كهف الهوتة أعجوبة الكهوف ولكن

 

د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي

افتتح كهف الهوتة والذي يقع في ولاية الحمراء أمام الزوار في عام 2006، وهو يُعد متحفا طبيعيا متنوعا مفتوحا للجميع وذلك بسبب التكوينات الصخرية وترسباتها الفريدة من نوعها وتشكيلاتها الغريبة المُميزة.

‏إضافة إلى الأحياء المائية النادرة التي توارثت المكان من آلاف السنين دون أن تبرح مكانها وهنا يتجلى إبداع الخالق في خلقه إذ كيف تتكاثر وتنمو في هذا الكهف المغلق دون أن تُغادره.

وعند زيارة الكهف يجب أن يستقل الزوار قطاراً صغيراً ينقلهم من مدخل الموقع إلى بداية الكهف حيث يبلغ مسار القطار حدود 500 متر ويمنح فرصة ترفيهية للزوار وخاصة الصغار منهم.

إلا أنَّه ومن وقت إلى آخر يتوقف القطار عن العمل لأسباب فنية ولكن يستطيع الزوار متابعة الزيارة والتجول داخل الكهف، والعديد من الزوار يعتقد أن عند تعطل القطار فنياً يغلق الكهف أبوابه وهي معلومة غير صحيحة مما يؤدي إلى فقدان العديد من الزوار بسبب هذا العطل المُؤقت والذي يتكرر من وقت إلى آخر.

لذا اقترح أن يتوقف العمل بالقطار الحالي ويتم استبداله بمركبة أو وسيلة نقل تسهل صيانتها وتكلفتها ولا تحتاج إلى مصاريف عالية وهناك قطارات أو عربات تدار بالكهرباء مكشوفة يسهل صيانتها.

كما نقترح أن يتم تغطية المنطقة المكشوفة التي يمر من خلالها القطار حتى تتاح للزوار فرصة المشي تحت الظل في أوقات الصيف وأحياناً عند هطول الأمطار للوصول إلى الكهف وهي مسافة ليست طويلة في حال تعطل القطار.

ومن المميزات الرائعة في الكهف أن الإدارة من الموظفين إلى المرشدين من الشباب العُمانيين الذين استطاعوا أن يثبتوا قدرتهم على إدارة هذا الموقع بكل احترافية، ولذلك ومن أجل العمل على تطوير قدراتهم العلمية يتوجب منح ‏المرشدين برنامجا تدريبيا حول الإرشاد السياحي ويتم ترخيصهم ومنحهم ترخيص مرشد سياحي حيث سيعمل هذا الترخيص على إتاحة الفرصة لهم للتعلم واستغلال الترخيص للعمل كمرشدين سياحيين في مواقع أخرى بالسلطنة،

‏كما أنه ومن الجميل أن يتم تمييز المرشدين بزي موحد يعكس طبيعة المكان وأيضاً إضافة العنصر النسائي لهذه المهمة للعمل كمرشدات سياحيات بالموقع.

وكما هو معلوم فإنَّ معظم الكهوف في العالم لديها محلات لبيع تذكارات تمثل المحتوى النادر للكهوف حيث إن كهف الهوتة يحتوي على مخلوقات نادرة سواء الخفافيش والأسماك العمياء وردية اللون لذا أقترح أن يتم بيع مجسمات لتلك الحيوانات وبطاقات تذكارية تمثل ثراء البيئة التي يحتويها الكهف والمعلوم أنَّ هناك محلاً داخل مبنى الكهف من الجميل أن يضيف تلك التذكارات لمنتجاته.

كهف الهوتة هو الكهف الوحيد المفتوح للزيارات في منطقة الخليج العربي والذي يزوره العديد من مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي ومن خارج السلطنة والعديد من الأفواج السياحية لكونه فعلا أعجوبة الكهوف.