المشاركون أكدوا أن جائحة كورونا مهدت الطريق لتعظيم التعليم التقني

في يوم المعلم العماني.. "استديو الرؤية" يحتفي بمربي الأجيال وقادة المعرفة

الرؤية - مريم البادية

احتفَى "استوديو الرؤية" بيوم المعلم العُماني، والتي حملت عنوان "المُعلم.. قدوة وكفاءة"، وذلك  تقديرا واعتزازا بمربي الأجيال وقادة المعرفة ورافعي شعلة العلم في السلطنة.

واستضافَ البرنامج الدكتورة فاطمة بنت صقر المسلمية مديرة مدرسة، ويعرب بن علي المعمري معلم ومتخصص في تكنولوجيا التعليم، وسعيد بن محمد المحرزي الباحث والمدرب التربوي. وتطرقت الحلقة إلى محاور عدة؛ أهمها: دور المعلم الريادي خاصة في ظل جائحة كورونا، والفارق بين معلم الأمس ومعلم اليوم، والمسؤولية التكاملية بين المدرسة والبيت لتنشئة أجيال تتسلح بالعلم والمعرفة، إلى جانب البحث في كيفية تكاتف الجهود لتخريج أفواج من الطلاب القادرين على العمل والقيادة في مختلف مناحي الحياة.

وقالت الدكتورة فاطمة المسلمية: "نحتفل بيوم المعلم تعبيرا عن الدور المحوري الذي يقدمه المعلم  للأجيال وما يزرعه من قيم حميدة وخلق جيل صالح لوطنه وأمته، ولقد علمتنا هذه الجائحة الكثير على مستوى المدرسة؛ حيث قمنا بتشكيل فرق دعم تقنية لتقديم دورات إضافية للهيئة التدريسية لتطوير مهاراتهم التخصصية وكذلك لأولياء الأمور، وكذلك الطلاب في كيفية التعامل مع المنصات التعليمية لمواكبة التحول التقني الحاصل في العالم، باستخدام عدد من البرامج للتواصل معهم".

من جهته، قال يعرب المعمري: "لدينا مزيج رائع في الحقل التربوي المتمتعين بالخبرات الكافية التي تؤهل طلابنا لمواكبة التطور التقني؛ مما يُبشر ببناء أجيال رائعة على يد هذه الثلة من المعلمين تُسهم في بناء اقتصاد الوطن". وأضاف أنَّ وزارة التربية والتعليم استطاعت خلال جائحة كورونا تحقيق نقلة نوعية في تدريب وتأهيل معلمينا وإكسابهم المهارات اللازمة لمواكبة التقنية والنهوض بالتعليم؛ سواء كانت من خلال الدورات التي قدمتها الوزارة أو على صعيد المبادرات التي قدمها المعلمين أنفسهم، فالجميع تكاتف من أجل تبادل المعرفة. وأشار المعمري إلى أنه من المستحيل أن تحل الأجهزة مكان المعلم أثناء اللقاء المباشر مع الطلاب؛ لكن البدائل التي وُجدت في الوقت الراهن تعد الأنسب لاستمرارية العملية التعليمية، وأن توظيفها التوظيف السليم سيحقق نتائج عالية في التحصيل الدراسي، كما سيكسبهم مهارات جديدة؛ كمهارة التعامل مع التطبيقات. وقال: "تكاتف الجميع لنجاح العملية التعليمية في هذه الفترة الصعبة، ومثل ذلك علامة فارقة لإتمامها مع استخدام التكنولوجيا من خلال التعليم عن بعد، رغم الصعوبات في توافر الانترنت، وكذلك الأجهزة اللوحية لدى جميع الطلاب، والسلطنة ليست الوحيدة التي تعاني من ضعف الإنترنت، حتى الدول المتقدمة".

وقال سعيد المحرزي إنَّ هناك معلمين اعتمدوا على التدريب الذاتي من خلال الولوج إلى مواقع متخصصة لتدريبهم لمواكبة التقنية، وهذا يدل على حرص المعلم على تطوير آلية التعليم والتعلم، فالتعليم عن بُعد خلف تحديات كبيرة؛ منها كيف أبقي الطالب خلف الشاشة منتبها لما أقدمه له، وعلى تواصل مستمر للمرحلة التعليمية.

تعليق عبر الفيس بوك