مسقط - العمانية
سجَّل المؤشر الرئيسي لسوق مسقط للأوراق المالية، الأسبوع الماضي، أفضل مستوى له في 7 أشهر مع تحسّن الثقة في الاقتصاد الوطني والشركات المُدرجة بالسوق، بعد أن أعلنت السلطنة خطة التحفيز الاقتصادي.
وصعَد المؤشر الرئيسي للسوق -بنهاية تداولات الخميس الماضي- إلى 3753 نقطة، وهو أفضل مستوى له منذ الثاني من سبتمبر الماضي عندما أغلق على 3769 نقطة، وشهد بعد ذلك تباينا في الأداء حتى هوى في تداولات 17 فبراير الماضي إلى 3553 نقطة، مُسجلاً أدنى مستوياته خلال العام الجاري. وسجّل المؤشر الرئيسي للسوق والمؤشرات القطاعية -الأسبوع الماضي- صعودا جماعيا، بدعم من عدد من الشركات القيادية؛ أبرزها: بنك مسقط وعمانتل وأوريدو وريسوت للأسمنت والمطاحن العمانية وبنك "إتش.إس.بي.سي عُمان"؛ فقد ارتفع المؤشر الرئيسي حوالي 52 نقطة، وارتفع مؤشر القطاع المالي 50 نقطة، ومؤشر قطاع الصناعة حوالي 18 نقطة، ومؤشر قطاع الخدمات 9 نقاط، ومؤشر السوق الشرعي 5 نقاط. وترتكز خطة التحفيز الاقتصادي التي أقرّها مجلس الوزراء في 9 مارس الجاري على خمسة محاور رئيسة؛ تتضمّن: حوافز متعلقة بالضرائب والرسوم، وحوافز محسّنة لبيئة الأعمال والاستثمار، وحوافز لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحوافز لسوق العمل والتشغيل، وحوافز مصرفية. وجاءت الخطة لتدعم الجهود المبذولة للتخفيف من تداعيات أزمة "كوفيد 19" على الاقتصاد الوطني؛ من خلال: إقرار مجموعة من الإجراءات والمبادرات التحفيزية الهادفة لدعم جهود التعافي الاقتصادي وتعزيز أداء الأنشطة الاقتصادية وجلب الاستثمارات الأجنبية.
وارتفعتْ القيمة السوقية للشركات المُدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية بنهاية -الأسبوع الماضي- إلى 20 مليارًا و535.9 مليون ريال عماني مسجِّلة مكاسب أسبوعية تقدَّر بنحو 104.1 مليون ريال عماني، وارتفع عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع الماضي إلى 2663 صفقة مقابل 2558 صفقة في الأسبوع الذي سبقه، وبلغت قيمة التداول 8.9 مليون ريال عماني؛ من بينها: 2.2 مليون ريال عماني على سهم بنك مسقط الذي استأثر بنحو 25 في المئة من إجمالي قيمة التداول قبيل أيامٍ من عقد اجتماع الجمعية العامة العادية السنوية التي ستبحث في 23 مارس الجاري توزيع أرباح نقدية بنسبة 25 في المئة من القيمة الاسمية للسهم أي 25 بيسة لكل سهم، إضافة إلى توزيع أسهم مجانية بنسبة 10 في المئة أي 10 أسهم لكل 100 سهم، وتعد توزيعات بنك مسقط هي أعلى توزيعات في قطاع البنوك خلال العام الجاري.
وجاءتْ أسهم المدينة تكافل وبنك "إتش.إس.بي.سي-عُمان" وعمانتل وأوريدو ضمن الشركات الخمس الأكثر تداولاً من حيث قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي، وشهدت مجتمعة تداولات بنحو 2.4 مليون ريال عماني.
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار 24 شركة مقابل 23 شركة تراجعت أسعارها و15 شركة حافظت على مستوياتها السابقة، وسجّل سهم ظفار الدولية للتنمية والاستثمار أفضل صعود مرتفعًا بنسبة 20.3 في المئة وأغلق على 272 بيسة، وتعقد الشركة في 30 مارس الجاري اجتماعًا للجمعية العامة غير العادية لدراسة مقترح هيكلة رأس المال، كما تعقد في اليوم نفسه اجتماعا للجمعية العامة العادية السنوية الذي سيتم خلاله انتخاب مجلس جديد للإدارة.
وقالت الشركة إنها لن تتمكن من توزيع أرباح على مساهميها خلال العام الجاري للعام الثاني على التوالي نتيجة لضعف السيولة النقدية بها. وارتفع الأسبوع الماضي سند عمان للاستثمارات والتمويل بنسبة 14.2 في المئة وأغلق على 80 بيسة، وصعد سهم اس ام ان باور القابضة إلى 70 بيسة مرتفعًا بنسبة 11.1 في المئة، وارتفع سهم مسقط للتمويل بنسبة 10.2 في المئة وأغلق على 43 بيسة، وصعد سهم بنك إتش إس بي سي عُمان إلى 103 بيسات مرتفعًا بنسبة 9.5 في المئة.
وتصدَّر سهم بنك عمان العربي الأسهم الخاسرة بعد أن أعلن أنه لن يتمكن من توزيع أرباح على المساهمين خلال العام الجاري، وكان قد أعلن سابقا أنه سيوزع أرباحا نقدية بنسبة 5 في المئة، وأغلق السهم بنهاية تداولات الأسبوع الماضي على 150 بيسة متراجعا بنسبة 11.7 في المئة عن مستواه قبل أسبوع.
وهبط سهم جلفار للهندسة والمقاولات بنسبة 10.2 في المئة وأغلق على 44 بيسة، وأغلق سهم المتحدة للطاقة على 812 بيسة متراجعًا بنسبة 9.7 في المئة، وتراجع سهم الأنوار للاستثمارات بنسبة 5.1 في المئة وأغلق على 74 بيسة.
