واشنطن تعتزم إلغاء تصنيف "الحوثي" تنظيما إرهابيا

إيران: الموقف الأمريكي الجديد تجاه حرب اليمن "خطوة لتصحيح أخطاء الماضي"

عواصم - الوكالات

قالتْ وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، إنَّ الموقفَ الأمريكيَّ الجديد إزاء حرب اليمن يُمكن أن يكون "خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي"؛ وذلك بعد أنْ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، إن واشنطن ستنهي دعمها للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.

ونقلتْ وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله: "وقف الدعم... للتحالف السعودي، إن لم يكن مناورة سياسية، يمكن أن يكون خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي". وقال بايدن إن الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران "يجب أن تنتهي". كما عين الدبلوماسي الأمريكي المخضرم تيموثي ليندركينج مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى اليمن في مسعى لتعزيز الجهود الدبلوماسية الأمريكية لإنهاء الحرب.

ويتزامَن ذلك مع اعتزام الولايات المتحدة إلغاء تصنيف جماعة الحوثي تنظيما إرهابيا في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن، لتشطب بذلك أحد أكثر القرارات الأخيرة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إثارة للنقد. ويأتي هذا الإلغاء، الذي أكده مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، بعد يوم من إعلان الرئيس جو بايدن وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران. وقال المسؤول: "تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وفي سياق ذي صلة، حثَّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن، على العمل سريعا للعودة إلى الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنَّ قانونا وافق عليه البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم يتم تخفيف العقوبات الأمريكية بحلول 21 فبراير. وأشار ظريف أيضا إلى أثر ممكن للانتخابات التي ستجرى في إيران في يونيو. وإذا انتخب رئيس من غلاة المحافظين يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاتفاق بشكل أكبر. وقال ظريف -في مقابلة أجرتها معه صحيفة "همشهري"، نُشرت أمس السبت: "الوقت ينفد أمام الأمريكيين، بسبب قانون البرلمان، وأيضا بسبب جو الانتخابات التي ستلي السنة الإيرانية الجديدة". وتبدأ السنة الإيرانية الجديدة في 21 مارس.

تعليق عبر الفيس بوك