مسقط- العمانية

كشف معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن هناك ارتفاع ملحوظ ومقلق في أعداد المنومين بالعناية المركزة بفيروس كورونا، مؤكدا أن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا عازمة على اتخاذ إجراءات في حق الذين لم يلتزموا بقرارتها، وأن كافة الجهات المعنية جادة في هذا الأمر، حسبما ذكر في لقاء له مع تلفزيون سلطنة عمان.

وكشف معاليه أن إغلاق محافظة شمال الشرقية كان بسبب ارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا في وحدات العناية المركزة بمستشفى إبراء بنسبة 100%.

وكشف السعيدي أن بيانات القادمين من جمهورية تنزانيا إلى السلطنة أظهرت إيجابية الفحوصات بنسبة 18%، مشيرا إلى أن هذا الرقم "مرتفع جدا"، وأن اللجنة العليا تدرس إيقاف رحلات القادمين من الدول التي ثبت للسلطنة أن لديها نسبة عالية من الإصابات.

ودعا وزير الصحة خلال اللقاء الجميع إلى الاطمئنان بأن من تلقى الجرعة الأولى من لقاح "فايزر-بايونتك" ستتوفر له الجرعة الثانية، وأن التأخير الذي حدث كان خارج عن إرادة حكومة السلطنة والشركة المصنعة، موضحا أن فاعلية اللقاح لن تتأثر بهذا التأخير. وأوضح قائلا: "لا دليلا علميا على أن التأخر في أخذ اللقاح يقلل من فاعليته، وأن وزارة الصحة شكلت فريقا مختصا في التطعيمات العام الماضي وتعكف على دراسة كل ما هو جديد في التطعيمات".

وقال السعيدي خلال اللقاء إن الشركة المصنعة للقاح "أكسفورد-أسترازينيكا" اتخذت مبدأً وهو التصنيع غير الربحي، وبيعه بسعر التكلفة فقط، مشيرا إلى مأمونية اللقاح.

وأضاف وزير الصحة أن من بين المرضى الذين أدخلوا العناية المركزة، مريض رفض أخذ اللقاح، مبينا أنه لا توجد أفضلية بين اللقاحات وإنما حسب المتوفر، معربا عن أمله في تغطية 60 في المائة من السكان، وهي النسبة التي وضعها الفريق الفني للوصول إلى المناعة المجتمعية. وحث السعيدي جميع من تنطبق عليهم شروط التطعيم، التوجه وأخذ اللقاح المتوفر، مبينا أن الإقبال في بعض المحافظات "ما زال ضعيفا".