ضمن أعمال المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية

السلطنة تؤكد ضرورة معالجة قضايا المرأة والقضاء على التهميش والتنميط

مسقط- الرؤية

شاركت السلطنة، ممثلةً في وزارة التنمية الاجتماعية أمس في أعمال المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية بعنوان "المرأة العربية والتحديات الثقافية"، والمنعقد خلال الفترة من 23- 25 فبراير الجاري في الجمهورية العربية اللبنانية، عبر تقنية الاتصال المرئي، برعاية فخامة العماد ميشيل عون رئيس الجمهورية، وتترأس تمثيل السلطنة معالي ليلى بنت أحمد بن عوض النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.

ويناقش مؤتمر المرأة العربية في دورته الثامنة عدداً من المواضيع المهمة المتعلقة بوضع المرأة العربية بين التراث والحداثة وبين المواجهة والمصالحة، وآليات التنشئة الاجتماعية للمرأة العربية في خضم الإنتاج الأدبي والفني، وكذلك دور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش، وأيضاً قدرة المرأة العربية في رسم السياسات الحكومية والنضالات المدنية ونشر ثقافة النوع الاجتماعي، إضافةً إلى مساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض، إلى جانب دور النساء في الخطوط الأمامية لترشيد التوجهات وتعزيز مناعة المجتمعات العربية وصمودها.

من جهتها، أكدت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية أن السلطنة أولت اهتماماً بالغاً بالمرأة العمانية بكافة جوانب حياتها ككيان إنساني مقدر، وأحدثت تغيرات جذرية لمعالجة مسألة التهميش والتنميط من خلال تواجد المرأة مع الرجل كشركاء في مسيرة بناء الوطن، مضيفةً أن المرأة العمانية نالت إشادة دولية مكنتها من إبراز واقعها في المحافل الدولية المختلفة؛ إذ تواجدت في قطاعات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وشاركت في مجال التمثيل والمسرح. وقالت النجار إن المرأة العمانية واكبت حركة التطور الثقافي والفكري واهتمت بمكوناتها بما فيها مسائل البحوث والدراسات المتعلقة بمجريات الحياة الاجتماعية والثقافية. وأشادت معاليها بالاختيار الموفق لموضوع المؤتمر، الذي يحمل من الأهمية القصوى ما يستدعي تخصيص نقاشات ومداولات شتى لمعالجة كثير من قضايا العالم العربي، التي تلامس الثقافة العربية الأصيلة، وغيّرت من معالمها تحت إطار موروثات أثرت على قضايا العدالة والمساواة والحق في العيش الكريم، في زمن باتت فيه الثورة التكنولوجية والرقمية موضع اهتمام بالغ ومؤثر قوي وجذري على المفاهيم الحقوقية.

تعليق عبر الفيس بوك