خلال زيارة وزارية لبلدة مسفاة العبريين

مناقشة آليات تطوير الخدمات وتعزيز نمو القرى السياحية في الداخلية

...
...
...
...
...
...

نزوى - الرؤية

زار مَعَالي الدُّكتور خلفان بن سعيد بن مبارك الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ومعالي سالم بن محمد المحروقي وزير السياحة والتراث، ومعالي عبدالسلام بن محمد بن عبدالله المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، بلدة مسفاة العبريين بولاية الحمراء في محافظة الدخلية؛ حيث اطلعوا على عدد من المقومات السياحية التي تزخر بها البلدة السياحية، وشاهدوا عن قرب مشروع نزل المسفاة للضيافة، وبيت المسفاة للمقتنيات التراثية، إلى جانب الوقوف على متطلبات القرية الضرورية لتفعيل النشاط السياحي والخدمي.

وتحتاجُ مسفاة العبريين إلى عدد من الخدمات الضرورية لتعزيز النمو السياحي فيها؛ منها: إنشاء مواقف مؤهلة وكافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مركبات السواح، وإنشاء بوابة سياحية لتنظيم الحركة السياحية في القرية، إلى جانب أهمية إنشاء شبكة حديثة للصرف الصحي، ودعم أصحاب المشاريع السياحية وتسهيل إجراءات اصدار التصاريح وتقديم الدعم الممكن لهم.

وتعدُّ قرية مسفاة العبريين أحد أبرز المقاصد السياحية الرئيسية في السلطنة؛ نظرا لما تتمتع به من مقومات طبيعية وتاريخية جاذبة، وقد كان لأبناء المسفاة قصب السبق في توظيف هذه المقومات واستقطاب محبي السياحة التراثية وسياحة المغامرات من داخل وخارج السلطنة، حيث عمل الأهالي -وعلى مدار السنوات الماضية- على ترميم بيوت القرية القديمة واستكمال المنظومة السياحية تباعا في القرية وبالجهود الذاتية،، ويتوافر لديهم الآن 6 نزل تراثية تحوي أكثر من 70 غرفة فندقية، إلى جانب بيت تراثي ومتحف متكامل يحوي كل ما يتعلق بحياة القرية العمانية قديما، ويُمكن للزائر الآن الاستمتاع بعدد من المرافق والخدمات السياحية المقدمة.

وقال علي بن محمد العبري -أحد المستثمرين في القطاع السياحي وصاحب بيت المسفاة لتربية عسل النحل، ويدير أيضا نزلا تراثيا: إنَّ الحركة السياحية في ظل جاحة كورونا شهدت إقبالا سياحيا محليا؛ حيث انتعشت الحركة السياحية من خلال المجموعات السياحية والأسر العمانية التى جاءت لتستكشف طبيعة هذه القرية ومقوماتها، وأبرز ما يميزها. وأضاف أنَّ بلدة مسفاة العبريين تزخر بالعديد من النزل التي أصبحت تدار بأيادٍ وطنية، كما تقدم الوجبات المحلية التي تلقى إقبالا من السياح ويحرصون على تناولها بالطريقة التقليدية.

وعبر عبدالله بن زاهر العبري -صاحب بيت المسفاة للمقتنيات التراثية، ويملك نزلا تراثيا- عن سعادته بهذه التجربة الناجحة، التي بدأت قبل جائحة كورونا، حيث نجح في استقطاب السياح من خارج السلطنة، لكن في الوقت الحالي يقتصر الأمر على السياح من داخل السلطنة. وأشار العبري إلى أن هناك العديد من التحديات تواجه العمل السياحي في هذه القرية تتمثل في عدم وجود مواقف كافية ومنظمة لسيارات القادمين، إضافة إلى أهمية تأهيل طرق وممرات القرية وإخفاء الأسلاك وأنابيب المياه من الطرقات، إلى جانب أهمية تبسيط الإجراءات ودعم أصحاب المشاريع السياحية بما يُمكنهم من القيام بدورهم الوطني على أكمل وجه.

ومن المتوقَّع أن تشهد الحركة السياحية في القرية وولاية الحمراء عامة، نموًّا متسارعا مع نهاية هذا العام، مع تنفيذ مشاريع سياحية؛ كمشروع الحبل الانزلاقي في مسفاة العبريين، الذي سيمثل نقلة نوعية للنشاط السياحي وحركة سياحية نشطة على مدار العام.

تعليق عبر الفيس بوك