أسهم منتدى عمان للنانو تكنولوجي، في رسم صورة تفاؤلية لما يُمكن أن تسهم به هذه التقنية في تعزيز تقدم البشرية وارتقائها الحضاري، وفي الوقت نفسه مهد الطريق أمام توطين تقنيات المستقبل في وطننا الغالي، بفضل الكفاءات الوطنية المشهود لها والتي أكدت مدى وعيها ودرايتها ومواكبتها للمتغيرات والمستجدات التكنولوجية في العالم.
الخبراء والأكاديميون المتخصصون الذين شاركوا في أعمال المنتدى قدموا أطروحات ورؤى جديرة بالدراسة والتطبيق، بل إنها عززت من حالة التفاؤل العام تجاه مستقبل هذا الوطن، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي أكد اهتمامه السامي بالابتكار والبحث العلمي، باعتباره الطريق الأمثل نحو المستقبل، بل وانعكست هذه الرؤية السامية في العديد من القرارات، منها إعادة هيكلة القطاع، وإضافة البحث العلمي والابتكار إلى وزارة التعليم العالي، نظراً للارتباط الشديد بين هذه العناصر الثلاثة. ولقد كشفت أوراق العمل المقدمة في المنتدى عن الاستخدامات العديدة لتقنية النانو، مع التأكيد بأن عُمان تملك الإمكانيات الكفيلة بازدهار هذه التقنية.
إن الجهود الرامية لوضع عُمان على مسار التقدم والرخاء، ماضية قدماً في طريقها، بدعم من السواعد الفتية لأبناء الوطن وإخلاصهم وحرصهم على ازدهاره ونمائه.
