استمرارية العطاء من الإنسان إلى الإنسان

 

وليد بن سيف الزيدي

wssdy82@gmail.com

 

الإنسان يمر بمراحل عديدة في حياته، ونهاية كل مرحلة هي في الحقيقة بداية لمرحلة أخرى، والتي من الطبيعي أن يكون صاحبها أكثر عزيمة وسعادة في الحياة؛ نتيجة لما اكتسبه من معارف وخبرات وتجارب ولما حققه من إنجازات في المراحل السابقة؛  فينعكس ذلك على نفسه وعلى كل من حوله فيُقبل على الحياة كأنَّه ولد من جديد.

إذن من الجيِّد أن نحرص نحن الجيل الحالي على العمل بعزيمة وسعادة في مراحل الحياة الحالية والقادمة، فلربما يكون ذلك هو بداية الأمل في ظهور واستمرار عمليات جديدة من البناء والإنجاز بناءً لما نشعر به من اعتزاز وفخر؛ نتيجة ما تمَّ تحقيقه في الفترة المنصرمة ومستفيدين من تجارب الذين سبقونا.

فها أنتم اليوم يا أساتذتنا الكرام الذين أنهيتم خدمتكم في بناء الأجيال، ترون بأعينكم تحقق ذلك الأمل الذي طال انتظاره في أبنائكم وإخوانكم طيلة السنوات السابقة، وهم اليوم يكتبون ويعبّرون لكم عن مشاعرهم المخلصة نحوكم، والتي كان لكم الفضل بعد الله في قدرتهم على كتابتها والتعبير عنها.

فأثركم باقٍ بإذن الله تعالى فكونوا سعداء على تلك السنوات الطويلة التي أفنيتموها في بناء الأجيال الحالية، والتي بدورها ستكمل ذلك المشوار الذي بدأتموه في العمل والبناء مستندين على تلك القيم والمبادئ الحميدة التي كان لكم الدور الأكبر في غرسها في نفوسهم وعقولهم.

ولتكن تلك السنوات الطويلة التي قضيتموها في بناء الإنسان العماني وفي ظل تلك الظروف التي لا تشبه ظروف اليوم في البيئة التعليمية المدعومة بكل الأجهزة والبرامج التعليمية المتطورة، والتي نشهدها اليوم ونعيش لحظاتها بين أبنائنا الطلبة في عمليات التعليم المختلفة، مؤشرًا ونظرة لكم في بداية جديدة وسعيدة في مدرسة الحياة التي هي مُستمرة باستمرار العطاء من الإنسان إلى الإنسان.

ges/2020/07/klr5W.jpeg

تعليق عبر الفيس بوك