الاحتفال بيوم الحرفي العماني

24 ألف حرفي يحافظون على التراث العماني الخالد بأنامل من ذهب

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

تحتفي السلطنة بيوم الحرفي العُماني الذي يوافق الثالث من مارس من كل عام؛ حيث تتميز محافظات السلطنة بوجود 14 حرفة أو مهنة تتمثل في الصناعات الجلدية، والصناعات الحجرية والجبسية، والصناعات  الخشبية، وصناعة أدوات الصيد، وصناعة الآلات الموسيقية، وصناعة البخور ومستحضرات التجميل، وصناعة السعفيات، وصناعة الفخار والخزف، وصناعة المشغولات الفضية، وصناعة النحاس والمعادن، وصناعة النسيج الصوفي، وصناعة النسيج القطني، وصناعة تقطير الزهور والأعشاب، وصناعة مشتقات العظام.

وتُعد صناعة النسيج القطني أكثر الصناعات الحرفية القائمة، ويمارسها 7674 حرفيا وحرفية، فيما جاءت حرفة صناعة الآلات الموسيقية كأقل الصناعات الحرفية من حيث عدد ممارسيها بإجمالي 20 حرفيا.

وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث إن مناسبة يوم الحرفي العماني تؤكد أهمية ترسيخ المبادرات الداعمة لمساهمات قطاع الحرف الوطنية في تعزيز مصادر الدخل، باعتبار أن الصناعات الحرفية تُعد من الارتكازات التي تسعى الدول إلى استقطابها، الى جانب أهمية الحرف في نمو المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن دورها المؤثر في رفد المجتمع بمنتجات نفعية وجمالية مطورة ذات رمزية مرسخة للهوية الوطنية.

وقالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إن عدد الحرفيين  في السلطنة الممارسين لجميع أنواع الحرف يبلغ أكثر من 24 ألف حرفي حتى نهاية عام 2020، واحتلت نسبة الحرفيات الإناث أكثر من 88% من إجمالي الحرفيين، وبلغ عدد الحرفيين في محافظة ظفار قرابة 7247 حرفياً وحرفية، تليها محافظة شمال الشرقية بعدد 5454 حرفيا وحرفية، ثم محافظة شمال الباطنة بـ3534 حرفياً وحرفية، ومحافظة الداخلية بـ2148 حرفيا وحرفية، بينما تضم محافظة الوسطى 1534 حرفيا وحرفية، وفي محافظة جنوب الباطنة 1357 حرفيا وحرفية، وفي جنوب الشرقية 1186 حرفيا وحرفية، بينما تقل أعداد الحرفيين في 4 محافظات أخرى عن 1000 حرفي؛ حيث يترواح عدد الحرفيين في محافظة مسقط بـ608 حرفيين وحرفيات، ومحافظة الظاهرة بـ482 حرفيا وحرفية، ومحافظة مسندم بـ405 حرفيين وحرفيات، ومحافظة البريمي بعدد 236 حرفيا وحرفية.

وأضافت الزرعية أن الصناعة الحرفية التي ازدهر بها المجتمع العماني أوجدت طاقات وسواعد عمانية استطاعت أن تتقن المهنة بكل تفاصيلها، وأن الهيئة باختصاصاتها الحالية تولي كل الاهتمام بالحرفي ومنتجاته لحماية مكونات تراثنا، وجعله يتلاءم مع وقتنا الحالي، مع ترسيخ مكانة هذه الحرف لتكون مؤسسات صغيرة ومتوسطة، مدعومة بقوانين وبيئة محفزة. وأكدت أن الجهود تتواصل لحصر وتوثيق الإنتاج الحرفي بالتنسيق المستمر مع وزارة التراث والسياحة، وتحويل أبرز مفردات ثرواتنا الثقافية المادية إلى منتجات ثقافية عصرية جاذبة وتضمن توظيف التطبيقات التكنولوجيا في ترويج الصناعات الحرفية بصيغ مبتكرة، محلياً وعالمياً، مؤكدة  أن الدور القائم من الدعم والمساندة سابقا سوف يستمر من خلال العمل على توفير البيئة التنظيمية التي تساهم في نمو الصناعات الحرفية وصولاً إلى العالمية.

الحرفية مريم بن أحمد السيابية حرفية ومدربة نسيج يدوي وصاحبة مشروع "إبداعات الراسيات" و"البيت الحرفي" بولاية سمائل وهي خريجة مركز التدريب والنسيج والتطريز الدفعة الأولى، حاصلة على شهادة إمتياز من الهيئة العامة للصناعات الحرفية سابقا في مجال النسيج. وتقول مريم السيابية: "باشرتُ العمل في حرفة النسيج من عام 2009؛ أي ما يقارب حتى الآن 11 سنة، فبعد مرحلة الدبلوم العام والإحساس بالفراغ الكبير في البيت ومعرفة بوجود مركز للنسيج والتطريز بولاية سمائل التحقت به للتدريب على حرفة النسيج، أحببت العمل، أتقنته، تميزت فيه، وكنت من الأوائل في الدفعة،ومن ثم إلتحقت بمرحلة الإنتاج ولمدة 5 سنوات وذلك حتى 2013 حينها قررت بفتح مشروعي  الخاص من المنزل حيث قمت بإنتاج منتجات بسيطة إلى جانب المشاركة في العديد من الفعاليات والمعارض، ومن تلك اللحظة بدأت أمارس المهنة كحرفية متقنة للحرفة".

وثمة علاقة وثيقة بين الحرفي خالد بن سعيد سالم المشايخي حرفي خشبيات ‏سابقاً وصاحب مشروع البيت الحرفي مؤسسة شذي الإبداع وبين الخشب والمطرقة؛ حيث يقول: إن الخشب والمطرقة أعطانيَ دورا بارزا في تطوير نفسي لأكون حرفيا متميزا، وأتاح لي الفرصة للمشاركة في العديد من المعارض الداخلية والدولية؛ حيث حصلت على مراكز متقدمه على الصعيد الداخلي والخارجي ومنها حصلت على جائزة السلطان قابوس في الإجادة الحرفية بالمشاريع وعلى المركز الثاني في جمهورية إيران، وعلى المركز الثالث في أذربيجان، بجانب مشاركاتي في دول مجلس التعاون وفرنسا واسطنبول وغيرها من الدول العربية، وكلها كانت بمثابة تحفيز لمواصلة التطور والإبداع في مجال الحرفة وجعلت لي الشهرة والفخر باعتزازي بالسلطنة.

 

تعليق عبر الفيس بوك