إقالة المدربين ونجومية اللاعب

 

محمد العليان

ما زال مسلسل إقالة المدربين مستمرًا في بطولة الدوري رغم مضي 8 جولات من البطولة، وهناك إقالات وإعفاءات وتراضٍ بإخلاء طرف المدربين في الأندية، وقد بلغ تقريبا 5 مدربين تم الاستغناء عنهم بأي معنى كان، منهم مدرب نادي نزوى وصحم والسويق وصحار...إلخ، لأسباب مختلفة ومتنوعة.

وأصبحت هذه الظاهرة مزعجة جدا في البطولات المحلية، وتأثيرها على الأندية واللاعبين يظهر في عدم الاستقرار الفني، ولخبطة الأندية ونتائجها، وأيضا خسائر مالية للأندية جراء التعاقدات الجديدة مع مدربين جدد بين فترة وأخرى، وهدر في ميزانيات الأندية المادية. وهذه سنوات تمر بها الأندية من تخبط وعدم التخطيط والاختيار الصحيح، وهذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة، وهو ما جعل الأندية تدخل في نفق مظلم في كل موسم لا تستطيع الخروج منه، وأصبحت عادة مستمرة هذه الظاهرة وهواية لدى بعض الأندية، ليخرجوا من حرج وسخط وغضب الجماهير ومحبي النادي ليكون المدرب هو كبش الفداء لهذه النتائج السلبية.

النجوميَّة لا تأتي من فراغ وحب الجمهور لللاعب والمدرب، والإداري ليس له حدود خصوصا إذا دخل هذا النجم قلب مُحبيه من الجماهير من أوسع الأبواب، هناك نجوم حملتها الجماهير في قلبها، وحافظت عليها حتى آخر لحظة في مشوارها الرياضي، وبعد ذلك أيضا حتى آخر لحظة في حياتهم، وهناك نجوم كُثر يُحتذى بهم إلى الآن؛ سواء من ما زالوا أحياء أو متوفين، أخذوا مساحة كبيرة في ومن قلوب الناس والوسط الرياضي بالذات وعلى وجه الخصوص، وتركوا أثرا طيبا بأخلاقهم وتعاملهم مع الوسط الرياضي، وما زالت الجماهير تُحبها وتتذكرها وتحترمها، فما أكثرهم عندنا في الساحة الرياضية الكروية خاصة كرة القدم، فمنهم المرحوم غلام خميس، إبراهيم رمضان، علي ناصر، عامر سالم، خلفان زايد، سعيد مبارك، صالح علي، غانم شعبان وخالد خادم...إلخ.

هؤلاء النجوم الذين أمتعونا بفنهم الكروي في الزمن الجميل حينما كنا نذهب إلى الملاعب لنرى هؤلاء النجوم ولنرى الكرة الجميلة التي نستمتع بها من خلال هؤلاء النجوم، إضافة للنجوم المعتزلين وهم: هاني الضابط، سليمان المر، تقي مبارك، محمد عامر، سعيد فرج، يونس أمان وحمتوت جمعان...وغيرهم من النجوم والجيل الذهبي للكرة العمانية جيل الألفية.

هؤلاء النجوم حافظوا على نُجوميتهم من أجل جماهيرهم المخلصة التي تزحف وراءهم من ملعب لملعب آخر، ولم تكن لهم مطالب محددة أو حتى أطماع مادية، كان كل همهم أن يمثلوا النادي الذي أحبوه خيرَ تمثيل وولاء وانتماء للنادي، وفي نفس الوقت إمتاع الجماهير وجماهيرهم المخلصة بفنهم ولعبهم ومهاراتهم، هؤلاء النجوم هم من يجب أن يكونوا قدوة للجيل الحالي ويستفيدوا منهم ومن تاريخهم وكيفية الاستمرار في الملاعب لمدة طويلة والمحافظة على نجوميتهم الآن وبعد الاعتزال.