مسقط - العمانية
أعلن مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه "مدريك"، أمس، أسماء الفائزين بجائزة الباحثين العمانيين الشباب في مجال المياه، والتي تهدف لتشجيع الباحثين وتحفيزهم على الانخراط في الدراسات المتعلقة في قطاع أبحاث المياه.
ورعت تكريم الفائزين معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات والمؤسسات الداعمة الحكومية والخاصة.
وفي فئة الدراسات العليا، فازت بالمركز الأول الباحثة ابتهال المنذرية من جامعة السلطان قابوس عن مشروعها البحثي بعنوان "تقييم كفاءة استخدام المياه والأرض والطاقة لنظام تبريد البيوت المحمية باستخدام المكيفات بناءً على التجارب الميدانية"، فيما حصلت الباحثة تهاني بيت سويلم من جامعة السلطان قابوس على المركز الثاني لمشروعها البحثي "إنتاج المياه العذبة من البيت المحمي الذي يعمل بماء البحر عن طريق المكثف الذي يتم تعبئته بمواد معينة". أما في فئة الدراسات الجامعية، فحصلت الطالبة كوثر الإسماعيلية من جامعة السلطان قابوس على المركز الأول عن مشروعها البحثي المقدم بعنوان "تحضير جسيمات كبريتيد الكادميوم الميكرو مترية بمساعدة أشعة الميكرويف واستخدامها في التكسير الضوئي المحفز لمركبات الكلوروفينول تحت الأشعة الشمسية"، فيما نال الطالب مطر المقبالي من جامعة السلطان قابوس المركز الثاني بعد مشاركته بورقة بحثية حملت عنوان "تطوير محفز ضوئي بأكسيد الإنديوم الثلاثي والكادميوم لتحليل الأصباغ الموجودة في المحاليل المائية". وفي فئة أبحاث معالجة مياه الصرف الصحي، فازت الطالبتان عزيزة الهنائية وحليمة الهيملية من جامعة السلطان قابوس بالجائزة الخاصة بأبحاث تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي -والمدعومة من قبل شركة حيا للمياه، لدراستهما التي بحثت "كفاءة الخلية الميكروببيولوجية الرباعية الجديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومياه آبار النفط".
وتأتي جائزة الباحثين العُمانيين في مجال المياه بتأسيس من مركز "مدريك"، وبالتعاون مع سفارة نذرلاند لدى السلطنة ومؤسسة عمر الزواوي وشركة حيا للمياه.
أما في مسابقة المدرسة الصديقة للبيئة، ففازت مدرسة المعبيلة الشمالية بجائزة مسابقة المدرسة الصديقة للبيئة في نسختها الثانية، والتي تم إطلاقها بدعم من سفارة نذرلاند بالسلطنة والمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس والجمعية العمانية للسينما والمسرح.
وترجمت المسابقة مستوى تطور الفهم والوعي لدى الطلبة من خلال قيام الطلاب بإنتاج مقاطع فيديو توعوية قصيرة ونشرها على قنوات التواصل الاجتماعي، حيث فازت الطالبة جازية الإسماعيلية من مدرسة بركة بنت ثعلبة بجائزة أفضل فيديو توعوي، كما حصلت الطالبة رحمة الحديدية من مدرسة بركة بنت ثعلبة على المركز الثاني، وتوجت الطالبة مريم الزدجالية من مدرسة عاتكة بنت زيد بالمركز الثالث.
وقال كيران أوكوين مدير مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه "مدريك": إن جائزة الباحثين العمانيين الشباب في مجال المياه تُعد احتفالا بالتميز الأكاديمي للجيل الجديد من العلماء العمانيين الذين يعملون على استخدام مواهبهم لتحسين الحياة والمجتمع عن طريق تقديم حلول علمية مبتكرة للحصول على المياه بشكل مستدام وبتكاليف قليلة، مضيفًا أن المركز يسعى من خلال جائزة المدرسة الصديقة للبيئة للعمل معًا لضمان انتقال الروح العلمية واستدامتها في الجيل القادم.
وقالت سعادة السفيرة لتيتيا فان آش سفيرة نذرلاند لدى السلطنة، في كلمة لها: إن الماء هو الحياة، إنه مورد أساس لبقائنا، لكن يجب ألا ننسى أن الماء مورد محدود"، مستعرضة تجربة بلادها في هذا المجال حيث تمكنت من تحويل تحديات المياه لديها إلى فرص عبر الاستفادة من الحلول المبتكرة، مؤكدة أن جيل الشباب هم الأكثر أهمية ولذلك يجب أن ننقل المهارات والمعرفة إلى الجيل القادم.
من جانبه، قال المهندس سليمان القاسمي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة حيا للمياه: إننا نقدر قيمة البحث ودوره في دعم المجتمع وتوفير منصة لتشجيع البحث الأكاديمي والمشاركة في مشاريع أبحاث المياه ودعم الشباب العماني للتوصل إلى حلول ذكية لتوفير مياه عالية الجودة كانت، ولا تزال ضمن الاهتمامات الأساسية لشركة حيا للمياه.
وأشار سعيد الحارثي رئيس برامج المسؤولية الاجتماعية في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، إلى أنَّ هذه المسابقة تمثل شهادة على قدرات شبابنا في الابتكار والإبداع، لنضمن معها مستقبلًا مستدامًا ومزدهرًا في السلطنة.