مسقط- الرؤية
شاركت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في اجتماع الدورة الرابعة والثلاثين للجنة مصايد الأسماك التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وذلك عبر الاتصال المرئي، وترأس المشاركين من السلطنة سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل الوزارة للثروة السمكية.
وتشهد الدورة التي تستمر خلال الفترة من 1 إلى 5 فبراير الجاري، إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لوضع مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد؛ وهي أداة رئيسية لتوجيه الجهود المبذولة سعيًا إلى تحقيق استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في جميع أنحاء العالم. ويحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لوضع هذه المدوّنة في فترة حافلة بالتحديات؛ إذ يؤدي تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والممارسات غير المنظّمة وتزايد المنافسة على استخدام المناطق البحرية والداخلية والساحلية إلى تهديد نظمنا الإيكولوجية المائية ومواردها الثمينة.
وتناقش الدورة حالة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في الوقت الراهن وتأثيرات تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والأمن البيولوجي والنمو المُستدام لتربية الأحياء المائية ودور مصايد الأسماك الصغيرة النطاق وسبل عيش المجتمعات الساحلية فضلًا عن الصيد غير القانوني وعمليات الصيد في البحر.
وستقدّم اللجنة إعلانًا عن استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية للنظر في إمكانية اعتماده، وسوف يضع الإعلان رؤية لسبل استخدام الموارد الطبيعية المائية على نحو يتّسم باستدامة وفعالية أكبر من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتغذية، ومن خلال السعي إلى إيجاد حلول قائمة على العلوم والابتكار التكنولوجي وتنمية سلاسل القيمة والنفاذ إلى الأسواق الحُرة فضلا عن تهيئة ظروف عمل آمنة ولائقة لجميع الجهات الفاعلة في هذا القطاع سيرسي هذا الإعلان الأساس لرؤية عالمية من أجل تحويل النظم الإيكولوجية الزرقاء والتعافي ببطء من جائحة "كوفيد-19".