعلن عنها في حينه. وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى ارتفاع الحالات المنوّمة في العناية المركزة؛ حيث وصلت أمس إلى 103 حالات، واصفًا ذلك بـ"المُقلق والخطير"، مبينًا أنَّ عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية هو أحد أسباب ارتفاع الحالات.

وأكَّد معاليه أنَّ اللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" في اجتماع دائم ومستمر، وأنها اتخذت بعض الإجراءات الاحترازية خلال الاجتماعين الماضيين، ولا يُستبعد أن تتخذ إجراءات احترازية أخرى إذا استمر الوضع الوبائي في ارتفاع.

ودعا معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة الفئات المستهدفة ضمن الحملة الوطنية للتحصين ضد "كوفيد 19" إلى أخذ اللقاحات المتوفرة في السلطنة، وعدم الالتفات للشائعات، مشيرًا إلى وجود انخفاض ملحوظ جدًا في عدد الحالات بالعناية المركزة لمن هم فوق الـ65 سنة بعد تلقيهم اللقاح.

من جانبه، ثمَّن معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسندم، الذي شارك في تدشين الحملة عبر الاتصال المرئي، التوجيهات السامية، لافتًا إلى أنَّ هذه الخطوة ستُسهم في حركة التنقل لأهالي المحافظة وسيكون لها مردود إيجابي في جوانب عدة.

تعليق عبر الفيس بوك