طالعِ السَّعد

 

أماني المسكرية

كانت تحمل في عينيها شيئا يتعدى انعاكس صور المكرمات.. كطالع السعد في جبين الوطن، كالاحتفاء على مرافئ العلا، كالفجر مشرقاً للامل، كامتنان لسخاء سنين، كبشرى سعد في نفوس المجيدين، في يوم تكريم ووسام.. إشادًة وتعظيم.

لقد أنار هذا الظهور قلب الوطن ورفع وقار المرأة وسما بكيان وشأن المكرمين، ولم يقف هذا الظهور عند عتبة عطاء المكرمات بل تعدى إطار شعور النساء بالهمة رافعا حب العمانية للإنجاز وعطاء الأنثى التي تمد سواعدها لأجنحة الوطن تبني ملاحم سلطنتي مجدا يعانق المفاخر ويصون مراتبها سمو ووقار، من مسقط العامرة إلى ظفار الأبية، ومن صور العفية إلى صحار الفخر.

وبعزم، وقفت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان -حفظها الله ورعاها- كطالع السعد، تنعم بتسليم أوسمة فخر لهن، تبحر بنا لتوصلنا إلى عمق جميل مليء بالاحتفالات.. مليء بالإنجازات، وترسو بعطائهن على أبواب الفخر والشرف، وتذكرنا بأن العمانية كانت ولا تزال جناحًا لا يمكن للوطن أن يحلق بدونه، كذلك وهي منذ دهر غابر وصورة المرأة العمانية تاريخ لوجه العظماء فمن الملكة شمساء التى حكمت عُمان قبل أربعة آلاف عام، إلى الملكة مريم التى حكمت قلهات وعرفت بالحكمة؛ حيث وقفت بيبي مريم كشاهد أثري على روعة المعمار آنذاك.

وها هي المرأة اليوم رافد مهم في منظومة النهضة العمانية تساند الرجل جنبا إلى جنب بأداء دورها الوطني في مختلف ميادين الحياة.

وأسهمتْ النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في توكيد وتعزيز دورها الفعال؛ قائلا في أول خطاب له -أبقاه الله: "إن شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ونحرص أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون، وأن تعمل مع الرجل جنبا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مؤكدين على رعايتنا الدائمة لهذه الثوابت الوطنية التى لا محيد عنها ولا تساهل بشأنها".

إنَّه خطاب واعد اعتبر فيه جلالته المرأة مصدر إلهام للوطن وقوة ومناعة له.

---------------------------

من المندوس:

"ظهوركِ يرسم البسمة على قلوب النساء ويعيد

بهم نبض الأمل لأنك حرم من بالسيادة فاز

وتكريمكِ رفع همة نساء منهاجها التجديد

لها من كثر ما جادت وسام المفخرة ينحاز"

قصيدة للشاعرة تهاني السنانية

تعليق عبر الفيس بوك