مسقط- الرؤية
تشارك السلطنة اليوم الخميس، في الاحتفال بيوم السياحة العربي الذى يتوافق مع مولد الرحالة العربى ابن بطوطة، ويأتي شعار الاحتفال هذا العام بعنوان "التحول الرقمي نحو سياحة عربية آمنة".
وتعرضت صناعة السياحة على مستوى العالم من تداعيات وخسائر جراء جائحة كورونا، لكن القائمين على القطاع يؤكدون أنها لن توقف جهود تطوير هذه الصناعة الكبرى وإيجاد حلول متطورة وتكنولوجية تتناسب مع الواقع الذي فُرض عليها، بما يُمكنها من التعافي سريعاً فور انتهاء الجائحة، ومواجهة التحديات والمنافسات مع الأسواق العالمية بناءً على جودة الخدمات المقدمة ومدى تطورها، هادفة من ذلك لزيادة الوعي حول أهمية صناعة السياحة وما تحققه من مردود اقتصادي واجتماعي وثقافي عربيا وعالمياً.
وأكدت المنظمة العربية للسياحة أن التحول الرقمي أصبح هدفاً يجب أن يسعى إلى تحقيقه العالم العربي ليكون بمصاف الدول المتقدمة بهذه الصناعة الكبرى، وليحظى بما يستحقه من خلال عودة للسياحة الآمنة إليه؛ سواء من الأسواق العربية أو الدولية. وأشارت المنظمة الى آخر إحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذى توقع أن يساهم التحول الرقمي في الطيران والسفر والسياحة في توليد قيمة مضافة لقطاع السياحة قد تصل إلى 305 مليارات دولار خلال الفترة من عام 2019 إلى عام 2025، ونقل ما قيمته 100 مليار دولار من القطاعات التقليدية إلى المنافسين الجدد، وتوليد فوائد غير مباشرة بقيمة 700 مليار دولار من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن والتوفير في التكاليف والوقت بالنسبة إلى السياح.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع السياحة انتقالا انتقائيا للوظائف الحالية ويقابله تدريجياً خلق فرص عمل جديده تعتمد على مهارات العصر الرقمي الجديد داخل وخارج منظومة السفر سواء على المستوى الحكومي ممثلا بالوزارات أو على مستوى القطاع الخاص ممثلاً بالمستثمرين أو العاملين في هذه الصناعة الكبرى حيث إنه من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات في ما يخص التحول الرقمي وحده إلى 7.5 تريليون دولار خلال الفترة المقبلة.
وسعت المنظمة إلى إنشاء منصة التدريب الإلكترونية "أكاديمية السياحة العربية"، فور حدوث جائحة كورونا، إيماناً منها بمدى أهمية التحول الرقمي لتدريب الكوادر العربية بهدف تطوير وتقدم صناعة السياحة بالعالم العربي، من خلال تأمين الكوادر الفنية للانخراط بالعمل بها بالتدريب والتأهيل المستمر لهم، ووضع محفزات لتنفيذ برامج تأهيلية متطورة تكنولوجيا تؤهلهم لتقديم خدمات لكافة جوانب السياحة، بالتعاون مع وزارات وهيئات السياحة بالعالم العربي، ومن خلال جامعات إقليمية وعربية وخبراء متخصصين بهذا المجال الهام نتج عنها تدريب أكثر من 10 آلاف متدرب يمثلون القطاعين الحكومي والخاص بنهاية عام 2020، مؤكدة استمرارها خلال هذا العام على تنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبية المتخصصة التي ستدعم هذا التوجه الذى أصبح مطلبا حقيقيا يجب توفره في كافة بلادنا العربية.
