وادي الميح والطريق والخدمات

 

سناء المعشرية

 

حينما اتحدث عن وادي الميح فإنني أتحدث عن واحات خضراء وجداول تشق الصخور وهي تعبر لتروي النخيل الباسقات وأشجار الليمون وأنواع الخضروات.

فإلى جانب ما تمتلكه قرى وادي الميح من ثروات طبيعية وجمال أخاذ فهي تعتبر مزارًا سياحياً يبهج الزائرين ويسر الناظرين هذه القرى العريقة تقع في محافظة مسقط بالعامرات وتُعد منطقة أثرية وسياحية ويمكن من خلالها العبور إلى المناطق السياحية القريبة منها كالسيفة، والخيران، ويتي.

لكن.. رغم هذه المُميزات التي تزخر بها وادي الميح إلا أنها تفتقر لطريق مسفلت وشبكات اتصالات وبعض الخدمات فالطريق الوعر أتعب الأهالي والزائرين للمنطقة، حيث يعاني قاصدوها بسبب الطريق الوعر بالإضافة إلى معاناة الذاهبين والعائدين للمدرسة التي تتوسط المنطقة.

وقد تعددت المخاطبات والمناشدات منذ عدة سنوات ووصلت الجهات المعنية إلى قناعة بضرورة عمل طريق مسفلت للمنطقة لتنعم لاحقاً بباقي الخدمات كشبكات الاتصالات وغيرها من الخدمات العامة إلا أن الخطط التي وضعت لم تنفذ وهذا ما جعل المنطقة دون خدمات منذ زمن طويل.

لذا نتمنى أن تضع الجهات المختصة هذه المنطقة ضمن المناطق السياحية الجاذبة وتهيئ لها الطرق وشبكات الاتصالات وغيرها من الخدمات المساندة حتى تصبح وادي الميح مقصداً للسياح، خاصة وأن المناطق المجاورة لها تنفرد بشواطئها الجميلة ومنتجعاتها وإذا ما انضمت هذه المنطقة إلى تلك المناطق فإنها تعطي للمكان تنوعا بيلوجيا وإطلالة مغايرة، حيث الجبال الراسيات والواحات الخضراء وهدوء المكان والأفلاج والعيون وغيرها من المناظر الطبيعية الجاذبة.

 

تعليق عبر الفيس بوك