◄ "مجموعة دارفيش": خطط لإعادة هيكلة القروض وسداد الديون على مراحل.. وجائحة كورونا وراء التعثر
◄ لم نتبرأ ولن نتبرأ من التزاماتنا تجاه البنوك.. وما يثار حولنا "كذب لا أساس له من الصحة"
◄ القروض المشار إليها قروض رأس مال عامل على أساس إعادة الاستخدام
◄ الأزمة المالية والجائحة من أسباب عدم قدرة المجموعة على سداد الديون
◄ بعض القروض مضمونة بأوراق مالية.. وفترة السداد تصل إلى 10 سنوات وأكثر
◄ لدينا أكثر من 100 عماني يعملون في المجموعة.. ونملك أصولا في السلطنة
مسقط- الرؤية
قالت مجموعة دارفيش إنها بدأت مسيرتها بداية متواضعة كشركة تجارية صغيرة تطورت ونمت لتصبح مجموعة شركات كبيرة في العقود الأربعة الماضية؛ من خلال عملياتها في سلطنة عُمان، مشيرة إلى أنها على مدار هذه السنوات، ومع تطور المنطقة وتنوعها إلى مجتمع عالمي، أسهمت المجموعة ليس فقط من خلال الاستثمارات في المنطقة لدعم أعمالها الخاصة، ولكن أيضًا بخلق فرص لا حصر لها للمجتمع ككل عن طريق مقدمي الخدمات والشركاء التجاريين، وعدد لا يحصى من الوظائف التي أحدثت تأثيرًا في المجتمع وظلت ملتزمة برؤية حكومة صاحب الجلالة للنهوض بعمان.
وأضافت المجموعة- بحسب بيان ورد إلى "الرؤية"- أنَّه وبصرف النظر عن الاستثمارات التي تتراوح بين إنشاء المصانع على الأراضي التي تم شراؤها، والفروع في مسقط والمناطق البعيدة في عُمان، وبناء المستودعات، ظلت المجموعة واحدة من أفضل مزودي الخدمات بأكثر العقود الاعتبارية في المنطقة لمعالجة الزجاج ومشاريع العزل المائي. وتابعت القول: "واستمر برنامج التطوير المستمر كرسالة تتماشى مع رؤية الدولة للتنمية جنبًا إلى جنب حتى العام 2018 الذي عانت منه المجموعة ليس فقط للأزمة المالية ولكن أيضًا بسبب الجائحة المستمرة، وظلت المجموعة تلتزم تجاه موظفيها ومورديها وغيرهم من شركاء الأعمال وقد بذلت قصارى جهدها لإدارة الأزمة".
وفيما يلي حوار حول وضع الشركة، وما أثير حولها من تقارير صحفية، حسبما ورد من المجموعة.
◄ ما هو ردكم بشأن القروض التي فُرضت عليكم؛ حيث وصفتها بعض الشركات والبنوك بالفاشلة؟
- لم نتبرأ قط أو لن نتبرأ من التزاماتنا تجاه البنوك، فكان الخبر المنشور في البداية عبر الإنترنت كاذبًا ولا أساس له من الصحة، وقد التقى مسؤولو الشركة بمسؤولي سوق مسقط للأوراق المالية لنشر هذا التقرير، وأوضحوا أن المؤسسات المالية قدمت تفاصيل التعرض الفعلي للمخاطر المالية إلى سوق مسقط للأوراق المالية.
◄ ما الإجراءات القانونية التي تنوي المجموعة اتخاذها لمواجهة مطالبات البنوك؟
- في هذه المرحلة، لا توجد إجراءات قانونية من قبلنا، ولكن المناقشات والمفاوضات حول خطط إعادة الهيكلة جارية لمطابقة التدفق النقدي المتوقع والدفع للمؤسسات المالية بطريقة مرحلية.
◄ كم يبلغ عمر هذه القروض؟ البعض يقول إنها تصل إلى 10 سنوات؟
- القروض المعنية هي قروض رأس مال عامل على أساس إعادة الاستخدام، تم تقديمها خلال الأربعين سنة الأخيرة من التشغيل وفقاً لحاجة العمل، وكانت جميعها تعمل حتى منتصف عام 2019، وبعد ذلك وبسبب الأزمة المالية وفيما بعد بسبب الجائحة عانت المجموعة من عدم السداد الذي تمت مناقشته بشكل مناسب لإعادة الهيكلة. وبخلاف قروض رأس المال العامل، هناك قروض لأجل مضمونة بأوراق مالية ملموسة وتبلغ فترة السداد في بعض الحالات 10 سنوات وأكثر وما زالت مستمرة.
◄ ما أسباب فشل الإدارة في سداد هذه القروض؟ هل يرجع ذلك إلى متغيرات اقتصادية أم سوء إدارة وخلافات بين الشركاء؟
- كانت المجموعة ثابتة ومنتظمة في السداد حتى أوائل العام 2019 تقريبًا، وعلى الرغم من الكساد الاقتصادي الكبير للأزمة المالية لعام 2017 في المنطقة ككل، تدهورت الحالة بشكل أكبر مع تفشي كوفيد 19 الذي لم تعان دارفيش فقط من خسارة الأعمال والأرباح، ولكن جميع الشركات الكبرى في البلاد عانت منها. كان الكساد شديداً لدرجة أن النمو الاقتصادي في المنطقة تباطأ إلى هذه المستويات بحيث لم تكن هناك مشروعات كبرى أو استثمارات خارجية في المنطقة؛ مما أدى إلى الانهيار الاقتصادي، وكون مجموعة دارفيش جزءًا من المجتمع فقد ذاقت نفس المعاناة مما أدى إلى تأخير وعدم دفع مستحقات من منتصف عام 2019.
◄ كم عدد الموظفين العاملين بالمجموعة؟ وكم يبلغ عدد العمانيين فيهم؟
- قبل عام 2018 كان إجمالي الموظفين 850 موظفًا، ولا يزال لدينا أكثر من 100 عماني الآن.
◄ هل ما زالت الشركة تمتلك أصولاً حتى الآن؟
- نعم، لا تزال المجموعة تمتلك أصولًا.
◄ وما هي خطتكم للتصالح مع البنوك؟
- بدأت المجموعة بالفعل نقاشات مع المؤسسات المالية لخطط إعادة الهيكلة، والمناقشات جارية مع من اتفقنا معهم بالفعل لخطط إعادة الهيكلة، وتوصلنا مع البعض الآخر إلى خطط للسداد على مراحل. لقد تسببت الجائحة في حدوث المزيد من الفوضى ونتيجة لذلك تأخرت الأمور، لكن المجموعة ستتمكن قريبًا من التوصل إلى شروط وبدء المدفوعات في الوقت المناسب.
