المعلم.. في يومه السنوي

 

أسماء بنت غابش الخروصية

 

"قم للمعلم وفه التبجيلا// كاد المعلم أن يكون رسولا

أعلمت أشرف أو أجل من الذي// يبني وينشئ أنفسا وعقولا"- أحمد شوقي.

 

يوم للمعلم.. بل هو أيام وشهور وأعوام لهذا الإنسان الذي تنحني له قامات العالم. المعلم هو من كرمه الرحمن ووضعه في منزلة الأنبياء؛ حيث قال: إنما يخشى الله من عباده العلماء. هو أساس العطاء هو شمعة تحترق من أجل الآخرين.. تحترق لتعيش في ذاكرة من قام بتعليمهم الحرف والكلمة هو صمام الأمان في حمل الأمانة للأجيال في تربيتهم قبل تعليمهم. عاهد نفسه على أن يكون القدوة الحسنة لهم.

 لوأفردنا في حديثنا كلمات في سطور وسطورا في مجلدات عن المعلم لما أوفيناه حقه، وسيظل المعلم هو القنديل المضيء بنور العلم ..هو الأساس لتواجد كل المهن على خارطة الواقع لذلك لو ذكرنا التعلم هل سيكون له جدوى بدون المعلم . حتى وإن توفرت المعلومات وتنوع محتوى المادة العلمية بدرجة عالية بسبب تنوع الوسائل التعليمية، يبقى المعلم هو الوتد في العملية التعليمية لأنه صاحب رسالة مُقدسة على مر العصور.

يوم المعلم..هو ذلك اليوم الذي يتجلى فيه تقدير الآخرين لهذا العلم إجلالا واحتراماً وتقديراً لأدواره العظيمة ومكانته السامية في قلوبهم وفي قلوب من كان المعلم لهم ملهماً نحو قمم المجد وشق لهم طريقاً نحو المستقبل الأرحب. ليصلوا إلى غاياتهم المنشودة.

 دعنا نبحر في صفحات ملف المُعلم الناجح في ترانيم حياته معلم يسابق الريح للوصول إلى نجمة الأفق بطلابه ليرتقي بهم إلى الأمام بشكل مميز في أهدافه المرحلية الواضحة التي يريد تحقيقها مع تلاميذه دون انتظار لعبارات الشكر من الآخرين لأنه صاحب رسالة يود توصيلها . وبروح إيجابية ومرحة إلى تلاميذه في تشجيعهم إلى التقدم للأمام والتفوق لأنه يعتبر نجاح تلاميذه نجاحه.

 فيدهشنا المعلم في كل مرحلة من مراحله العملية ومع نضوج الخبرة وصقل موهبة التدريس لديه في الابتكارات العلمية في مجال عمله وهنا يعطي انطباعا جميلا لتلاميذه بما أنه هو القدوة الحسنة لهم فيساعدهم على تنمية القدرات لديهم في التفوق العلمي والعملي والارتقاء بهم في العلوم المفيدة.

إذاً هنا الثقافة الواسعة لدى المعلم الناجح تعبر عن مدى حبه لعمله وتفانيه بكل ما هو جديد والسير نحو التقدم والارتقاء بنفسه ومجتمعه ووطنه، لذا يستحق التكريم ولو بكلمة إطراء وثناء وهو يستحقه قبل كل شيء لأنه هو الأساس وعلى مدى العصور والسبب في ازدهار كل المهن، فيجب الاحتفاء به وبمهنته لترقى به أمته ومجتمعه في ظل نهضة متجددة.أشارت لمكانته ودوره في رقي وطنه.

تعليق عبر الفيس بوك