صلالة - الرؤية

زارَ فريقُ المتابعة ببرنامج "اعتماد" -المعني بتأهيل القيادات في الإدارات الوسطى والعليا في القطاع الخاص- محافظة ظفار لمتابعة خريجي الفوج الأول من الدفعة الأولى، والذين بلغ عددهم 10 خريجين من عدد من شركات القطاع الخاص بالمحافظة (ميناء صلالة وأوكتال وأوكيو).

وهدفتْ الزيارة لقياس مدى تأثير التدريب والتطبيق العملي، إلى جانب تقييم أدائهم وتطورهم الوظيفي، كما تمَّ أيضاً التعرُّف على المستقبل المهني وخطة المؤسسات لخريج اعتماد في الفترة القادمة. ويُذكر أنَّ البرنامج التدريبي القيادي يهدف لصقل وتأهيل المهارات القيادية لموظفي القطاع الخاص، وتمكينهم للقيادة في منشآتهم، وهي نقلة نوعية في تحفيز سوق العمل وإعداد كفاءات وطنية قادرة على تقلد المناصب القيادية في القطاع الخاص.

وحول مدى استفادته من برنامج "اعتماد"، قال يوسف المشيخي من ميناء صلالة: إنَّ البرنامج أكسبه الثقة اللازمة للتقدم على المنافسة لفرصة وظيفية داخل مؤسسته؛ مما أدى إلى تغيير مساره الوظيفي إلى مدير الفواتير والتحصيل. أما زاهر العمري مدير العمليات الأرضية بميناء صلالة، فقد أكد أنَّ البرنامج مكَّنه من إنجاز جميع الأعمال المناطة به في وقت قياسي؛ مما أدى إلى ثقة المسؤولين بالمؤسسة وإسناد مسؤوليات ومهام أكبر.

ويسعَى البرنامج -بالتعاون مع شركة تكاتف عمان- في هذه المرحلة التجريبية لاستقطاب أفضل المدربين لنقل خبرات عالمية وتفعيل مبادئ القيادة الفاعلة والممارسة المثلى في القيادة، إضافة إلى الحصول على تغذية راجعة من خلال متابعة الخريجين؛ وذلك لأجل الإسهام في تطوير نموذج البرنامج التدريبي؛ مما يُعزز إكساب الكفاءات الوطنية للمهارات المستقبلية المطلوبة في سوق العمل.

وذكرتْ ندى المسهلية مديرة الموارد البشرية في شركة أوكتال، أنَّ تجربة الانتساب للبرنامج قد أفادتها في تطبيق المفاهيم والمحتوى العملي الذي تمَّ التدرب عليه مع المدرب، لا سيما إضافة مهارات جديدة في مجال عملها، والتي تواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في مجال قيادة الموارد البشرية في القرن الواحد والعشرين. فيما أثنَى محمد المعشني مدير تطوير المواهب والكفاءات بشركة أوكتال على المحتوى التدريبي التفاعلي الذي أضاف له مهارات جديدة تسهم في الدفع بمساره الوظيفي إلى الأفضل.

ولا يقتصر دور برنامج "اعتماد" على تحقيق نسب التعمين في الوظائف القيادية الوسطى والعليا، وإنما منح المنتسبين القدرة على التعرف العميق على قدراتهم الشخصية؛ مما يؤدي لخلق روح التنافس داخل المؤسسة الواحدة، وكذلك التعرف على مدى تمكين المؤسسات لخريجي البرنامج تنفيذاً لخطط الإحلال للقيادات الوطنية.